الحدثالقمة العربية

قمة الجزائر.. أمل الشباب العربي

تضمّنت كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال جامعة الدول العربية الـ31، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، محورا هاما حول الشباب العربي، حيث أعطى توصيات بضرورة الاهتمام بهذه الفئة باعتبارها طاقة هائلة يجب استثمارها.

وأكد الرئيس تبون، على أهمية تعزيز دور الشباب العربي وذلك من خلال “توجيه الجهود نحو المواطن العربي الذي يبقى الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي، من خلال إشراكه كفاعل ومساهم فعال، في صياغة العمل العربي المشترك”.

وأضاف الرئيس تبون، أنه “يجدر توفيرِ بيئة محفزة، من خلال استغلال صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة، لمساعدة الدول التي في أمس الحاجة لهذه المساعدات، وكذلك تمكين الطاقة الشبابية العربية الهائلة من اتخاذ المبادرات والإبداع والمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي والانخراط بكل قوة وفعالية في عالم شديد الترابط والتنافسية”.

وستحضى فئة الشباب في أشغال القمة العربية التي جاءت تحت شعار “لم الشمل العربي”، بقسط هام من النقاشات، من أجل بحث سبل وطرق كفيلة بتعزيز دور هذه الفئة وإعطائها ما تستحق من الاهتمام والعناية، وتوفير جميع أنواع الدعم والمُرافقة لها باعتبارها مستقبل الأمة.

وفي هذا الصدد، قامت “سبق برس” باستطلاع آراء وطموحات بعض الشباب العرب، وتوقعاتهم حول القمة العربية، حيث أجمعوا كلهم على أن قمة الجزائر لن تكون كسابقاتها سواء من التحضير الكبير، أو من جمع القادة العرب على طاولة واحدة بعد انقطاع دام 3 سنوات ونصف، أو بمخرجاتها التي ستصب لا محالة في صالح المنطقة العربية ككل.

حان الوقت للاهتمام بالتخصصات المستقبلية 

وأكد عضو مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، الكويتي، سلمان عوض مبارك، في تصريح لـ”سبق برس”، أن الوقت حان للاهتمام بقضايا الشباب والالتفات إلى مجالات المستقبل كالأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، إشراك الشباب في القمم العربية، وأن تكون لهم كلمة مسموعة تجسد تطلعاتهم المختلفة.

وشكر سلمان مبارك، الجزائر على المجهودات التي تبذلها في سياق لم شمل العرب، مضيفا: “أود أن أشكر جمهورية الجزائر على رأسها الرئيس عبد المجيد تبون على تنظيم هذه القمة التي تعتبر قمة لم الشمل العربي، حجم التطلعات العرب كبير جدا وستكون دون شك قمة عودة المجد للعرب”.

وقال المتحدث ذاته، أن “الحل لتوحيد الشباب العربي يتمثل في تجسيد رؤية تعكس تطلعات الشباب وتقدم حلولا لقضاياهم، وأن تكون هذه الرؤية على أيدي الشباب”، كاشفا أهمية تكوين كيان للشباب العربي يضم جميع الأطياف الشبابية لتوحيد الكلمة وطرح الحلول والآراء في القضايا التي تمثل اهتماماتهم”.

ضرورة إنشاء هيئة تعمل على توحيد الشباب العربي

كما ثمن الأسير الفلسطيني المحرر الذي قضى 14 سنة في سجن الاحتلال، محتسب مصطفى حمايل، في تصريح لـ”سبق برس”، الدور الذي تلعبه الجزائر في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدا أنها تلعب دورا رياديا وقياديا ومسؤولا.

وثمّن محتسب حمايل توقيع الفصائل الفلسطينية على اتفاق المصالحة بالجزائر، قائلا حول هذا الأمر: “ما يزيدنا تأكدا من استعدادات الجزائر ونجاح القمة العربية هي توحيدها للصف العربي والبداية كانت برعايتها للمصالحة الفلسطينية التاريخية التي أشرف عليها الرئيس عبد المجيد تبون”.

وبخصوص آليات دعم فئة الشباب، قال حمايل موضحا: “تعتبر فئة الشباب من أهم الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع، والشباب هي الفئة الأكثر طموحا في المجتمع وعملية التقدم والتغيير لا تقف عند أي حدود بالنسبة لهم لأن الطاقة الجبارة التي يملكونها تساعدهم بشكل كبير نحو التقدم”.

وأضاف: “ما يتطلع إليه الشباب العربي اليوم من قمة الجزائر هو إعطاؤهم الثقة من خلال إيجاد حاضنة تثق بقدراتهم وتسمح لهم بالقيام بدورهم في شتى المجالات، بالإضافة إلى أن يكون هناك قرارات خاصة بفئة الشباب لتفعيل دورهم من خلال جمع الخبرات والتأطير للعمل العربي المشترك من خلال الشباب العربي”.

وتمنى محدثنا، أن تعرف مخرجات القمة العربية قرارات في صالح الشباب، على غرار إنشاء هيئة أو تجمع يعمل على توحيد الشباب العربي من خلال هذه القمة مع استقطاب واستثمار جهدهم وتنظيم عملهم، مشيرا إلى أنه ينظر إلى هذه القمة بعين التفاؤل الكبير لأن عنوانها العريض هو “لم الشمل العربي”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى