أخبار هامةحوارات

صديق شهاب في منتدى سبق برس: ولد عباس حالة عابرة واستقبال نزار لبلحاج بالبذلة الحربية عجّل ميلاد الأرندي

 

كشف الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، بأن تأسيس حزب الأرندي جاء بعد حادثة استقبال وزير الدفاع خالد نزار للقيادي في حزب جبهة الإنقاذ علي بلحاج بالبذلة الحربية خلال الغزو الأمريكي الأول على العراق، مبرزا بأن الواقعة كشفت بأن البلاد باتت في حاجة إلى قوة سياسية جديدة.

وخلال استضافته في منتدى سبق برس اليوم، اعتبر شهاب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس “حالة عابرة”، لن تؤثر على علاقة الحزبين خاصة في النقاط المشتركة المتعلقة. فيما دعا متصدر قائمة الأرندي بالعاصمة المواطنين للمشاركة بقوة في التشريعيات القادمة لإعطاء قوة ومصداقية للبرلمان القادم.

استقبال نزار لبلحاج بالبذلة الحربية جعل من تأسيس الأرندي ضرورة ملحة

أكد صديق شهاب بأن الجزائر كانت في حاجة إلى ميلاد قوة سياسية مثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي منذ مطلع التسعينات، كاشفا بأن تأسيس الحزب جاء كحتمية ملحة لإنقاذ البلاد من الوقوع في الهاوية التي عرّتها الواقعة التي حدثت إبان الغزو الأمريكي الأول للعراق، “عندما خرج الشعب يطالب بالسلاح للمشاركة في الحرب في العراق، والدولة كانت تترقب والأمور كانت ضبابية، وشاهد الجزائريون على شاشة التلفاز خالد نزار ببذلة رسمية يستقبل علي بلحاج بلباس حربي”!. في هذه اللحظة –يقول شهاب- كان يجب إنشاء قوة سياسية مثل التجمع الوطني الديمقراطي.

كيف لحزب أسسه خيرة شرفاء البلد أن يكون مفبركا

وفي ردّه على التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، والذي وصف فيها الأرندي بالحزب المفبرك، قال صديق شهاب، إن ما جاء على لسان ولد عباس عبارة عن “عملية اجترار لطبخة هضمت منذ 20 سنة”، متسائلاً كيف لحزب أسسه كل القوى الحية التي رفضت الرضوخ للتطرف شرفاء الأفلان ووزير المجاهدين ورئيس منظمة أبناء الشهداء، والاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، واتحاد الشبيبة الجزائرية، إضافة إلى أعضاء من اتحاد النساء والفلاحين، وأرضيته الفكرية مستمدة من بلخنشير، جيلالي اليابس، الهادي فليسي، عبد الحق بن حمودة وغيرهم، أن يكونا مفبركا”.

وأضاف شهاب بأن هذا الكلام “لا نأخذه مأخذ الجد”، وأن جمال ولد عباس “حالة عابرة”، موضحا بأن الأرندي سبق له العمل مع أربع أمناء عامين للأفلان: “عملنا مع علي بن فليس والناس كلها تعرف النتيجة، عملنا مع بلخادم ربي يذكرو على خير، وعملنا مع عمار سعداني، واليوم مع ولد عباس، موقفنا لم يتغير لأن عندنا قواسم مشتركة متعلقة بالمصالح العليا للبلاد والشعب، كما لدينا نقاط نختلف فيها”.

لولا الأرندي لصلينا على الدولة الجزائرية بأربع تكبيرات

ودافع شهاب عن حزبه بالقول: “لما الناس هربوا وراحو لـ (سانت إيجيديو) –يقصد الأحزاب التي شاركت في مؤتمر روما با فيها الأفلان- وكل واحد كان يبحث عن موقع له، والدولة بقيت يتيمة، والإرهاب يقتّل ويذبّح في الشعب، حنا لي لقاونا”. مضيفا أنه “خلال تشريعيات 1997، أكثر من 500 بلدية كان الأرندي صاحب القائمة الوحيدة لمرشحة”، إذ لم يتجرأ أحد على الترشح في بلديات كـ “الشكالة والرمكة والاوراس والونشريس والبابور وجرجرة وغيرها من المناطق الساخنة آنذاك”، متسائلا “أين كان هؤلاء.. المخير فيهم كان يخفي وجهه أمام الكاميرا”. “واليوم كل من هب ودب يتكلم في الأرندي”.

وذهب شهاب أبعد من ذلك عندما أكد بأنه “لولا الأرندي لصلينا على الدولة الجزائرية بأربع تكبيرات” (يقصد صلاة الجنازة).

في البلدان العريقة البرلماني يعمل لمدة تصل إلى 35 سنة

بالعودة إلى جو التشريعيات والحملة الانتخابية، دعا صديق شهاب المواطنين إلى المشاركة قوة في الاستحقاق القادم في حال أرادوا المساهمة في تطوير البرلمان، مشيرا إلى أن البرلمان القادم إضافة إلى الإصلاحات التي جاءت في التعديل الدستوري الأخير، هو بحاجة إلى أن يكون برلمانا قويا وذو مصداقية، هذه الأخيرة التي لن يستطيع امتلاكها إذا لم تكن هناك مشاركة تفوق 55 بالمائة”.

وفي رده على سؤال حول امتعاض الشعب من رؤية نفس الوجوه، قال صديق شهاب إن “التداول على السلطة في الجزائر من صيغة (أضرب تورنا وأهبط)، لا يمكن أن يبني بلاد، ولا ديمقراطية، مشيرا إلى أنه في الدول العريقة البرلماني يواصل عمله لمدة تصل إلى 30 و35 سنة، على حسب كفاءته وقدرته على الاستجابة والحفاظ على ثقة المناضلين والمنتخبين”.

هذا ما حصل في مكتب الحراش

في توضيحه لما وقع في مكتب أرندي الحراش، قزّم صديق شهاب من الحادثة التي شهدها المكتب، قائلا: “إن رئيس بلدية والأمين البلدي و3 منتخبين من الذين لم يجدوا ضالتهم حاولوا إثارة بعض البلبلة الإعلامية بإيعاز من الحزب الذي التحقوا به” (يقصد تاج)، مبرزا  بأن المعنيين سبق وأن عرضوا على لجنة الانضباط خلال المؤتمر الأخير، وتم إقصاؤهم من صفوف الحزب، ولما أرادوا الالتحاق بحزب آخر طلب منهم الأخير عربون وفاء بالتوجه إلى الصحافة والترويج إلى إشاعة استقالتهم.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى