بوجمعة شيهوب يتحدث عن القدرة الشرائية، المنح وتفاصيل القانون الخاص

كشف رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية (مجال) بوجمعة شيهوب عن تسجيل اكتظاظ كبير على مستوى بعض المؤسسات التربوية يصل إلى أزيد من 50 تلميذ في القسم الواحد.

وأوضح شيهوب خلال حلوله ضيفا على منصة “سبق برس” أن الاكتظاظ جاء بعد القرار السريع بالعودة لنظام التدريس العادي، حيث لم تتمكن العديد من المؤسسات التدارك لتجد نفسها تتخبط وسط نقص الطاولات والكراسي والاكتظاظ، مستشهدا بثانوية خرايسية في العاصمة التي تسجل 2200 تلميذ في حين أن قدرتها الاستيعابية محددة بـ900 تلميذ؛ أي إحصاء 23 فوجا دون أقسام.  وكذا متوسطة بن طلحة التي تضم 1700 تلميذ في حين تقدر قدرتها الاستيعابية بـ900 تلميذ، وهو ما دفع الوزارة للاتجاه لحلي اللجوء للأقسام الجاهزة أو الاستنجاد بالملحقات.

وحذّر رئيس نقابة مجال من تبعات الاكتظاظ وانعكاساته على التلاميذ والأساتذة بشكل يعيق إيصال الكفاءات البيداغوجية خاصة بالنسبة للأقسام النهائية والطور الابتدائي لما يحتاجانه من تركيز.

مطالب برفع المنحة البيداغوجية بنسبة 100 بالمائة

وبخصوص ملف القدرة الشرائية، وإعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن زيادات للأساتذة، فثمن شيهوب الخطوة، داعيا لأن تنسجم الزيادات مع حجم تراجع القدرة الشرائية الذي حدده بـ60 بالمائة لتحقيق زيادات ملموسة وفعلية تمكن الأساتذة من تحسين واقعهم وتساهم في استقرار القطاع.

واقترح النقابي تحيين المنح والعلاوات ورفع منحة البيداغجية بنسبة 100 بالمائة لتحقيق تحسين فعلي في القدرة الشرائية.

وأكد المتحدث أن مسودة القانون الخاص الحالية لا تتضمن أي زيادات، عدا فئة أساتذة الابتدائي الذين تم رفع رتبتهم من 11 إلى 12 وفقا لمرسوم رئاسي سابق، وكذا إنشاء سلك المختصين التربويين. كما يتضمن تحديد الرتب وتنظيم الترقيات وتحديد المهام.

ابتدائيات دون كتب مدرسية ولا أدراج

أما بخصوص برامج تخفيف المحافظ فثمن ضيف “سبق برس” الخطوات المعتمدة على غرار الكتاب الإلكتروني والنسخ الثانية من الكتب، في حين دعا لتسريع تطبيق العملية، كاشفا أن أغلب المؤسسات التربوية لم يتم توفير نسخ ثانية من الكتب المدرسية على مستواها كما لم يتم تركيب أدراج، نظرا لتبعية الابتدائيات للبلديات وهو ما يجعلها رهينة قطاع آخر.

انطلاق تدريس الإنجليزية في 95 بالمائة من الابتدائيات

وأكد شيهوب حسن سير عملية إدراج الإنجليزية في الابتدائيات، موضحا أن نسبة 95 بالمائة من المؤسسات انطلق التدريس على مستواها، عدا بعض الابتدائيات بالجنوب الكبير.

بالمقابل دعا المتحدث لإعادة النظر في تدريس اللغة الفرنسية في الإبتدائي، وحذفها من هذه المرحلة والتركيز على تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية بصفتها لغة العلم والأكثر إفادة حاليا.

ما الذي يحصل على مستوى لجنة العلوم الإسلامية؟

ودعا رئيس نقابة (مجال) وزارة التربية للتعجيل في فتح ملف مراجعة البرامج والمناهج بدل الجمود الذي يلفها حاليا ويجعل بعضها منتهية الصلاحية، مضيفا أن الإشكالات التي تمس بالهوية وتم تسجيلها سابقا لم يتم تداركها لحد الآن على رأسها حذف البسملة، حيث تم إعادة طبع 70 مليون كتاب دون أي مراجعة أو تدارك.

من جهة ثانية طالب شيهوب وزارة التربية بتوضيح ما يحصل على مستوى لجنة العلوم الإسلامية بالمجلس الوطني للبرامج والمناهج بعدما تم إقالة رئيس اللجنة منذ مارس الماضي دون تقديم توضيحات أو تدارك. إلى جانب استقدام مفتشين في اللغة العربية للجنة التربية الإسلامية وهو ما عده شيهوب تدخلا من طرف غير المختصين، داعيا وزارة التربية للفصل في الملف.