أخبار هامةسياسة

لعنة “الماجور” تُطارد سعداني و”بابا نوال” مرشح لخلافته

أفادت مصادر أفلانية مقربة من محيط رئيس الجمهورية أن أيام عمار سعداني على رأس جبهة التحرير الوطني أضحت معدودة بحكم نهاية المهمة التي أوكلت له، إضافة إلى المتاعب التي أنهكت الجناح الذي جاء به إلى منصب الأمانة العامة بسبب المتابعات القضائية التي يعاني منها في فرنسا .

وتتجه الأطراف التي كانت وراء تولي سعداني أمانة “الجهاز” إلى الدفع باسم الوزير الأسبق جمال ولد عباس على رأس قيادة الحزب العتيد انطلاقا من المواصفات التي يتوفر عليها ولد عباس، أبرزها ولاؤه التام واللاّمشروط لرئيس الجمهورية وشقيقه السعيد بوتفليقة، هذا الأخير تذهب التحليلات إلى إمتلاكه رغبة جامحة في الجلوس على كرسي المرادية خلفا لشقيقه .

هذا الخيار لم يُرض العديد من قيادات الأفلان، على رأسها الأمين العام الحالي عمار سعداني، الذي رفض ترك قيادة الحزب مفضلا تأجيل دورة اللجنة المركزية التي كان مقررا انعقادها يوم 18 سبتمبر الجاري، وأجّلت بطلب منه إلى أجل غير مسمى، رغبة منه لإعادة تسوية وضعيته مع الجهات التي أوصلته إلى قيادة الأفلان، علّها تتراجع عن فكرة التخلي عنه.

ومن بين الأسباب التي أزعجت محيط الرئيس هو فشل سعداني في التحكم في إدارة كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني حيث كان هذا الأخير مسرحا لتمرد عدد من نواب الحزب على قيادته، قابله سعداني بإصدار قرارات وصلت إلى غاية فصل بعض النائب يوسف ناحت بتهمة إلتحاقه بحزب طلائع الحريات الذي يتزعمه علي بن فليس، مع وجود أخبار مفادها وضع قائمة متكونة من 18 نائبا ممّن وردت أسماؤهم في العريضة التي رفعها جناح بلعياط لدى مجلس الدولة لإقصائهم من الكتلة التي يترأسها النائب محمد جميعي .

ونقلت المصادر التي أوردت الخبر لـ”سبق برس” أنه من بين النقاط التي كانت محل خلاف بين الرئيس بوتفليقة والجنرال توفيق هي أزمة الأفلان،حيث اقترح مدير دائرة الاستعلام والأمن سابقا إسناد إدارة الأفلان إلى سفير الجزائر بتونس عبد القادر حجّار حتى يتسنى لهذا الأخير تحضير مؤتمر استثنائي جامع لجمع شتات الحزب بغية استرجاع مكانته السياسية واستقراره.

وفي نفس السياق ربط متابعون للشأن السياسي ذهاب سعداني من على رأس الحزب العتيد بقرب رحيل سنده القوي نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح بعد تداول أخبار بقرب إحالته على التقاعد، وكان القايد صالح قد عبر بشكل واضح عن دعمه لسعداني في رسالة عقب نجاح سعداني في تنظيم المؤتمر العاشر .

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى