أعمدة الرأي

ماذا جرى لمجاهدينا ؟

تصورا لو أن الحياة كتبت لمحمد العربي بن مهيدي، حتى تقلد المناصب في جزائر الاستقلال؟

تخيّل معي لو أن خالد نزار استشهد في إحدى المعارك؟

لو أن عميروش عاش حتى الآن، و طبعا سيكون كادر الجزائر المستقلة، لقلنا فيه ما نقول الآن في رضا مالك و أحمد بن الشريف.

هل كنا نغتنم الـ19 جوان من كل سنة لإعادة مآثر أحمد زبانه، لو أنه تقلد وزارة الموارد المائية في حكومة مقداد سيفي؟

ما رأيكم لو أن علي هارون كان ضحية رفاقه، قبل 1962، (و طبعا عُدّ من الشهداء)، لكنا اليوم نتكلم عنه بوافر القداسة. و لما اعترضه ذلك الشاب بالسباب في مقبرة العالية.

هل كانت المآقي تدمع، كما يحصل الآن كلما حلت ذكرى استشهاده، لو أن المغتال في جبال بشار كان الشاب بوتفليقه عوض الشاب لطفي؟… بعبارة أخرى: مالذي أضفى على لطفي تلك القدسية لولا الموت الذي حُرم منه بوتفليقه؟ … حرمان عرّضه لسخرية معارضيه و التشكيك في جهاده.

الحاصول ثمة حكمة إلاهية من الابقاء على “من تعرفون” أحياء. فلو استشهدوا لما عرفنا معدنهم.

في نفس الوقت الذي اصطفى الله رفاق عميروش فألحقهم بجواره مبكرا، حتى يجنبهم رؤية “ما تعرفون”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى