أعمدة الرأي

ملاحظة الشنقيطي..

الأستاذ جلول بن سلم صديق وأخ كريم، وهو أستاذ ضليع في اللغة العربية عادة ما أرجع إليه وأستفتيه في قضايا لغوية فكان نعم الناصح والمصوب والمصحح.. في مسألة “كيف ترد” ظل مترددا وإن وافقني الفكرة، لكن ولأنه أكاديمي تريث لأنه لم يجد سندا فظل يبحث ويستقصي حتى وافاني بما يلي:” السلام عليكم – لاتقلق يا أستاذ نصر فقد صادف (تصويبك) قبولا لدى مصحح لغوي في مقام الشيخ أبي مالك العوضي، وهو الأستاذ أحمد سالم الشنقيطي، وإليك تعليقه : كلامه صحيح صائب..فـ”كيف” إن جاءت استفهاما، فإنما تكون عن الأحوال لا عن الماهية.

وحين يسأل فيصل ضيفه: “كيف ترد؟” فالمعنى اللغوي الصحيح للجملة، يوحي بالسؤال عن الهيئة أو الحال التي يكون عليها الرد.. فللضيف مثلا أن يجيب: أرد محتجًّا، أو غاضبًا.. فهذا هو الجواب الصحيح لسؤال فيصل!! ولكن المشكلة أن عبارة السؤال تشبعت دلالة كاذبة، فصارت كأنها سؤال عن الماهية، وما هي بذلك.. كلام الأخ سليم، وهذا المَلحظ كان لدي قديمًا، وأظنني تباحثت فيه مع بعض إخواني في إحدى الجلسات.

وإن كنت لم أعلق عليه كتابةً. ثم إن دلالة “كيف” على الماهية لا تؤيدها لغة ولا عرف. فالدلالة الصحيحة هي الحال والهيئة. وكان تصويب الأخ لعبارة السؤال دقيقا، بارك الله فيك. فالسؤال الصحيح الذي يُفترض أن يوجهه فيصل لضيفه هو بِم تردُّ؟، أو: ما ردُّك؟” nosreddineg@yahoo.com

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى