المغرب ينتهك الأعراف الدولية
انتقد خبراء من هيئة الأمم المتحدة قرار الحكومة المغربية بتسليم طالب اللجوء يديريسي إيشان إلى الصين، كونه ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية.
وطالب خبراء الهيئة الأممية السلطات المغربية بوقف القرار، بصفته قرارا تعسفيا ولا يراعي حقوق الإنسان والأعراف الدولية. كما استنكروا طريقة معاملته بعد احتجازه بالدار البيضاء بالمغرب، موضحة أن مبادئ الأمم المتحدة واضحة، حيث لا يحق لأي دولة طرد أي فرد أو إعادته أو إبعاده بأي شكل آخر من أراضيها متى كانت هناك “أسباب جوهرية” للاعتقاد بأن الشخص سيتعرض لخطر التعذيب في دولة المقصد.
وأضاف الخبراء أن عملية التسليم هذه تحدث دون أي شكل من أشكال الفحص الفردي وتقييم المخاطر، وهو ما ينتهك بشكل صارخ الحظر المطلق للإعادة القسرية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين “صفته طالب لجوء في المغرب، ينبغي حماية المعني من أي شكل من أشكال التسليم أو الإعادة القسرية إلى الصين، ومعاملته بصفته لاجئا”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” أمس، عن المحامي ميلود قنديل قوله لها إن محكمة النقض المغربية وافقت على تسليم موكله، الناشط الأويغوري المدعو يديريسي إيشان والمعروف أيضا باسم إدريس حسن، إلى الصين.
ويذكر أن السلطات المغربية كانت قد ألقت السلطات القبض على إيشان في 19 جويلية الماضي، لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء قادما من اسطنبول التركية، بطلب من الصين.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن إيشان مهندس كمبيوتر وأب لثلاثة أطفال، أقام في تركيا منذ عام 2012، حيث عمل كمصمم وناشط في شبكة الإنترنت.
