أخبار هامةسياسة

هل حرّك توفيق كبار المجاهدين بعد فشل مجموعة الـ19؟

عاد مسلسل الدعوة إلى الإطاحة بعمار سعداني من على رأس الأفالان إلى الواجهة هذا الأسبوع بعد أن أمضى أربعة عشر مجاهد على عريضة يطالبون فيها بالتخلص من الأمين العام لجبهة التحرير الوطني.

واستغلت زهرة ظريف، ياسف سعدي و آخرين توقيت غياب سعداني، الموجود في عطلة، عن الساحة من أجل نشر نداءهم و في ظرف يشهد تحركات من جانب خصوم الأمين العام على غرار خرجة عبد العزيز بلخادم الأخيرة.

و يثير التوقيت الذي استغله أصحاب النداء مجموعة من الأسئلة خاصة أن مبادرة مثل هذه فريدة من نوعها بالنظر إلى الهزات التي عاشها الحزب العتيد سابقا و لم تثر اهتمام مجموعة المجاهدين الممضين على هذه العريضة.

و يبقى السؤال المطروح يدور حول من يقف وراء المجموعة التي تشبه إلى حد بعيد مجموعة الـ19 التي وجهت رسالة تطالب فيها لقاء رئيس الجمهورية في نوفمبر 2015 أثارت حفيظة الأمين العام للأفالان حيث وصف سعداني الموقعون على تلك العريضة بأبشع العبارات.

وقال عمار سعداني آنذلك بصريح العبارة إن مجموعة الـ19 تعمل لصالح الجنرال توفيق خاصة زعيمة حزب العمال لويزة حنون والوزيرة السابقة خليدة تومي اللتان كانتا إلى جانب زهرة ظريف المحركين الحقيقيين لمجموعة الـ19.

و بالنظر للظرف السياسي الحالي و الاستقطاب الموجود بين القيادات السابقة للأفالان و المصطفة وراء الجنرال توفيق ضد عمار سعداني و القيادات الحالية التي تعلن ولائها غير المشروط لسعداني تطفوا إلى السطح مسألة من يحرك مجموعة الأربعة عشر مجاهدا الذين لم يستهدفوا رئيس الجمهورية بل سعداني وحده.

وفي انتظار عودة سعداني إلى الساحة السياسية بعد إنقضاء عطلته في 31 أوت الجاري،رد اليوم الأمين العام بالنيابة أحمد بومهدي في بيان لحزب ملوحا أن أطرافا من خارج الحزب تريد ضرب استقرار التشكيلة السياسية الحاكمة في البلاد.

وفي وقت اعتقد البعض أن القبضة الحديدية بين عمار سعداني و الجنرال المعزول حسمت لصالح الأول بعد أن تم إنهاء مهام ‘الماجور” من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يتضح جليا أن “الماجور” يواصل مناوراته  التي تمرس عليها خلال فترة هيمنته على الحياة السياسية.

ولكن من الصعب جدا على الجنرال المعزول أن يسجل نقاطا على خصومه خاصة بعد أن بسط سعداني سيطرته على الأفالان و العزلة التي يتواجد فيها خصومه من القيادة السابقة للحزب. و بالعودة لنتائج المعارك السابقة يتضح أن هامش المناورة الذي كان يتمتع به الجنرال توفيق قد تقلص جدا مما يجعله يلعب في الوقت بدل الضائع رغم الخسارة التي مني بها.

 

 

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى