أخبار هامةولايات

18 سنة على اغتيال 11 معلمة ومعلم بعين آدن

تحل اليوم الذكرى 18 لاغتيال 11 معلمة ومعلما واحدا ببلدية عين آدن بدائرة سفيزف ولاية سيدي بلعباس من طرف الإرهاب الأعمى، حيث نصب الدمويون يوم 27 سبتمبر 1997 على الساعة الرابعة والنصف حاجزا مزيفا في مكان معزول على الطريق الرابط بين عين آدن وسفيزف، واوقفت المجموعة الالإرهابية متكونة من حوالي 20 فردا، سيارة نقل من نوع فيات كان على متنها 11 معلمة ومعلم واحد.

وقد حاول هؤلاء المربون الشبان الانفلات من قبضة هؤلاء المجرمين بعد أن تبين لهم بأنهم إرهابيون فحاولوا الهروب باتجاه الغابة غير أن الدمويين لم يتركوا لهم الفرصة وحاصروهم ثم اغتالوهم الواحد بعد الآخر بطريقة بشعة تقشعر لها الأبدان ثم تركوهم جثثا هامدة تسبح في برك من الدماء، لقد كان المشهد مثيرا بل مرعبا.

ولم ينج من هذه المجزرة سوى سائق المركبة الذي استغل فرصة إنشغال الإرهابيين في ذبح كل الركاب وراح ينهب بسيارته الأرض نهبا في سرعة جنونية، وفي اليوم الموالي بثت وسائل الاعلام ووكالات الأنباء العالمية خبر هذه الفاجعة التي هزت سامعيها وبخاصة الأسرة التربوية حيث كانت هناك ردود فعل منددة واصفة الإرهابيين بالبربرية والهمجية والوحشية حيث لم يسلم منهم أي أحد وامتدت أياديهم الملطخة بدماء الأبرياء إلى المعلمين المساكين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يسهرون على تلقين الأجيال العلوم والمعرفة والقيم النبيلة في ظل ظروف العيش الصعبة.

ونذكر هنا أن أفراد الجيش الشعبي الوطني والمقاومين وأفراد الدفاع الذاتي بمعية السلطات المحلية لعين آدن كانوا قد تنقلوا إلى موقع الجريمة الشنيعة بعد حدوثها بحوالي ساعتين حيث انتشلوا جثث الضحايا وحولوها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس عابرين الطريق المؤدي إلى سيدي بلعباس مرورا ببوجبهة وزروالة متجنبين الطريق الموصل إلى سفيزف المحفوف بالمخاطر نظرا لإحكام الجماعات الإرهابية سيطرتها عليه في ذلك الوقت، إذ كانت تقيم كل مرة حاجزا مزيفا بتواجد أحد أعضائها الخطرين بحري الجيلالي المعروف باسم »الذيب الجيعان« الذي زُجّ به في السجن لتورطه في عدة قضايا إرهابية.

هذا وفي اليوم الموالي من وقوع هذه المأساة شيعت جنازة هؤلاء الضحايا وتم دفنهم بمقبرة سفيزف وسط حشد كبير من المواطنين إلى جانب الأهل والأقارب بالرغم من ذلك فإن عين آدن الابتدائية لم تغلق أبوابها وواصلت نشاطها بفضل شبان وشابات من قرية عين آذن رفعوا التحدي وراحوا متطوعين في خلافة شهداء الواجب يلقنون التلاميذ العلم والمعرفة.

وبعد مرور نحو 10 شهور على الفاجعة بادر الوالي الاسبق نور الدين بدوي بتدشين معلم تذكاري أقيم في مكان الجريمة وهو يحمل قائمة أسماء الضحايا جميعهم حيث سيبقى رمزا شاهدا للأجيال المتلاحقة على وحشيته الإرهاب الأعمى في العشرية السوداء.

للإشارة فإن السلطات المحلية بدائرة سفيزف دأبت على إحياء الذكرى يوم 27 سبتمبر من كل سنة وفي هذا الاطار برمجت زيارة اليوم إلى موقع المأساة والوقوف على المعلم التذكاري لأجل استحضار صور هذه الجريمة النكراء التي لم ولن يلفها النسيان.

أسماء وأعمار الضحايا المغتالين

1 مهادن الزهرة (18 سنة)

2 لنفاض حفيظة (21 سنة)

3 شريد فتيحة (26 سنة)

4 بن سعيد عزيزة (30 سنة)

5 لوهاب نعيمة (33 سنة)

6 بوداود خيرة (32 سنة)

7 فليو أمينة (22 سنة)

8 بوهند فاطمة (33 سنة)

9 بوترعة رشيدة (21 سنة)

10 بوعلي حنيفي سحوبية (26 سنة)

11 حنفي أمينة

12 صابر لحبيب (24 سنة)

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى