تصدير سُفن جزائرية إلى دول عربية وإفريقية

كشف وزير الصيد البحري والمُنتجات الصيدية أحمد بداني أن الجزائر أصبحت تحوز على تحكُم تقني في مجال صناعة سفن الصيد البحري وهي حاليا جاهزة للتصدير.

وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته لبعض الأجنحة في الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات بولاية وهران، أن هناك تنافس وتحكم على المستوى المحلي في مجال صناعة سفن الصيد البحري مما يجعل الجزائر جاهزة للتصدير.

وأشار بداني إلى وجود اتصالات مع بعض البلدان الإفريقية والعربية من أجل تصدير سفن جزائرية الصنع إليها، مُضيفا أن هذه المسألة تحظى باهتمام كبير حيث أن هناك مُتابعة للبعثات الدبلوماسية الجزائرية لمُرافقة المُتعاملين الاقتصاديين في عملية التصدير.

وبخصوص منح الرخص لسفن الصيد، كشف الوزير بداني أن “كل الموانئ مُشبعة”، قائلا إن العدد الكبير والمتزايد للسفن -أزيد من 6000 فيما كان لا يتعدى عددها 3000 قبل عشر سنوات- خلق ازدحاما كبيرا.

وبالنسبة لتسمين التونة الحمراء، أفاد الوزير أن الجزائر تطمح لإنشاء مزارع لتسمين حصتها من هذه الأسماك محليا عوض تصديرها كما هي، مما من شأنه خلق قيمة مُضافة وعائدات إضافية من العملة الصعبة.

وأضاف: “هناك دراسات متقدمة من الناحية التقنية فيما يتعلق بتسمين أإسماك التونة، هذا المشروع يتطلب تحكما كبيرا في الجانب التقني خاصة فيما يتعلق بالتغذية”.

كما كشف المتحدث أن حصة الجزائر من التونة الحمراء قُدرت هذه السنة بـ 2.023 طن، مقابل 1.650 طن السنة الماضية، حيث سمح تصديرها بتحقيق عائدات تبلغ 35 مليون دولار، يُضيف الوزير.

وفيما يخص الصيد بأعالي البحار، أشار أحمد بداني إلى أنه “يجري التشاور مع وفد موريتاني هام حاضر بهذا الصالون من أجل بحث سُبل تجسيد مسألة الصيد بالمياه الإقليمية لهذا البلد”.