رياضة

ظاهرة تسريح أعداد كبيرة من اللاعبين في موسم واحد تلاحق الأندية الجزائرية

تشهد البطولة الوطنية للمحترف الأول موبيليس، ظاهرة تسريح مختلف النوادي لعدد كبير من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية وجلب أسماء جديدة قد تصل إلى 10 لاعبين أو أكثر دفعة واحدة.

وأضحت هذه الظاهرة تتكرر نهاية كل موسم كروي خلال الميركاتو، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تداولت تقارير إعلامية قائمة المسرحين لحامل لقب البطولة شباب بلوزداد، التي عرفت تواجد أسماء كل من مختار بلخيثر، اسلام بولودان، حميدي بلعيد، عبد المؤمن شيخي، رغبة علي، بورديم عمار، ميلود ربيعي، والحارسان عز الدين دوخة وأحمد عبد القادر، وجلب كل من للاعب بن غيث، درفلو، سماكي، وبوتمان.

واستقدمت إدارة نادي إتحاد العاصمة 10 لاعبين بعد تسريح العديد من الأسماء على غرار الحارس محمد لمين زيماموش، هيثم لوصيف وأيمن محيوص المتجهان نحو الاحتراف في البطولة السويسرية.

كما قامت إدارة نادي شبيبة القبائل مؤخرا بالتعاقد مع 9 لاعبين لحد الآن بعد تسريح العديد من الأسماء على غرار اللاعب شرايطية، قمرود، قنينة، سيدي صالح، جوبا أوقاسي، عليلي والحارس مجادل.

ويطرح هذا النوع من نمط التسيير، العديد من التساؤلات حول مدى تأثيره على استقرار الفرق وكذا مساهمته في تحسين أو تذبذب مردودهم على المستوى المحلي والقاري، خاصة بالمقارنة مع طريقة تسيير كبار الأندية الإفريقية المنافسة لها.

وعلّق اللاعب السابق لشباب بلوزداد جابر نعمون، في إتصال مع سبق برس حول الظاهرة قائلا:” لقد أصبحت الأندية المحلية في السنوات الأخيرة تقوم بإستقدامات عشوائية خاصة عند تسريح عدد كبير من اللاعبين وجلب 10 أو11 لاعب جديد، وهذه الأخيرة فيها الكثير من السلبيات مقارنة بالإيجابيات”.

وأضاف نعمون: “من الجوانب السلبية للظاهرة في شقها المادي، نجد عدم استفادة النوادي من عملية بيع اللاعبين، حيث أنّ معظم الفرق تسرح لاعبيها مجانا، عكس ما تقوم به الأندية العالمية، ومع جلب عدد كبير من الأسماء الجدد ترتفع مصاريف الإدارة بالنسبة لكتلة الأجور وبالتالي يختل التوازن”.

وقال محلل التلفزيون العمومي حول الجانب الفني المنعكس من هذه العملية: “من المستحيل أن يجلب النادي عدد كبير من اللاعبين ويكون هناك انسجام بينهم بالشكل المطلوب، لأنّ المدربين سيعانون من هذا الأمر بتكرار محاولة تمرير فلسفتهم التدريبية خاصة إذا كان المدرب مرتبط لسنوات مع الفريق”.

وفي الجانب الإيجابي أرجع المحلل ذاته، تحقيق شباب بلوزداد لـ 4 بطولات متتالية إلى محافظته على ركائز الفريق على غرار بوشار، كداد، سالمي وميرازيق مع جلب أسماء جديدة لتدعيم التشكيلة.

وأردف اللاعب، في حديثه حول خيبات النوادي الجزائرية في البطولات الإفريقية قائلا:” إنّ السبب الرئيسي في فشل النوادي الجزائرية في المنافسات القارية هو عدم الانسجام بين اللاعبين.

وضرب نعمون مثالا بطريقة تسيير نادي الأهلي المصري المتوج بـ 11 لقب إفريقي، مرجعا ذلك إلى محافظتهم على استقرار الفريق المتمسك بكوادر النادي، على غرار اللاعب التونسي علي معلول المتواجد في تشكيلة الأهلي من 7 سنوات مع تدعيم النادي باستقدامات مدروسة”.

ودعا جابر نعمون، رؤساء النوادي الجزائرية إلى الإبتعاد عن عملية استقدام اللاعبين، وترك الأمر للتقنيين، مُضيفا: “هناك خطأ يرتكبه العديد من رؤساء النوادي حيث يقومون بجلب اللاعبين قبل استقدام المدرب، وهو ما يخلق عدم التوازن في الفريق، وعليه يجب استقدام المدرب الذي بدوره سيتكفل بمهمة تحديد الأسماء المناسبة لتطبيق فلسلفته الكروية.

وختم المتحدث: ” يجب أن لا نهمل فكرة الرجل المناسب في المكان المناسب فلو كانت خلية الإستقدامات في نوادينا مكونة من الأشخاص المتمكنين لرأينا نتائج أفضل”.

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى