تصحيحية المركزية النقابية: حمارنية يوضّح ومستشار سيدي السعيد يرد

أعلن السيناتور، ومسؤول التنظيم السابق في الإتحاد العام للعمال الجزائريين، محمد الطيب حمارنية، عن تصحيحية للإطاحة بالأمين العام للإتحاد عبد المجيد سيدي السعيد.

وحسب ما أوضحه حمارنية في تصريح لـ “سبق برس“، اليوم، فإن لجنة تصحيح المسار النقابي للإتحاد، المشكلة من  أعضاء في اللّجنة التنفيذية وقيادات ولائية من 27 ولاية، إضافة إلى إطارات نقابية قديمة، “تسعى لعقد لجنة تنفيذية لتغيير الأمانة والأمين العام”.

وفي السياق، أبرز محدثنا، بأن هذا المسعى جاء بهدف تصحيح مسار التنظيم العمال الأكبر في الجزائر، الذي انحرف عن مساره في ظل القيادة الحالية، مشيرا إلى أن “الأمانة العامة للإتحاد تنكرت للطبقة الشغيلة خدمة لمصالح شخصية ضيقة”.

وفي رده على هذه المبادرة، قال مستشار الشؤون الاقتصادية والإجتماعية بالمركزية النقابية، لخضر بدر الدين، إن “حمارنية هو آخِر من يحق له الكلام بخصوص وضعية المركزية النقابية، كونه المسؤول الأكبر عن المشاكل التي عرفها الإتحاد”، مشيرا إلى أن العهدتين اللتين قضاهما كمسؤول للتنظيم عرت سوء تسييره ووقوفه في وجه أي صوت مخالف لرأيه، “قبل أن يتدخل سيدي السعيد ويقيله”.

وبخصوص الاتهام الذي يوجهه أصحاب المباردة للأمانة العامة بخدمة مصالحها الضيقة، قال محدثنا إن “الاتهام مردود على صاحبه”. و”علينا فقط أن نسأل من الذي وصل إلى منصب سيناتور ؟”، والإجابة ستكشف من هو الذي خدم مصالحه الضيقة (يقصد حمارنية). مبرزا بأن “حسن نية سيدي السعيد الذي إقترحه للعضوية مجلس الأمة هي التي أوصلته لهاذا المنصب”.

وإنتقد لخضر بدر الدين، توجه أصحاب التصحيحية إلى حل مشاكلها خارج أسوارها، داعيا إياهم إلى معالجة هكذا مشاكل في إطار القانون، فيما أكد بالقول: إذا “كان هؤلاء يملكون الأغلبية حقا، فليتقدموا إلى الإتحاد”.

وفي السياق، أكد المستشار المقرب من سيدي السعيد، بأنه “لا يوجد شخص كامل”، إلا أن “الأمين العام الحالي بكل مساوئه يبقى أفضل من الجميع، نظرا لحرصه على المصلحة العام للعمال والبلاد”.

للتذكير، فقد غادر حمارنية منصب مسؤول التنظيم شهر سبتمبر الماضي، على خلفية الخلاف الذي نشب بينه وبين سيدي السعيد، بخصوص موقف الإتحاد من الصراع الذي قام وقتها بين الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، ورئيس منتدى المؤسسات، علي حداد.