تُوّج فريق اتحاد العاصمة لأقل من 19 سنة بلقب البطولة الوطنية لموسم 2023/2022، بعد تقديمه أداء كبيرا طيلة السنة، ومن بين اللاعبين الذين تركوا بصمتهم نجد حارس الفريق عبد الله الحاج صادق.
“سبق برس” اقتربت من عبد الله الحاج صادق وأجرت معه حوارا عبر خلاله عن طموحه في تمثيل المنتخب الوطني والاحتراف في أحد الأندية في الخارج.
وكشف محدثنا بأنه يتواصل يوميا مع حُراس مرمى كبار لتلقي النصائح من بينهم حارس “الخُضر” رايس وهاب مبولحي والنصائح القيمة التي تلقاها منه.
وفي سياق آخر اتضح بأن حارس عرين سوسطارة يحفظ من كتاب الله ثلاثين حزبا، كما يُلقّب بـ “الإمام” من قبل أصدقائه وزملائه في الفريق لأنه من يقوم بإمامتهم خلال المباريات والتدريبات.
من هو عبد الله الحاج صادق ؟
عبد الله الحاج صادق هو حارس مرمى جزائري من مواليد 1 جوان 2004 ابن ولاية البليدة يلعب حاليا لنادي اتحاد العاصمة.
كيف كانت بداياتك مع كرة القدم ؟
بدايتي مع كرة القدم كانت مع أكاديمية اتحاد البليدة حيث لعبت سنتين، بعدها ارتقيت لفئة الأصاغر وكانت لي الفرصة آنذاك لأطور من إمكانياتي ومع العمل الجاد والمتواصل تمكنت من اللعب في فئة الأشبال.
عندما كنت ألعب في فريق اتحاد البليدة، كانت أمي تُطالبني بالتركيز على الدراسة، بالمقابل كان أبي دائما مع يدعمني ويُحفزني على الاستمرار في كرة القدم من أجل تأدية مسيرة مُشرفة، والحمد لله، الآن أنا أدرس في الجامعة وأمارس الرياضة التي أعشقها في آن واحد.
ما هي العراقيل التي واجهتها في مسيرتك لغاية الآن ؟
العراقيل التي واجهتها هي كثرة كلام الناس خاصة عندما تُخطأ، منصب حارس مرمى حساس ويجب عليك أن تكون مُنتبها ومُركزا طوال الوقت، لكن هذه الانتقادات زادتني إرادة وعزيمة للعمل أكثر ومضاعفة الجهود لتطوير إمكانياتي.
من بين النقاط السلبية التي لن أنساها وتبقى راسخة في ذهني، هي تجربتي في فريق شبيبة القبائل السنة الماضية 2021/2022، حيث لم أشارك في أي مباراة وتم تهميشي، الموسم كان صعبا جدا علي لكنها تبقى تجربة تعلمت منها كثيرا.
كيف التحقت بنادي اتحاد العاصمة ؟
بعد الموسم الصعب الذي قضيته في شبيبة القبائل، كانت هناك تجارب لاقتناء اللاعبين في نادي اتحاد العاصمة، قمت بالمشاركة والحمد لله تم قبولي، ولا يفوتني أن أشكر بالمناسبة كل المدربين خاصة مدرب الحراس سعدي مرزاق الذي أعطاني ثقة كبيرة واعتبره أفضل مدرب حراس مرمى في الجزائر للفئات الشبانية.
فزتم بلقب البطولة الوطنية لأقل من 19 سنة، هل كنت تتنظر هذا الانجاز ؟
تتويجنا بلقب البطولة جاء بعد عمل كبير قُمنا به طيلة الموسم الكروي، لقب البطولة لأقل من 19 سنة هو أول لقب في مسيرتي، كان موسما ممتازا بالنسبة لنا لأننا عملنا بجد منذ شهر أوت رفقة المدربين وكنا فريق واحد متماسك تسوده روح أخوية رائعة وهذا الأمر زاد من تماسك المجموعة لغاية آخر جولة.
من جهتي، ساهمت في عدة مباريات حيث كنت حاسما في الكثير منها على غرار مباراة شبيبة القبائل، وفاق سطيف، نجم بن عكنون ونصر حسين داي. الأداء الكبير الذي قدمته في عديد المباريات يعني لي الكثير ويدل على مساهمتي في تحقيق اللقب وهذا التتويج فخر لي خاصة وأنه أول لقب، وسنواصل في تقديم نفس الأداء من أجل التتويج بلقب كأس الجمهورية.
هل تتواصل مع حراس فريق الأكابر وما هو حارسك المفضل في الجزائر وفي العالم ؟
نعم أتواصل مع حُراس فريق الأكابر وأتلقى منهم الدعم والنصح، بالنسبة لي الحارس الأفضل في الجزائر حاليا هو “قندوز” حارس شباب بلوزداد، أما عالميا فهو حارس ريال مدريد “تيبو كورتوا”.
كما جمعني حديث عبر “انستغرام” مع حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي، الذي أسعدني كثيرا التكلم معه، حيث قال لي العبارة التي لن أنساها: “العمل حبيبي، في الوقت الذي ينام فيه الآخرون يجب عليك أن تواصل العمل في صمت، ركّز جيدا في كل شيء تقوم به وفي كل حركة تقوم بها، يجب عليك أن تكون الأكثر جدية، احترم مُدربيك وواصل التعلم وإن شاء الله يوما ما ستكون الأفضل، بالتوفيق أخي الصغير”.
من هم الأشخاص الذين ساعدوك في فريق اتحاد العاصمة ؟
الأشخاص الذين ساعدوني في اتحاد العاصمة هم مدربي الحراس خاصة مرزاق سعيدي الذي أشكره كثيرا من هذا المنبر خاصة وأنه يقوم معنا بعمل كبير وبفضل الله ثم بفضله تحسّن مستواي، كما أشكر المدير الفني لفئات الشبانية شيخ صفيان بن خليفة الذي حفزني كثيرا دون أن أنسى الشيخ القدير عزيز لحوسين وعبد الهادي مجبر والمحضر البدني زاكي.
ما هي طموحاتك في المستقبل وهل تلقيت استدعاء من المنتخب الوطني ؟
طموحاتي هي اللعب في فريق أكابر اتحاد العاصمة والاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية، حاليا لم أتلقى ولا استدعاء من المنتخب الوطني، لكن يجب علي مواصلة العمل الجاد لأطرق أبواب المنتخب الوطني قريبا.
