الحدثحواراتريبورتاج

أسبوع قبل المؤتمر 13 للكشافة.. حوار خاص مع القائد العام عبد الرحمان حمزاوي

أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يكن تقديرا خاصا للكشافة الإسلاميّة الجزائرية ولرصيدها التاريخي ولأدوارها التي قدمتها خلال فترات متعاقبة في تاريخ الجزائر، مضيفا أن الرئيس تبون يؤمن بالدور الأساسي للمنظمة في الحفاظ على الثوابت الوطنية وغرس القيم الوطنية في نفوس الشباب والطفولة.

وأوضح حمزاوي في حوار مطول مع “سبق برس” عشية المؤتمر الثالث عشر لها الذي سينعقد أيام 21/22/23 جوان بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن هناك مشروع من طرف الرئيس تبون لبلوغ مليون ونصف مليون منتسب للكشافة تأسيا بمليون ونصف مليون شهيد، قائلا:” نحن نشتغل على تجسيد الرؤيا والبرامج وتأطير عدد كبير جدا من الشباب والمنتسبين في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية”.

 

أين وصلت التحضيرات للمؤتمر الـ13 ؟

 

نحن على مقربة من موعد هام في تاريخ الكشافة وهو المؤتمر الثالث عشر الذي سيتم تنظيمه 21 إلى 203 جوان برعاية سامية من الرئيس تبون تحت شعار “الكشفية حصن للشباب ونماء للوطن”، وهذا المؤتمر نعتبره من تقاليد الكشافة التي حافظنا عليها طيلة سنوات منذ التأسيس بصفتها منظمة تربوية شبابية وتعطي النموذج من خلال التجديد والتطوير ومن خلال الاختيار الديمقراطي للقيادات التي تتعاقب على تسيير شؤون الكشافة خلال فترات وهي محطة مهمة للمنتسبين أو حتى للمجتمع ككل الذي يراهن على الكشافة لإداء دور أكبر في تأطير الشباب والطفولة وغرس القيم في أوساط الناشئة.

 

هل من تفاصيل أكثر حول عدد المشاركين وضيوف الخارج الذين سيحضرون المؤتمر ؟

 

المؤتمر باعتبار أهمية المنظمة سيعكس المنظمة بداية برعاية الرئيس تبون الذي أولى لها أهمية وللمؤتمر ونحن نعتبر أن الكشافة هي إرث الشهداء وتأسيسها مكن طرف الشهيد محمد بوراس يحملنا مسؤولية أكبر لأن تكون هذه المنظمة في مستوى المكان التي تحظى بها تاريخيا أو في الظرف الراهن، سيشارك أزيد من 800 مندوب من 58 ولاية فيها إطارات المنظمة وقدماء الكشافة وذوي السبق والعددي من الإطارات من الجالية وسيكون هناك تنوع وثراء في الحضور ولرسم الاستراتيجية المستقبلية والتقييم ودراسة المحاور المهمة خصوص الرسالة التي جاءت بها وهي تربية النشء والطفولة.

كذلك سيكون حضور نوعي من طرف ممثلي المنظمة الكشفية العالمية حيث سيكون وفد يمثل القيادات العالمية باعتبارنا عضو فيها وسيكون لأزول مرة اجتماع للجنة الكشفية العربية في الجزائر وبطبيعة الحال للثقة الكبيرة ومكانة الجزائر التي أصبحت قبلة لهذه الهيئات والجمعيات لانعقاد هذا اللقاء الهام، كذلك سيكون هناك وفد من المنظمة الكشفية الإفريقية والاقليم الكشفي الأوروبي والعديد من الدول  الصديقة وستكون فرصة للاطلاع على ما حققناه وفرصة للتعريف بالمكانة التي وصلت اليها الجزائر والتسويق للجزائر من خلال تواجد هذه الوفود للتعرف على مكتسبات بلادنا وفرصة لتحقيق الهدف.

 

الرئيس تبون أقر يوما وطنيا للكشاف، هل هناك دعم حقيقي للعمل الكشفي ؟

 

الشيء الذي التمسناه منذ تولي الرئيس تبون سدة الحكم في الجزائر أنه يكن تقديرا كبيرا للكشافة طبعا لرصيدها التاريخي ولأدوارها التي قدمتها خلال حقبات متتالية في تاريخ الجزائر، ومن جهة أخرى لإيمانه بدورها الأساسي اليوم في الحفاظ على الثوابت الوطنية وغرس القيم الوطنية في نفوس الشباب والطفولة وقيم المواطنة والأدوار الأساسية التي تؤديها الكشافة في مختلف القضايا الوطنية

الرئيس تبون قدم الكثير للكشافة خاصة من خلال اعتماد اليوم الوطني للكشافة وهي الجمعية الكشفية الوحيدة التي حظيت بهذا اليوم الوطني في العالم وهو يصادف ذكرى استشهاد محمد بوراس ورئيس الجمهورية عزز دور الكشافة في كثير من الجوانب خاصة من خلال التربية غير الرسمية حيث أن الكشافة مكملة لدور المدرسة والأسرة في تأطير الشباب والطفولة.

اليوم هناك مشروع من طرف الرئيس تبون لبلوغ مليون ونصف مليون منتسب للكشافة تأسيا بمليون ونصف مليون شهيد واليوم نحن نشتغل على تجسيد الرؤيا والبرامج وتأطير عدد كبير جدا من الشباب والمنتسبين في صفوف الكشافة الإسلامية.

الرئيس تبون قدم البذلة الكشفية الجديدة بحلة جديدة والتي كانت مصدر ابتهاج وتشجيع لنا ولأول مرة يكون فيه هذا العدد الكبير من البذلات وتم توزيعها عبر مختلف ربوع الوطن بما يليق ويشرف الكشافة داخليا وخارجيا ونحن ممتنون للرئيس تبون لكل هذا الدعم وهو ما يحملنا مسؤولية لمواصلة العمل وخدمة الأهداف النبيلة وتقديم أعمال مجتمعية أكبر في المجتمع الجزائري.

 

شاركتم في مبادرة حركة البناء، ما هي دوافعكم؟

 

الكشافة تكون دوما سباقة للمشاركة في كل المبادرة والقاضيات التي تهدف لخدم الصالح العام والتمسنا في المبادرة من خلال مضمونها وعنوانها والظرف الحالي أنه اليوم بحاجة لها وخدمة التلاحم والتصدي للهجمات التي تتعرض لها الجزائر من خصومها ونعتقد أنها جاءت في وقتها وبادر بها بن قرينة لكنها من خلال تشاور مع الطبقة السياسية وتم استشارتنا ففيها وهي مبادرة أكبر من أن تكون مبادرة شخص أو حزب ودعمناها من بدايتها ونتوقع أن تلقى صدى إيجابي ويكون التفاف أكبر من أحزاب وجمعيات ومنظمات وشخصيات لتعزيز التلاحم الداخلي ونشر الوعي كي تكون حامية للوطن من أي اختراق أو فتن ونلتمس فيها خير.

 

ألا تتخوفون من اتهامكم بتسييس المنظمة بعد انخراطكم في المبادرة ؟

 

الكشافة دائما تصلها الاتهامات ولكن نحن لا نمارس العمل الحزبي ولكن حينما يتعلق الأمر بقضايا وطنية وتحديات ورهانات تمس الوطن نكون الأولين في ذلك واتهمتا بالسياسة حينما كان مؤسسو الكشافة ضمن مجموعة 22 لتفجير الثورة الجزائرية لكن هذا مبدأ الكشافة حينما تكون الأمور متعلقة بالوطن لا تهمنا المسميات بل يهمنا الوطن فقط ولابد أن يكون لنا دور مهم وهو بحماية الناشئة والطفولة ونشر الوعي في المجتمع ولا أعتقد أّنه هناك من يريد كمس ذلك لمستوى الوعي الذي يحمله قيادات ومنتسبي الكشافة والدور المنتظر منهم في أوساط أخرى ونريد منكل منتسبي الكشافة أن يكون لهم دور كبير وأثر في نشر الحس الوطني ونحن ندعم الاجماع والتوافق الوطني الداخلي وسيخدم المرحلة المقبلة بكل تأكيد في الحفاظ على المكتسبات.

 

الكشافة حاضرة في العمل التضامني، هي هناك إحصائيات يمكن تقديمها ؟

 

الكشافة معروفة بدورها التضامني والعمل الخيري وهي سباقة في شهر رمضان أو غيرها بالتكفل بكثير من فئات المجتمع وسكان المناطق النائية وسكان الحدو لأنه هذه البرامج هامة في مهمتنا وفي رمضان قمنا بعدد كبير من العمليات في المجتمع وهناك تعاون بيننا ومختلف الجمعيات، وكذلك تدخلنا في مجال الكوارث خاصة في فترة كورونا التي مرت بالجزائر وكان هناك تدخلات أّيضا في الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن ومد يد العون لرجال الإطفاء وقمنا أيضا بتعويض الضحايا والمتضررين من الحرائق والدعم النفسي والبيداغوجي خلال الأزمات وهذا جزء من العمليات التي تندرج في تكوين القيادات والأفراد قبل حدوث الكوارث وكان لنا حضور في مختلف الأزمات التي حدثت في البلاد على غرار فيضانات غرداية وباب الواد وأيضا زلزال بومرداس بالتنسيق مع مختلف السلطات وهذا دور يندرج ضمن العمل التربوي وتكوين الفرد والمواطن الصالح والمواطنة الفاعلة.

 

نحن على بعد أيام من عيد الأضحى وموسم الاصطياف هل لديكم برنامج مرافق للمناسبتين ؟

 

خلال فترة الصيف نعلم على تنظيم المخيمات للأطفال والشباب التي تتجاوز المخيمات 1500 مخيم خلال السنة مع قلة الإمكانيات ونقص الفضاءات ونقد نداءنا لكل السلطات من أجل تقديم التسهيلات لدعم المخيمات التربوية التي تقوم بها الكشافة الإسلامية ونحقق من خلالها هدفين أساسيين وهو برنامج تربوي وبرنامج ترفيهي للتخفيف على الأطفال بعد سنة كاملة والقيام بكثير من الحملات المجتمعية خاصة التسممات الغذائية التي تكون بكثرة في فترة الصيف، وفتح نوادي لحفظ القرآن وتقديم دروس الدعم للسنوات التي تأتي بعد الصيف.

وبخصوص عيد الأضحى معروفون بعملياتنا المهمة وتوزيع الأضاحي على العائلات المعوزة واليوم مع الغلاء ستكون على شكلين سواء تقديم الأضحية أو جمع اللحوم وإعادة توزيعها على العائلات الفقيرة يوم العيد وهي سنة حميدة نشتغل عليها ونأمل أن يكون هذه السنة عدد أكبر ويكون صعب على العديد من العائلات وسيكون هناك تعاون مع الجمعيات الخيرية ليستفيد من التبرع العديد من العائلات.

 

شاركت الكشافة في عديد الملتقيات العربية والدولية، كيف تقيمون حضوركم الدولي؟

 

اليوم الكشافة استطاعت أن تنال مناصب قيادية في المنظمة الكشفية العالمية بفضل التكوين والقدرات على تبوء المناصب ولنا مستشارين فيها كثير من الهيئات حيث يمكنهم إدارة مؤتمرات كبيرة دولية والكشافة اليوم تحصلت على العضوية في كل الهيئات الكشفية العربية وتحصلنا على عضوية في مكتب المرشدات العالمي ومكتب الرواد الكشفي في مؤتمر الأردن وأيضا عضوية في مكتب اللجنة الكشفية العربية للشباب وهي عينة للمناصب القيادية التي تكون بالانتخاب وتعكس صورتين وهي دور الكشافة في التكوين وتعكس صورة الجزائر في الساحة الوطنية والدولية التي تحظى بثقة المنظمات الدولية وتسويق صورة الجزائر والدفاع عن مواقف الجزائر على وجه الخصوص القضية الفلسطينية والصحراوية.

 

هل سيترشح عبد الرحمان حمزاوي لعهدة ثانية على رأس الكشافة ؟

 

نحن في تقاليد الكشافة لا يمكن لأي قائد أين يترشح بل يتم ترشيحه، ونحن على مقربة من المؤتمر القانون الأساسي يسمح بعهدتين فقط لإعطاء فرصة لأكبر عدد من القيادات والتمست من القيادات أنه هناك رغبة في الاستمرار والمواصلة لعهدة أخرى وهو ما لمسته أيضا من مختلف المحافظين.

ولكن سنترك الكلمة الأخيرة للمؤتمرين في المؤتمر الذي يعد الفيصل وإذا كان هناك إجماع وإرادة نتمنى أنني نكون في مستوى الثقة وإذا كان هناك اختيار لشخص آخر سأكون داعم وحققت مكسب مهم وهو أننا وصلنا لمحطة المؤتمر وتحقيق مختلف المكاسب وبقاء المنظمة موحدة ومنسجمة.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى