أسعار البترول تحت أربعين دولارا بداية جانفي
أفاد تقرير للبنك الدولي صدر البارحة أن دخول إيران السوق الدولية للنفط ابتداء من 2016 سيؤثر سلبا على أسعار البترول حيث توقع خبراء البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا أن إيران ستضخ مليون برميل جديد في السوق العالمية مما يحدث وفرة كبير في سوق النفط الذي سيتهاوى إلى ما دون الأربعين دولار بداية من جانفي 2016، وهو ما يشكل خطرا إضافيا على إستقرار التوازنات المالية في الجزائر.
و سيؤدي رفع العقوبات الاقتصادية على إيران في إطار الاتفاق التاريخي بينها و الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي مقابل تخفيض وتيرة إنتاج اليورانيوم إلى انتعاش اقتصادها النفطي و بالتالي دخولها السوق بقوة بحكم أنها إحدى الدول الهامة في إنتاج للبترول و الغاز، حيث ستكون هناك منافسة قوية مع السعودية لكسب زبائن مما سينجر عنه هبوط حاد في الاسعار، ستتضرر منه الدول الاخرى المنتجة خصوصا الجزائر، الذي أدى إلى تراجع مداخيلها من العملة الصعبة إلى النصف تقريبا في الستة اشهر الفارطة، إلى نزيف حاد في إحتياطي الصرف.
و يعتقد خبراء البنك الدولي أن نسبة النمو في إيران سترتفع السنة المقبلة إلى خمسة بالمائة مقابل ثلاثة هذا العام تزامنا مع رفع العقوبات الاقتصادية عليها و التي تم تشديدها في سنة 2012 مما أدى إلى ركود في الاقتصاد الإيراني. و في نفس الإطار توقع التقرير انخفاض عائدات البلدان المصدرة للنفط، مثل دول الخليج وليبيا. ويقدر تقرير للبنك أن صادرات إيران ستزيد في نهاية المطاف، أيضا، بنحو 17 مليار دولار، وهي عبارة عن 3.5٪ من ناتج المحلي الإجمالي. في نفس السياق، تبدل الجزائر جهودا معتبرة لدى الدول الأعضاء في منظمة المنتجين للنفط “أوبك” لخفض الإنتاج و محاولة رفع الأسعار من جديد، لكن تبقى الكلمة الأخيرة لدول الخليج المنتجة الأولى عالميا.
