العالم

المغرب يوفر تغطية للمنشآة النووية الصهيونية

كشفت صحيفة “هارتس” العبرية التي يوجد مقرها في تل أبيب، وثائق سرية، تظهر أن السفير المغربي، علي المحمدي، وهو الرئيس الحالي لمجموعة سفراء الدول العربية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجه رسالة، بتاريخ 24 جويلية  الماضي، إلى المُدير العام لـ”IAEA” الياباني “يوكيا أمانو” يطلب فيها، باسم الدول العربية، إدراج ملف “قدرات إسرائيل النووية” ضمن أجندة المنتدى الدولية للوكالة الذي تحتضنه فيينا خلال الشهر القادم، لكن دون التصويت على الإشراف الدولي على منشآت لصهاينة النووية.

وتشير المعطيات ذاتها إلى أن دبلوماسيين غربيين ومسؤولين صهاينة مقربين من الملف النووي لدولة الإحتلال، قالوا إن مراسلة السفير المغربي، ومعها مراسلات سابقة صادرة عن دول عربية، بقيادة مصر، وصلت إلى مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثلي الولايات المتحدة الأمريكية، تظهر تحولا في القرار العربي تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي، وذلك خلافا للسنوات الماضية؛ حيث كشف الوثائق السرية أن العرب ليس لهم أي توجه لمناهضة أي قرار ضد الملف النووي للدولة العبرية في القادم من الأيام.

المصدر ذاته نقل تصريحا لسفيرة دولة الإحتلال المعتمدة لدى الوكالة الدولية، ميراف زفاري أوديز، التي أوردت أنها بعثت برسالة بتاريخ 26 جويلية  الماضي إلى “يوكيا أمانو” ترحب فيه باسم دولتها بالقرار العربي، فيما أكدت أن هذا الموقف العربي الجديد يعد خطوة إيجابية، وأنه قد يفسح الطريق أمام حوار إقليمي هادف في منطق الشرق الأوسط مستقبلا.

المتحدثة قالت إن طلب السفير المغربي باسم الدول العربية إدراج ملف “قدرات بلدها  النووية” ضمن أجندة المنتدى الدولي القادم للوكالة، بالرغم من عدم التصويت على الإشراف الدولي على منشآت دولة الإحتلال النووية، محاولة واضحة لتسييس النقاش دوليا، وإن تلك الأطراف تريد أن تظهر للمنتظم الدولي أنها تتبنى موقفا من النووي الصهيوني في الظاهر، رغم أنها لن تصوت في الخفاء.

وتتحدث التقارير الإسرائيلية عن كون الدور المصري كان حاضرا بقوة في تغيير الموقف العربي من السلاح النووي الصهيوني، خاصة بعد التقارب المثير الذي بصم عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الآونة الأخيرة، مع رئيس حكومة  الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ حيث ترى تلك التقارير أن أكبر ثمرة جنتها تل أبيب من هذا التقارب هي حصولها على دعم عربي تجاه برنامجها النووي وتأكدها من عدم تحرك المجموعة العربية دوليا لمحاصرته.

 

 

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى