الأفافاس: هناك رغبة متزايدة عند الجزائريين لتغيير النظام
قال السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، إن هناك تلاقي بين الضغوطات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في الداخل وعلى النطاق العالمي، مؤكدا وجود رغبة متزايدة عند الشعب الجزائري في تغيير النظام.
ورسم نبو في كلمة له خلال افتتاح الجامعة الصيفية للأفافاس ببجاية عشية اليوم صورة قاتمة على الوضع في قوله: “أن كل المؤشرات في الأحمر”، وأفاد أن هناك قوى سياسية واجتماعية تعمل على القضاء على مبادئ المجتمع دون أن يسميها، وإستدرك في قوله “غير أن العقلانية يجب ان تتطغى على الوضعية الحالية”
واتهم نبو السلطة بمحاولة السيطرة على كل شيء، مشددا على أن الإجراءات التي اتخذتها الأخيرة مؤخرا تهدف إلى التأكيد لأصحاب القرار في العالم بأن “البلد مستقر”، ويعتقد نبو أن “هذا لن يؤدي إلى شيء مادام ليس هناك حوار حقيقي ولا مركزية حقيقية”،
وواصل قيادي الأفافاس حديثه بالقول “السلطة تفتقد لرؤية واضحة ومشروع مستقبلي، تفتقد للإرادة السياسية وهي تضيع فرصة أخيرة من اجل إعادة تقييم الخيارات السابقة”، وأبدى نبو إصرار الأفافاس على الوقوف ضد خيار التقشف قائلا “ليس المواطن البسيط من يدفع ثمن أزمة ليس مسؤولا عنها”
وطالب نبو من أسماهم أصحاب القرار والحكومات المتعاقبة بالاعتراف بالمسؤولية في ما يخص الأزمة الحالية من اجل الوصول إلى تغيير سلمي وديمقراطي توافقي يحتاجه البلد، ودعا المتحدث كل القوى المنظمة إلى تجاوز مصالحها والتركيز على الأشياء الحقيقية.
وفي إشارة إلى التغييرات الأخيرة التي تعرفها بعض المؤسسات في الدولة، قال نبو إن “التمويه ليس له مكان في الوقت الحالي”
