الأفافاس يطالب بأولوية السياسي على العسكري في ذكرى مؤتمر الصومام

دخلت قيادة جبهة القوى الإشتراكية في صراع مع الوقت من اجل حشد مناضليها لإنجاح إحتفالية ذكرى 20 أوت الذي يعتبر  أهم النشاطات من حيث الرمزية السياسية بالنسبة للحزب، تزامنا مع الذكر التاسعة و الخمسون لانعقاد مؤتمر الصومام بأعالي بجاية في المنطقة التاريخية المعروفة بافري أوزلاقن.

و تكمن رمزية هذه الذكرى بالنسبة للأفافاس في كونها حسب ما يسوق له الحزب منذ إطلاقه مبادرة الإجماع الوطني المحطة الثانية في بناء إجماع وطني من أجل استقلال الجزائر بعد اجماع اول نوفمبر 1954، وفي هذا السياق قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام للحزب يوسف أوشيش لسبق برس إنه “إذا كان الإجماع الوطني الذي بنته قيادات الثورة في نوفمبر 1954 و عززته في مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 مكن الجزائر من التحرر من الاستعمار، إعادة بناء هذا الإجماع الوطني اليوم هي الطريق الوحيد الذي بإمكانه إنقاذ الجزائر و وضعها على سكة التنمية”.

وقد باشر حزب جبهة القوى الاشتراكية تعبئة قواعده عبر الولايات لجعل هذه التظاهرة حدثا سياسيا بامتياز، حسب ما قاله المكلف بالإعلام لسبق برس الذي أضاف أن الأمر لا يتعلق بنشاط فولكلوري بل هو من تقاليد الحزب مؤكدا أن أقدم حزب معارض في الجزائر استلهم فكره و برنامجه و ايديولوجيته لدى تأسيسه من أرضية مؤتمر الصومام.

و في هذا الصدد أكد أوشيش أن إحدى شعارات التجمع الشعبي المزمع انعقاده بعد 10 أيام من الآن في مكان انعقاد المؤتمر سنة 1956 يذكرنا بإحدى المبادئ الذي خرج بها المؤتمر المؤسس لهياكل الثورة الجزائرية ألا و هو أولوية السياسي على العسكري بالإضافة إلى شعار “الإجماع الوطني هو الحل”. و في نفس السياق أكد القيادي في الحزب أن هذا النشاط السياسي يراد به “أن نقف وقفة واحدة من أجل التأكيد على تمسك الأفافاس بقيم أول نوفمبر و مؤتمر الصومام”.

و تحضر القيادات المحلية و الوطنية للأفافاس منذ أسبوعين لهذا التجمع الشعبي ونظمت لهذا الغرض عدة لقاءات ولائية بما فيها المجالس الفدرالية، وفي نفس الاطار اجتمع ليلة السبت المجلس الفيدرالي للأفافاس لبجاية و بومرداس بالإضافة الى المسؤولين الولائيين لولايات الشرق التي اجتمعت في أم البواقي حيث أطرتها قيادات وطنية.

وتنفرد سبق برس بنشر الشعار المخصص للتظاهرة