سياسة

التحالفات الحزبية و”الشكارة” لحسم انتخابات السينا

يُسابق المرشحون لإنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، الزمن للظفر بثقة المتخبيين في المجالس المحلية والولائية، للتصويت عليهم في الإقتراع المقرر يوم السبت القادم.

وما دامت المنافسة منحصرة بدرجة كبيرة بين حزبي جبهة التحرير الوطني الذي دفع بمرشحيه في جميع الولايات، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي سجل حضوره في 46 ولاية، فإن التحالفات مع الأحزاب ستكون أداة الحسم في فرز النتائج النهائية على مستوى جميع الولايات.

ولم تعلن مواقف رسمية من القيادات المركزية للأحزاب السياسية التي تملك تمثيلا في المجالس المنتخبة المحلية عن ترسيم تحالفات لموعد 29 ديسمبر، في وقت لجأت فيه قيادات تلك الأحزاب إلى ربط انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة في الـ 29 ديسمبر الجاري، بحسابات مناضليها على مستوى القاعدة.

وتطرح مسألة عدم قدرة قيادات الأحزاب الممثلة في المجالس المحلية على التحكم في توجيه تصويت المنتخبين، خصوصا مع “الإغراءات المالية” والإتهامات التي توجه لرجال الأعمال المتقدمين للسباق بشراء أصوات المنتخبين في معظم الولايات.

“حمس”.. فرقت أصواتها بين الأحزاب

كشف الأمين الوطني المكلف بالمنتخبين والتنمية المحلية لحركة مجتمع السلم، يحي بنين، عن تقدم منتخبي الحزب للترشح في 15 ولاية من بينها، المسيلة، سطيف، قسنطينة، بسكرة، الوادي، وهران وقسنطينة، في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، بينما امتنعوا عن المشاركة في 4 ولايات لضعف حظوظ الفور فيها.

فيما تحالفت الحركة مع حزب الأفلان في 13 ولاية، من بينها البليدة وورقلة، كما تحالفت مع حزب الأرندي في 7 ولايات، و سجلت حمس تحالفها مع حزب الحركة الشعبية الجزائرية في ولاية بومرداس، كما تحالفت مع المترشحين الأحرار في ولاية تيزي وزو.

بينما تركت القيادة العليا لحركة مجتمع السلم حرية الاختيار والتصويت لمنتخبيها في 6 ولايات، على غرار ولايتي غرداية وميلة.

حرية التصويت للإتحاد من أجل النهضة والبناء

كشف النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف، عن غياب ممثلين عن التشكيلة التي تضم 3 أحزاب سياسية في سباق “السينا”، وأرجع ذلك  لغياب حظوظ الفوز أمام هيمنة أحزاب السلطة على المجالس المنتخبة.

وأوضح بن خلاف، أن التوجيه العام للمنتخبين المحليين، قضى بترك كامل الحرية لهم بإختيار المترشح المناسب الذي يتوافق مع توجهات الحزب، ومن يرون فيه الجدارة والقدرة على خدمة الوطن، بغية التصويت لصالحه، إذ لم يتحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء مع أي حزب آخر.

من جهة أخرى استنكر البرلماني بن خلاف  طريقة سير انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة،  متهما بعض المترحين باستخدام “المال السياسي” وتوظيفه للحصول على الحصانة البرلمانية.

حزب العمال يقاطع الترشح والتصويت

من جهته، كشف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال، جلول جودي، عن  امتناع منتخبي الحزب الدخول لإنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة في 29 ديسمبر.

وعن  توجهات المنتخبين خلال عملية التصويت، أوضح جودي، أن حزب العمال ألزمهم بعدم مساندة أي مرشح من الأحزاب الأخرى، والإمتناع عن التصويت في ظل انتشار سياسة شراء الذمم واستخدام المال الفاسد من قبل المترشحين لتوجيه أصوات المنتخبين على حد قوله.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى