الحدث

الجزائر تدفع بثقلها الدبلوماسي لاستكمال الحل السياسي في ليبيا

تنطلق غدا الاثنين أشغال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول جوار ليبيا في المركز الدولي للمؤتمرات غرب الجزائر العاصمة.

وسيحضر الاجتماع وزراء خارجية مصر، ليبيا، تونس، السودان، التشاد والنيجر، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي.

ويأتي الاجتماع الذي يقتصر على الدول الحدودية المعنية مباشرة باستقرار ليبيا، قبل أشهر من تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 24 ديسمبر القادم، لإيجاد حل سياسي سلمي يُسهم في إخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها منذ سنوات.

وتُراهن الجزائر لحل الأزمة الليبية منذ بداياتها على الشرعية التي لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق تنظيم انتخابات تُسهم في إحقاق الاستقرار ووضع حد لأطماع الأطراف المتصارعة على السلطة، وأكد رئيس الجمهورية خلال استقباله لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي قبل أسابيع، استعداد الجزائر لتقديم المساعدة للشقيقة ليبيا لإنجاح الانتخابات المقبلة الرئاسية والبرلمانية، كونها السبيل الوحيد لإرساء مؤسسات الدولة الليبية، وكذا لإيصال صوتها لمختلف الأطراف.

ولقد لعبت الدبلوماسية الجزائرية دورا كبيرا في وصول الأزمة التي تعيشها الجارة الجارة الشرقية منذ سنة 2011 إلى هذه المرحلة المتطورة، لتؤكد في كل مرة أن الحل في ليبيا لن يكون من دون الجزائر التي برهنت على أنه لا أطماع لها نظير وساطتها دون التوصل لاستقرار دولة جارة فحسب.

وفتح الصراع في ليبيا مؤخرا شهية عديد القوى الدولية للسيطرة على ثروات الشعب الليبي عن طريق لعب وساطات صب البنزين على النار من خلال دعم طرف على حساب الآخر وهو ما رفضته الجزائر مؤكدة رفضها لاي تدخل أجنبي في ليبيا وفسح المجال أمام حل ليبي – ليبي.

وشاركت الجزائر في مؤتمر برلين الذي توج في وقت لاحق بتفاهمات جنيف وأفضت إلى انتخاب رئيس مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية مهمتها التحضير للانتخابات لارئاسية والتشريعية قبل نهاية السنة الجارية.

وكان استضافة الحوار الليبي سنة 2015، وقد تمسكت برفض التدخلات العسكرية الأجنبية ودعت لحل سياسي بين الفرقاء الليبيين على مدر 10 سنوات من الأزمة التي تعرفها الجارة الشرقية التي تجمعها حدود مشتركة مع الجزائر تمتد على طول 989 كم.

 

 

 

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى