الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف يُهدد الموالين

دق الأمين الوطني للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، ناقوس الخطر بشأن وضعية الموالين الذين يواجهون شبح الإفلاس بسبب الجفاف الذي ضرب المناطق السهبية في البلاد، مشيرا بأن الوضع كارثي بسبب شح الأمطار وارتفاع سعر الأعلاف.

وقال ديلمي في تصريح لـ”سبق برس” إن الجزائر دخلت فعليا في مرحلة الجفاف بعد تأخر سقوط الأمطار لعدة أشهر  بالمناطق السهبية والهضاب العليا، الأمر الذي أثر مباشرة على الفلاحين والموالين الذين يواجهون اليوم شبح الإفلاس خاصة في كل من ولايات مسيلة ،الجلفة، النعامة، الاغواط ،سطيف ،وتبسة.

وأكد الأمين الوطني للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين أن الوضعية التي وصل إليها الموالون بسبب غلاء أسعار الأعلاف التي تترواح مابين 4 الى 5 آلاف دينار للقنطار الواحد، ينبأ بكارثة حقيقة، ما يجعل الموالون يفكرون في بيع ماشيتهم خوفا من فقدانها.

وحسب المتحدث فإن حالة الموالين لاتختلف كثيرا عن الفلاحين الذين يتوقعون تراجعا في انتاج الحبوب هذه السنة بسبب الجفاف الذي ضرب المناطق الشرقية من الوطن  منها ولايات قسنطينة وميلة وخنشلة وولاية البرج، قائلا في هذا السياق: “نحن ننتظر نزول الأمطار نهاية هذا الشهر وفي حال لم يحدث يمكن القول أن هذا الموسم كارثي على جميع الاصعدة سواء بالنسبة للموال والفلاح”.

وأشار ديلمي أن هذه الوضعية من شأنها أن تؤثر على الأسعار سواء بالنسبة للمنتجات الفلاحية أو اللحوم الحمراء، هذه الأخيرة التي توقع أن تتراجع أسعارها في حال توجه الموالون نحو بيع ماشيتهم  بسبب الجفاف وارتفاع سعر الأعلاف.