الصادق دزيري: مراجعة البرامج الدراسية بات أكثر من ضرورة
أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري على ضرورة الإسراع في مراجعة البرامج الدراسية وتخفيف المحفظة من خلال إشراك الشريك الاجتماعي والقيام بدراسات تقييمة جدية تمكن من بلوغ حلول فعلية.
وقال دزيري في تصريح لـ”سبق برس”، إن ملف مراجعة البرامج الدراسية وثقل المحفظة الذي أشار إليه اجتماع مجلس الحكومة أمس، مطلب قديم متجدد، خاصة بالنسبة للطور الابتدائي الذي يعاني من ثقل وكثافة الدروس بدل التدرج في تلقين التلاميذ المعلومة.
ويرى القيادي النقابي أن بعض البرامج الدراسية في عدة مواد تعاني تضخما في المواضيع، في حين أنه يتعين التدرج في تلقين المعلومة وربطها فيما بين السنوات الدراسية المتتالية والانتقال من العام إلى الخاص، حيث يتم شرح المعلومة للتلميذ بصورتها العامة ثم التدرج في تفاصيلها ودقتها بحسب المرحلة العمرية من سنة دراسية لأخرى عبر ربط سلسلة برامجية واضحة.
وشدد المتحدث أن تخفيف الضغط الحالي بات أكثر من ضرورة خاصة في الطور الابتدائي الذي يتضمن معلومات “ثقيلة” تعيق استيعاب التلميذ، خاصة بعد إصلاحات الجيل الثاني، ناقلا شكاوى أولياء التلاميذ في عدم القدرة على تتبع أبنائهم نظرا لتضخم الدروس بشكل يفوق وعي الطفل.
واعتبر دزيري أن مراجعة البرامج الدراسية من شأنه أن يؤدي إلى تخفيف المحفظة، مقترحا الاستغناء عن بعض الكتب من خلال توحيد أنشطة المواد الدراسية في كتاب موحد من جزئين يضم كل الأنشطة في انتظار تعميم التدريس بالألواح الذكية.
أما بالنسبة للطورين المتورسط والثانوي فدعا رئيس “الأنباف” إلى تقييم مرحلة التدريس إلى المرحلة الاستثنائية السابقة بسبب وباء كورونا، فإذا كانت البرامج خلال تلك المرحلة كافية وتمكنت من إيصال المعارف الكافية للتلميذ بشكل يتيح له التحضير للسنوات والمستويات الأعلى فيمكن تكييف البرامج الحالية بناء على السنتين السابقتين.
بالمقابل أكد دزيري أن تعميم أي خطوة يتطلب تقييما بيداغوجيا جيدا ومحكما، داعيا لمراجعة الملف مع الشركاء لمعالجته بكل جدية ليكون التخفيف مبنيا على أسس واقعية من الميدان وأسس سليمة.
هذا وقدم وزير التربية الوطنية أمس خلال اجتماع الحكومة عرضا أوليًا حول الـمساعي الـمبادر بها من قبل القطاع من أجل مراجعة البرامج والكتب الـمدرسية، كاشفا عن 4 محاور تتعلق بالتدابير المتوخاة فيما يخص طور التعليم الابتدائي، الذي يشكل الأساس الذي يقوم عليه نظام التعليم بأكمله؛ والبرامج الـمدرسية والـمراجعات الـمتوخاة في هذا الإطار؛ والكتاب الـمدرسي؛ ومسألة وزن الحقيبة الـمدرسية والإجراءات الـمتخذة للتخفيف منه.
