الحدث

الفار هشام عبود: الزوجة والجواز والرجلة المصطنعة

أطل الفار من العدالة الجزائرية هشام عبود بتاريخ 27 / 04/ 2017 في فيديو جديد من الغرفة التي يشغلها في شقة بمدينة روبي الفرنسية يسب ويشتم ويلعن وهي عادته، وفي تناقضاته المعهودة حاول عبود أن يظهر كواعظ للصحفيين الذين شرد بعضهم سنة 2013 بعد خسارة من يشتغل لحسابهم معركتهم التي استعملوا فيها كل الأساليب البشعة أقذرها ما كان يطالع به عبود الجزائريين كل صباح من جريدته المتخمة بالإشهار العمومي وقتها، مستعملا في خرجته الجديدة كلمات نابية تعبر عن المستوى الدنيء لعبود الذي يعرفه كل من اقترب منه في وقت سابق.

لقد خرج  هشام عبود معلقا كالكلب المسعور على مقال منشور في موقع سبق برس وعنوانه “هل عاد هشام عبود إلى الجزائر أم اكتفى بزيارة المغرب” قائلا إن كاتبه “بغل” و”أمه أكيد ولداتو بالتخبية”، نعم هذا ما قاله الفار من جهاز العدالة متهربا من الإجابة على السؤال الذي انطلق من تصريح المعني في قناة فرنسية قبل يومين من نشر المقال حول زيارته للمغرب ومن حقائق أخرى يتستر عليها عبود الذي لم يثبت على موقف طول حياته، وظل يقتات من رسائل الابتزاز للمسؤولين منذ خروجه من الجيش أو عرض خدماته لأطراف في الداخل والخارج.

في سياق كشف جزء من تلك الحقائق وفي شكل أسئلة وليجب الهمام هشام عبود عنها متفهمين سبب ثورته السابقة أمام الكاميرا في غرفته  لأنه تعود ببساطة على الإجابات التي تملى عليه أو تنفيذ مهمات لصالح من يدفع أكثر منذ الثمانينات، وقد زاد صوت نباحه هذه المرة لأن السؤال “قاسو” والإجابة تصل بنا إلى عنوان ” الزوجة والجواز”.

لماذا رفض عبود– كما يدعي طبعا- عرض جهات في السلطة السماح له بالرجوع للمشاركة في جنازة أمه وهو الإبن العاق، وقال نعم لـ “الجوازات” لأن سيدة أخرى دون أمه المفترضة أرادت أن تعود إلى الجزائر.

سؤال آخر،  كيف فر “رجلة اليوتيوب” مرتين من الجزائر بـ “التخبية” وسط “باشي” مليء بالماعز في الأولى وكيف هرب في الثانية بـ”التخبية” ليورط آخرين ويفر بخيبته إلى فرنسا مع “بزقة تلقاها على وجهه” من مهربه لما استفسر على صنف “الباشي” التي سيركبها، ليخوض مسيرة جديدة من الخيانة عطلت”سيدة البيت” عليه إكمالها، ويخرج عبر كاميرا الكمبيوتر الصغيرة من أضيق غرفة في بيته يتهم أبناء الرجال والنساء بـ “التخيبة”.

أيضا…عبود “الرجلة” في فيديوهاته التي ينشرها في اليوتيوب هل يمكن أن يجيب في خرجة جديدة ننتظرها على سؤال واضح: ماذا كان دور زوجته المصون في عملية  استلام جوازات السفر الخاصة بالعائلة ومن التقت قنصل الجزائر دون علمه وكيف تلقى الخبر  وهو في المستشفى وهل منعه المرض من الرد على “سيدة البيت” حين قالت : ” هاني جبت لي باسبور وبلع فمك” ؟ منتظرين الإجابة من “الحركاتي” كما ينسب نفسه الذي تحول إلى حركي يخدم مصالح فرنسا والمغرب والكيان الصهيوني حين باع الموساد صورة المناضل الفلسطيني أبو نضال (نحيله إلى عمود الصحافي سعد بوعقبة) وننتظر أن يجيبنا لماذا طلب بنفسه وبـ”التحلال” لقاء بوعقبة في فرنسا نهاية السنة الماضية وأين الرجلة وموقفه من الإتهام أم أن “رجلة كاميرا اليوتيوب” ذابت في لحظة لقاء الزوجة مع القنصل.

لقد استخرج هشام عبود كلمات مقززة من معدته الخاوية بعد أن انقطع عنه المدد وقلصت مسؤولة البيت من مصروفه اليومي، وهو العاطل عن العمل ( لم يعمل على التراب الفرنسي يوما واحدا ويسوق كل مرة أنه سيطلق مشروع إعلامي من إسبانيا)، يحاول أن ينصب به على  إعلاميين جزائريين في الداخل ليورطهم في مشاريعه القذرة ضد الجزائر، ويخصص “رجلته” في عرض خدماته على سيده في الخيانة الانفصالي فرحاتي مهني والذي ربط له اتصالات مع المخزن في الآونة الأخيرة مقابل أن يجمع عبود بعض الخونة العاطلين ويؤسس بهم جمعية في الخارج تكون ذراعا لتنظيم الماك، فتحول البطل الهمام إلى سكرتير لدى المغني فرحات مهني يحدد له مواعيد مع أسماء جزائريين مقيمين في أوروبا يقترحها عبود، مع سؤال جديد: كم زيارة قام بها إلى المغرب في الأشهر الأخيرة ومن يدفع ثمن التذاكر والإقامة ؟

هشام عبود المريض بالكذب وتصديقه يدعي في الفيديو أنه كان مالكا لخمسة جرائد وهو الذي لم ينفق سنتيما في تأسيس تلك العناوين وإنما كان يُستعمل دوما كأداة حين يستدعى لمهمة أو يتلقى هبة كشفقة من أصحاب القرار في كل تجاربه التي تنتهي باسترداد الأمانة من أصحابها أو خسارتهم لمعركة يستعملون فيها عبود كواجهة، في وقت دفع المهنيون الذين يهاجهم عبود من عرقهم وتعبهم ما عجز عنه “العاجز في بيته” في سبيل بناء مؤسسات إعلامية مستقلة تصيب وتخطىء غير أنها لا تخون الجزائر وشعبها وهي فضيلة لا يعرفها عبود.

في هذا السياق، فليبحث عبود وهو من طينة “من لا يدري ولا يدري أنه لا يدري” عن آخر يومية نالت الإعتماد سنة 2013  وليتصفح قائمة مؤسسيها الشباب ولماذا حرمها مشغلو عبود وقتها من الإشهار مقابل حصول “شيفوناته” بالتزامن على خمسة صفحات.

نقول لـ “عبود” نحن في سبق برس “ما عندناش شيكور”، ولو قبلنا يوما أن يغدق علينا أحد دينارا لكنا أوفياء له ووفائنا للجزائر وفقط، فماذا عن عبود “وقد كثرو شواكرو ” بعد أن  منح أكثر من مرة امتيازات وإشهارا لصحفه المجهرية كيف تعامل مع أسياده الذين نصبوه مديرا على مشاريعهم في وقت سابق؟ وكيف خان ولي نعمته الجنرال بتشين لصالح جنرالات آخرين، وكيف يوزع خياناته بين مستعمليه اليوم ضد بلده، وهل الجنون الذي أصيب به في الآونة الأخيرة جعله يشتغل ضد الجزائر دون مقابل عكس المرات السابقة.

نحن مقتنعون أن قاعدة ” الرجال قوامون على النساء” فيها استثناءات وهنا نوجه التحية لـ” سيدة البيت”  مستغربين تحملها هذا البلاء الشنيع.

في الأخير، نتحدى عبود أن يستظهر شهادة سلامة قواه العقلية من أي طبيب في فرنسا، ليدحض ما جهرت به”سيدة بيته” داخل أسوار القنصلية مقابل حصولها على الجوازات، وإن في الجعبة الكثير الذي غاب عن المقال كون “المجنون محور النقاش مرفوع عليه القلم”.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى