أخبار هامةرياضة

الوفاق السطايفي … حكاية “الطرطور والفلاح العجوز”

تعقدت الأمور كثيرا في بيت نادي وفاق سطيف، حيث تسود حالة ذعر شديدة، هذه الأيام، جعلت كل الأطراف متنافرة، في ظل سياسة تبادل التهم التي ينتهجها مسيرو النوادي الجزائرية عقب كل انهزام، و كأن الكل ليس معنيا بما آل إليه الفريق السطايفي الذي يشهد سقوطا مدويا.
رئيس الفريق حسان حمار، تحول إلى قاضي التحقيق يطلق يوميا تهديدات بتصفية أطراف لم يكشف عنها، و حسبه هي التي ساهمت في تراجع مستوى الفريق، في حين يوجه البعض أصابع الاتهام الى المدرب خير الدين ماضوي الذي يبدو أنه سيكون كبش فداء و المنديل الذي سيمسح فيه “الموس” كما يقال، و هو مصير عدة مدربين في الفرق الجزائرية عقد كل انهزام، و تاريخ مهازل كرة القدم الجزائرية يؤكد ذلك.

التيار لا يمر بين حمار وماضوي

منذ نهاية مواجهة المريخ السوداني، و حمار لم يتحدث -حصب مصادرنا- الى ماضوي مجسدا بذلك استياءه الشديد تجاه الهزيمة المرة التي مني بها الفريق، خاصة و ان هذه المواجهة كانت تحت انظار الجميع لانقاذ الفريق من الهزات التي طالته مؤخرا، إلا أن الخيبة كانت عنوان الحدث بإمتياز، و اعتبر آخرون في بيت النادي تجنب حمار الالتقاء بماضوي بداية لبرودة العلاقة بين الرجلين، و هو السيناريو الذي يوحي بوجود رغبة لدى المسؤول الأول على الفريق في التخلي عن خدمات مدربه

 ماضوي يرفع شعار … هنا يموت قاسي

 “الكولسة” الكبيرة التي يشهدها بيت النادي هذه الأيام و تسريب اخبار تسعى  عبر بعض الوسائل الاعلامي يبدوا ان هدفها  تهيئة جو لإحداث بعض التغييرات بتبرئة البعض و اتهام البعض الآخر، و خاصة ما تعلق أخبار المدرب ماضوي، هذا الأخير رد على الجميع بطريقته الخاصة، حيث سارع إلى تقديم وعودا للانصار مفادها العمل على اعادة الفريق الى السكة، و التفكير في النسخة القادمة من رابطة الأبطال من الآن، في رسالة واضحة تجسد تصميم ماضوي على البقاء و عدم التفكير في الإستقالة، هذه الفكرة التي ستعقد مهمة حمار في اتخاذ بعض القرارات، حسب ما يدور في كواليس الفريق، سيما إذا علمنا بأن ماضوي مرتبط بـ 3 مواسم و إقالته تترتب عليها تعويضات مالية ضخمة.

كرونولوجيا ضياع فريق

متاعب فريق وفاق سطيف لسيت فقط بسبب نكسة المريخ السوداني الاخيرة، بل ترجع الى بداية مرحلة الاستقدامات التي عرفت فشلا ذريعا، فلا التشكيلة الجديدة افلحت و لا القديمة بقيت، ليجد الوفاق نفسه قد فقد الإثنين معا، فجل الصفقات التي كان يعول عليها تطوير الفريق اكثر تبخرت، بعدما تسرعت الإدارة في قرار تسريح بعض العناصر، و يعد الانتقاد الكبير الموجه الى إدارة حسان حمار هو، كيف يعقل لفريق جلب ألقاب و تتويجات غالية أن يحدث في صفوفه 8 تغيرات، طالما هو ليس بحاجة لذلك فكان يجدر على المسييرين أن يحافظو على الاستقرار و التفكير في خطط المواسم الجديد فضاع الجهد مع الانتدابات و ضاعت معه الاهداف و الخطط، لتجسد فعليا ببيت نادي وفاق سطيف حكاية “الطرطور و الفلاح العجوز” المعروفة في الوسط الجزائري.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى