أعمدة الرأي

باريس اعتذرت، فلنرفع.. السروال !!

المبرر الذي استند إليه سفير فرنسا لتبرير الاهانات المبيتة والمبرمجة  التي تترصد مسؤولينا المغاوير، ، لتمسح بكرامتهم الأرض ، لا يمكن وضعه إلا في خانة”جا ايكحللها عماها” أو “شمعها”، نسبة للتشميع، حيث  تجاوزت مبررات السفير مهزلة مطار أورلي، لتصبح اهانة للحكومة في عقر  وزارة خارجيتها، بعبارة أخرى قال لهم السفير،  لا يحق لعراة “القوم”، أن يحتجوا على نزع سراويل لا وجود لها،….

فحين يصرح سفير العجوز فرنسا، أن  وزير الإعلام لم يكن في مهمة رسمية وأن هولاند ذاته يمكن أن يتعرض لذات التفتيش البوليسي إذا لم يكن في مهمة عمل، فإننا نفهم، أن فرنسا  المتعرية علينا، قالت للجزائر المستقلة، أن جميعكم عرضة لاهانة نزع “السانتورة” و حتى السروال إذا لم تكونوا في مهمة عمل رسمية، تحمل لـ(رنو) بعض الفوائد النفطية أو  الصفقات الغازية،  والعبارة هنا واضحة ولا تحتمل من تفسير سوى أن وزارة خارجيتنا التي كان من المنتظر أن ترد على عنجهية وعزة  السفير بتعرية وزيرنا و”قريننا” المغوار،  أنه، إذا كان من العادي عندكم أن تنزعوا سروال  هولاند “العبيط” ، فإن جزائر الشهداء، طردت ومسحت الأرض  بقرن من استعمار غبي  ، فقط لتحافظ على كرامة  السراويل  والطرابيش المرفوعة التي لم  تتردد في صفع فرنسا بمروحة  ردا على كلمة تافهة من سفير مغرور تطاول في حضرة “الداي” ، وها هي  حادثة المروحة تصبح حادثة أورلي، لكن للأسف، بدلا من أن نصفعهم بمروحة  ، هبطونا السروال….

ما صرح به السفير الفرنسي يتجاوز ما فعلته شرطة أورلي، والاهانة الجديدة،  تجاوزت الخطـأ الدبلوماسي، إلى الخطيئة الفرنسية  المعتزة بإثم “سروالنا” المنزوع، التي قالت فرنسا الكولونية من خلاله، للحكومة وللشعب وللتاريخ، بأن مطارات فرنسا، تطلب منكم نزع “السانتورة”  مالم يكن في جيوبكم نفط أو غاز صخري أو مصالح تدر على شركة “رونو” وسامبول عسلا… الدرس  واضح ومفهوم، وأحفاد ديغول، وضعوا التاريخ في مأزق حين اشترطوا مرورنا الكريم في مطاراتهم بمهمة”عمل” رسمية،،، فلا تلبسوا “السانتورات”، لأن فرنسا أصبحت تستثمر في نزع السراويل لإثبات.. قوتها  واستعلائها “المنزوع” السروال..

آخر الكلام في حادثة ، انزع سروالك يا ولدي،  الحكومة  قالت إن  وزارة الخارجية الفرنسية اعتذرت وندمت على ما اقترفته من “سرولة” رسمية في حقنا وحق التاريخ ،لكن للأسف ، الواقع يفضح تعري ” القوة الاقليمية”، بشكل تافه وبائس، لأن فرنسا لم تعتذر، ولكنها أكدت أنها ستحاول في المرات القادمة أن تتفادى مثل هذه الحالات (السروالية) علنا ،حتى لا تحدث أزمة “عري” رسمي أمام الشعب الثائر على سانتورة “وزيره” وسروال حكومته….. انتهى الدرس يا غبي؟

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى