اقتصاد

بلحيمر يتحدث عن ملفات تصنيع اللقاح الروسي، استيراد السيارات والسوق الموازية

اعترف وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، عمار بلحيمر بأن ملف استيراد وتصنيع السيارات لم يسير بالشكل المطلوب، مشيرا أن هذه السياسات كلفت الخزينة العمومية أموالا طائلة دون الوصول إلى الأهداف المرجوة.

وقال بلحيمر في حوار له مع موقع “سهم ميديا”: “لا يمكن إخفاء حقيقة الموضوع بأن ملف استيراد وتصنيع السيارات لم يسير بالشكل المطلوب، حيث عرفت الجزائر في ظل الحكومات السابقة تجارب معينة فيما يخص استيراد وتصنيع السيارات حيث كان لهذه التجربة العديد من الآثار والنتائج التي نعيش انعكاساتها لحد اليوم”.

وأرجع الناطق باسم الحكومة مسببات فشل هذه السياسات إلى سيطرة بعض رجال الأعمال على الملف، مضيفا: “بالرغم من كل التسهيلات الجمركية والإعفاءات الضريبية إلا أنه لم يتم تحقيق أي نسبة إدماج ولم يتم توفير العدد اللازم من مناصب الشغل”.

وذكر عمار بلحيمر أن “الحكومة الحالية عملت على إعادة النظر في كل المنظومة القانونية المتعلقة بملف السيارات سواء ما تعلق بالإستيراد أو التركيب لتلبية احتياجات المواطنين من السيارات وإرساء قاعدة صناعية حقيقية تعتمد على التصنيع الحقيقي وليس التركيب”.

من جهة أخرى، يرى المتحدث أن الحكومة تعول على الصيرفة الإسلامية لتأطير السوق المالية الموازية بهدف امتصاص السيولة بالموازاة مع تشجيع التعامل بالميكانيزمات البنكية.

وأضاف: “في جميع الأحوال نفضل اللجوء إلى المنطق الاقتصادي بدل المنطق الإداري والبيروقراطي لمعالجة ظاهرة مؤسسة للإقتصاد الوطني الجزائري، حيث يشكل الإقتصاد الموازي نسبة مرتفعة من الدخل القومي”.

كما تطرق وزير الاتصال أيضا إلى ملف تصنيع اللقاح الروسي “سبوتنيك V” بالجزائر، قائلا: “إن الجهود متواصلة لتوفير اللقاح شهر سبتمبر المقبل كما تم الإعلان عنه سابقا، ومواجهة للتحدي الجديد الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والمتمثل في الإنتاج المحلي للقاح ضد كوفيد-19 بهدف تحقيق السيادة الصحية”.

وأوضح المسؤول ذاته أن مصالح وزارة الصناعة الصيدلانية اتخذت كل الاجراءات اللازمة لتسهيل دخول مشروع إنتاج اللقاح حيز التنفيذ بالتنسيق مع عدة مخابر دولية، مبرزا أن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة يعد ممثل روسيا لتجسيد هذا المشروع بالجزائر، إذ سيتكفل المجمع الصيدلاني العمومي صيدال بإنتاج اللقاح، نظرا للإمكانيات التقنية والبشرية التي يحوزها.

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى