سياسة

بن قرينة يدعو لتسهيل حصول الشباب على القروض والدعم المالي

دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، مصالح وزارة المالية والبنوك العمومية إلى ضرورة الانفتاح أكثر على الشباب من أجل تنمية البلد وقيادة المشاريع والأعمال والمقاولاتية.

وقال بن قرينة في كلمة له اليوم خلال افتتاح الجامعة الصيفية الشبابية بتيبازة، إن هذه المرحلة تتطلب عدم تكرار أخطاء الماضي، مضيفا: “لا نريد أن يكون الشباب بضاعة تباع في أسواق الساسة كما كان في السابق”.

كما طالب المتحدث ذاته إلى ضرورة إعادة النظر في الخريطة الوطنية لتوزيع الثروة والانفتاح أكثر على الشباب المقاول.

وثمن بن قرينة الاهتمام الذي يوليه الرئيس تبون لفئة الشباب الذي يفرض على الحكومة بكل قطاعاتها أن ترتقي إلى مستوياته بذات الاحتضان بالشكل الذي يلبي حاجيات شبابنا المتطلع إلى غد أفضل، قائلا: “اهتمام الرئيس تبون بفئة الشباب عكسه رمزيته هذه الأيام الصور الجميلة التي تناقلتها وسائل الإعلام أثناء التكريم الذي خصّ به الرئيس النجباء والناجحين في شهادة الباكالوريا وقبل ذلك خصّ شباب المؤسسات الناشئة”.

وأكد المسؤول الحزبي أن الدولة الجزائرية تميزت عن كل دول المنطقة باعتماد منحة البطالة للشباب ووضع ترسانة كبيرة من القوانين والمؤسسات الحاضنة لمشاريع الشباب والمشجعة للابتكار هم وإبداعهم، مضيفا: “من عجائبِ صور التقليد الأعمى أنني كنت قبل يومين أتابع خطابا رسميا لدولة جارةٍ أصبحت مع الأسف الشديد كيانا وظيفيا للقوى الاستعمارية فلفت انتباهي في ذاك الخطاب تكراره لثلاثة مصطلحات على الأقل هي نفس المصطلحات التي تدور في خطابنا وساحتنا الجزائرية سواء في خطابات مؤسسات الدولة أو في خطابات حركتنا وأعني بها مصطلح التلاحم مع مؤسسات الدولة ومصطلح استكمال عوامل الجدية ومصطلح تشجيع ابتكارات الشباب ولكننا نقول إن هناك فرقٌ كبير بين خطابٍ تقليدي لتصدير الوهم، وبين خطاب حقيقي يقارنه الانجاز وإمكانية الإنجاز والجدية في الإنجاز”.

وجدد بن قرينة دعوته للطبقة السياسية والوطنية من الانخراط في المبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وتأمين المستقبل التي أطلقها شهر ماي المنصرم، مردفا: “هذه المبادرة ستكلل في 19 أوت بندوة وطنية نطلق من خلالها مسارا جديدا”.

وحذر الرجل الأول في حزب البناء من مخاطر الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة “وأننا على مقربة من الدخول الاجتماعي حتى لا يستغلها البعض وتتضافر جهودنا للتصدي لأي ارتداد ونحن لا نتاجر في الأخطاء ولا نستغل الازمات ونكره التآمر والمتاجرة بمشاكل الناس”.

كما أبدى بن قرينة تحفظه من قرار اعتماد تدريس اللغة الإنجليزية في الجامعات بداية من الدخول الجامعي المقبل، معتبرا أنه يجب تطبيق الواقعية في القرارات بعيدا عن القرارات الفوقية المتسرعة.

وأضاف: “نحن لسنا ضد التعليم باللغة الإنجليزية ولكننا ضد التسرع في تعميمها وهذا التسرع يخدم أصحاب استمرار التدريس باللغة الفرنسية فقط”.

وعلى الصعيد الدولي، جدد بن قرينة موقف حزبه من القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، داعيا مبادرتي تركيا ومصر للم الفصائل إلى الاستناد إلى مبادرة لم شمل الفصائل الفلسطينية التي تم توقيعها في الجزائر شهر أكتوبر من سنة 2022.

وحمل رئيس حركة البناء المسؤولية الكاملة للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، في وجوب تصفية الاستعمار الواقع على الشعب الصحراوي الذي لازال تحت ظلم الاحتلال المغربي الذي باع نفسه للكيان الصهيوني.

وفي الأخير، ثمن بن قرينة موقف الجزائر تجاه ما يحدث في النيجر، قائلا: “نحن نراقب ما يجري من تطورات في النيجر التي تعد جزء من أمننا القومي ونقف مع دولتنا ضد الحرب على النيجر واي قرار يخص النيجر أو مالي أو تونس يجب أن يكون بالتشاور مع دولتنا”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى