أخبار هامةسياسة

بوتفليقة لزواره الفرنسيين: “أنا فرنسي” !

ذكرت مجلة جون أفريك الفرنسية أن عبد العزيز بوتفليقة هو الوحيد من بين رؤساء الجزائر الذي نسج علاقات قوية ووثيقة مع كل رؤساء فرنسا وكبار مسؤوليها. وكشفت المجلة في تحقيق مطول لها عن علاقة الرئيس الحزائري الخاصة بفرنسا، أن بوتفليقة يستقبل زواره من رؤساء الوزراة أو الوزراء الفرنسيين بعبارة “أنا فرنسي”، في إشارة -حسب المجلة- إلى الفترة التي التي كان فيها الجزائريون رعايا فرنسيين.

 

رقم قياسي في التعامل مع زعماء فرنسا

 

وأبرزت المجلة في عددها الأخير أن بوتفليقة وزيرا للخارجية أو رئيسا، عمل مع كل رؤساء فرنسا، ابتداء من شارل ديغول وحورج بومبيدو ثم فاليري جيسكار ديستان وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي وأخيرا فرانسوا هولاند، وهو سجّل -وفق المجلة- لم يتحقق لأي من الرؤساء العرب أو الأفارقة. ونقلت جون أفريك أن ديغول كان يحترم بوتفليقة بينما كان بوبيدو يعتبره ماهرا ويجده جيسكار ذكيا.

 

بوتفليقة وقف ضد قرار  تأميم المحروقات

 

وبالمقابل لم يكن بوتفليقة يخفي إعجابه بديغول في أحاديثه الخاصة وكان يرد عن قصر قاماته بأنه أطول من نابليون ب 3 سنتمترات. كما ذكرت المجلة على لسان بلعيد عبد السلام وزير الصناعة وقت بومدين ورئيس الحكومة لاحقا وأيضا سيد أحمد غزالي المدير العام لسوناطراك وقتها، أن بوتفليقة كان معارضا لقرار تأميم المحروقات (فيفري 71)، وقد تعرض بوتفليقة بعد أن استقبله مرتين الرئيس الفرنسي -وفق المجلة- لتعنيف بومدين الذي قال له “هل أنت وزير خارجية جيسكار أم وزير خارجيتي؟”.

 

خروجه للإستقرار في فرنسا ثم عودته رئيسا للجزائر

 

وبعد وفاة الرئيس بومدين، قالت المجلة إن بوتفليقة قرر الاستقرار في باريس وكان يقيم في شقتين إحداهما مملوكة لصديقه رجل الأعمال أحمد خوجتي والثانية أعارها له أمير خليجي، وفي تلك الفترة أقام عنده شقيقه السعيد الذي تنقل ليكمل دراساته في الدكتوراه. ولما عاد بوتفليقة للحكم في 99، شهدت علاقاته بالرؤساء الفرنسيين فترات من الشذ والجذب، كانت أكثرها توترا بحسب المجلة حين صوت البرلمان الفرنسي على قانون تمجيد الاستعمار في عهد الرئيس شيراك، ورغم تصحيح ساركوزي للعلاقات في بداية رئاسته سنة 2007 إلا أن العلاقات عادت وانتكست بسبب أزمة اعتقال الديبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني في فرنسا واتهامه بالوقوف وراء اغتيال المحامي علي مسيلي. ثم ازدادت العلاقات سوءا مع تصريحات وزير خارجية ساركوزي برنارد كوشنار الذي قال بأن العلاقات الجزائرية الفرنسية ستعود إلى طبيعتها فور رحيل الجيل الحالي من الحكم.

واعتبرت جون أفريك أن فترة الرئيس هولاند كانت الأحسن في عهدات بوتفليقة الرئاسية، وذهبت إلى حد القول أن قرار إلغاء ديون حوالي 1 مليار دولار من ديون الدول الإفريقية كان بطلب من فرنسا.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى