قال المحلل السياسي، عبد الحق بن سعدي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تفقد علاقاتها مع الجزائر لصالح روسيا والصين وهي تعول على تطوير العلاقات معها في مختلف المجالات خاصة وأن إدارة البيت الأبيض تحررت من مبدأ احترام المناطق الاستعمارية السابقة.
وأكد البروفيسور بن سعدي في تصريح لـ “سبق برس”، على أن هناك حرصا من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية لكي تكون العلاقة بينهما بعيدة عن حصول أي تراجع في “المكاسب” المحققة خاصة في الظروف الحالية الحساسة التي يمر بها العالم اليوم.
وأشار المحلل السياسي، أن الجزائر تريد أن تسير علاقتها مع أمريكا في اتجاه ترقيتها وتوسيعها، والعمل على تطوير النقاط المشتركة على مختلف الجوانب فيما تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون الجزائر بعيدة عن إمكانية أن تنخرط في تحالف دولي يهدد مصالحها ويعمل ضد سياساتها.
وأضاف عبد الحق بن سعدي، “أن إدارة البيت الأبيض، تعمل على أن تبقي على الوضع فيما يتعلق بتوجهات الجزائر الدولية بحيث تكون دولة مقبولة، ويتضح الأمر من خلال الرسائل الدبلوماسية الصادرة من الطرفين”.
وبخصوص زيارة وزير الخارجية، أحمد عطاف إلى واشنطن نهاية الأسبوع الماضي، أكد أستاذ العلوم السياسية، أن الزيارة مرتبطة بتوسع نشاط الدبلوماسية الجزائرية وتعاظم مكانتها خاصة بعد اتضاح مسار الجزائر في أن تكون دولة مؤثرة في العلاقات الدولية وتطور الأحداث بمنطقة الساحل.
وذكّر المتحدث بأن الولايات المتحدة تدرك أهمية الدور الجزائري وضرورة التعامل معها خاصة وأن التهديدات صارت اخطر في ظل التنافس الدولي في منطقة الساحل بعد تمكن روسيا من التغلغل في إفريقيا.
