العقيد الطاهر الزبيري: لن نقوم بحرب أخرى لإسترجاع الجماجم

اعتبر العقيد، الطاهر الزبيري، إن عدم استرجاء جماجم الشهداء الجزائريين ودفنها في تراب الجزائر خيانة لعهد نوفمبر، وطالب من وزارة المجاهدين التحرك بجدية من أجل حل هذه المعضلة التي أقر بصعوبتها.

وقال الزيبري اليوم خلال نزوله ضيف على منتدى ذاكرة المجاهد، اليوم، إن “فرنسا لن تسلمنا الجماجم بسهولة ونحن لن نقوم بحرب جديدة لهذا السبب، هي تسعي لتزوير إسرارها على أنها من منحنا الاستقلال.”

كما طالب العقيد الزبيري الشباب الجزائري بتشبث بأرض الوطن ولغته على خلفية ما شهده المركز الفرنسي بالجزائر من تزاحم لشباب الطامح للهجرة، واعتبره بالأمر المؤسف.

و تجدر الإشارة أن جمعية مشعل الشهيد وجريدة “المجاهد”، كرمت العقيد الزبيري ببرنوس وقلادة رمزية، تقديرا لتضحياته الكبيرة، قبل يوم من إحياء الجزائر للذكرى الـ 63 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، هذا والتحق المجاهد الطاهر زبيري بالثورة التحريرية في ساعاتها الأولى، حيث اعتقل سنة 1955 وحكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الفرنسية، ليقوم بالفرار من سجن قسنطينة في نوفمبر 1955، رفقة الشهيد مصطفى بن بولعيد، وتقلد الزبيري عدة مناصب كقائد للناحية العسكرية الرابعة ما بين 1960 و1962، ثم تقلد بعد الاستقلال منصب رئيس لأركان الجيش.