تغييرات ستعصف برؤوس مسؤولين في الجمارك قريبا

يعتزم المدير العام الجديد للجمارك قدور بن طاهر إجراء تحويلات وتغييرات في عدد من المناصب التابعة لقطاعه، خاصة الحساسة منها لأجل إعطاء دفع ونفس جديدين من جهة ووضع حد للفضائح التي عرفها القطاع مؤخرا، منها إدانة تسعة جمركيين تورطوا في إخراج سلع من حاويات دون خضوعها للتفتيش الجمركي، وهو ما كشفته كاميرات مراقبة. بينما يبقى عنصران “من خارج قطاع الجمارك” في حالة فرار، أحدهم حسبما جاء في تصريحات المتهمين في المحكمة ابن مسؤول سابق في القطاع.

وحسب مصادر من إدارة الجمارك تحدثت إليها سبق برس فإن المدير العام الجديد الذي خلف عبدو بودربالة منذ شهر ماي من السنة الماضية على رأس الجمارك الجزائرية والذي يعرف القطاع جيدا كونه تقلد العديد من المناصب في إدارة الجمارك منذ عقود، وخلال أحد الاجتماعات التي عقدها مع إطاراته، أشار إلى أن عدد من المناصب يحتلها موظفون هي أكبر من مؤهلاتهم وقدراتهم ولا يملكون القدرة على تسييرها بالطريقة المثلى، منها مفتشية أقسام الجمارك لعين طاية التي تعتبر أهم الأقسام في الجزائر، كونها تسهر على أكثر من 70 بالمائة من التجارة الخارجية وتضم ستة موانئ جافة تحول إليها الحاويات التي تستقبلها الموانئ.

وفهم الحاضرون في الاجتماع أن أيام رئيس المفتشية أصبحت معدودة في منصبه بعد أن أزاح المدير العام قبل أسابيع المدير الجهوي للجمارك جزائر شرق وعوضه بإطار آخر. كما عين على رأس مديرية التكوين مؤخرا أحد الإطارات التي عانت من التهميش سابقا.