مجلس الأمة: المُصادقة على قانون الوقاية من تبييض الأموال
صوّت أعضاء مجلس الأمة بالإجماع على نص القانون المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما.
وترأس رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل، صبيحة اليوم الثلاثاء جلسة علنية، خُصّصت للمصادقة على نص قانون يُعدّل ويُتمِّم القانون رقم 05-01 والمتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما.
وجاء في بيان مجلس الأمة، أن الجلسة حضرها ممثل الحكومة وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي، ووزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، حيث صوّت الأعضاء الحاضرون بالإجماع على النص بواقع 117 صوتًا بنعم.
وشكر وزير العدل، أعضاء المجلس على حسن تعاونهم خلال مسار أشغال تقديم ودراسة ومناقشة نص القانون والمصادقة عليه بالمجلس، مُنوهًا بروح المسؤولية والمستوى العالي لتدخلاتهم والاقتراحات والملاحظات والتوصيات التي تقدّموا بها.
وفي كلمةٍ له في ختام أشغال هذه الجلسة، ردّ قوجيل، على أبواق بقايا الاستعمار الفرنسي من النيوكولونيالية، لاسيما ما جاء على لسان أحدهم ممن مارسوا مسؤوليات تمثيلية ودبلوماسية لدولتهم في الجزائر، حيث أكّد رئيس المجلس أنّ جزائر اليوم ليست هي جزائر الأمس، وأنّ الجزائر ماضية بثبات وعزم نحو المستقبل، ومثلما فرّقت بالأمس بين الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي، تُفرّقُ اليوم أيضًا بين بقايا هذا الاستعمار والشعب الفرنسي، فهي عقيدة ثابتة وراسخة لديها.
وذكّر رئيس مجلس الأمة، أصحاب هذه التصريحات أنّ نضال وكفاح الشعب الجزائري إبّان ثورته المباركة هو الذي ساهم في إسقاط ست 6 حكومات للسلطات الاستعمارية وفي انهيار الجمهورية الرابعة، مُبرزاً أنّ هذه الأبواق ما تزال تحن لماضيها المقيت، وتحاول يائسة إعطاءنا دروس ولطالما تبنّت التشكيك في الخطوات التي تتبناها الجزائر.
ودعا صالح قوجيل الجميع إلى مزيد من الفطنة والاحتراس من أجل حماية استقلال الجزائر السياسي وتعزيز قرارها الاقتصادي الوطني والتجنّد صفاً واحداً ضد أعداء الوطن الحاقدين على ما يتحقق لها في زمن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
