أخبار هامة

جنازة الدا الحسين تحرج السلطة وتحشرها في الزاوية

عاشت قرية آيت أحمد بتيزي وزو لحظات تاريخية كسرت هدوءها المعتاد  مع توافد آلاف المشيعين منذ الساعات الأولى للخميس للمشاركة في جنازة الراحل حسيت آيت أحمد الذي وري الثرى بعد صلاة الجمعة، حيث حل بالقرية الجبلية بالإضافة إلى سكان المنطقة أنصار ومحبي الرجل من عدة ولايات ووجوه معروفة لدى الرأي العام.

وسجلت الجنازة حضور شخصيات وطنية وسياسية منها رئيس الحكومة الاسبق مولود حمروش الذي رافق النعش من مقر الحزب بالعاصمة إلى غاية دفنه بزاوية أمحند أولحسين، وحضر كذلك رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس    وزعيم جبة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، والرئيس السابق لحركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني ووفود حزبية محسوبة في غالبيتها على المعارضة في حين تحاشت أحزاب الموالاة الظهور برموزها في الجنازة.

ورغم البرودة التي طبعت تعامل أسرة الفقيد مع الطاقم الحكومي أثناء وصول نعش الفقيد إلى مطار هواري بومدين ورفض أرملة الراحل ركوب السيارة الرئاسية التي تم تسخيرها من قبل مصالح رئاسة الجمهورية، إلا أن  موكب الوزير الاول عبد المالك سلال مرفوقا ببعض الوزراء وصل حوالي الساعة العاشرة إلى مدخل قرية آيت أحمد  واستقبل بهتافات مناوئة للنظام ورشقه البعض له بقارورات المياه بمجرد نزوله للمشاركة في الجنازة  قبل ان ينسحب إلى  سيارته  ويعود أدراجه في ما بعد إلى العاصمة.

وسجلت الجنازة التي قدر عدد الحضور فيها بحوالي مئة ألف شخص بعض التجاوزات التنظيمية  نتيجة شغف محبي الدا الحسين للاقتراب من الجثمان مما عجل بإتمام مراسيم الجنازة، في حين حرصت قيادات ومناضلي جبهة القوى وبعض شباب القرى المجاورة على تفادي تسييس الجنازة التي ستبقى خالدة في ذاكرة الجزائريين.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى