حوارات

حسين خلدون: ولد عباس يدعم سلال لخلافة بوتفليقة ولجنة لإنقاذ الأفلان سيعلن عنها خلال أسبوع

يتهم عضو المكتب السياسي -مجمد العضوية- في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، الأمين العام جمال ولد عباس بخيانة رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة والعمل لصالح الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، معلنا في هذا الحوار مع “سبق برس” ميلاد “لجنة إنقاذ الأفلان” التي سيتم الإعلان عنها رسميا خلال هذا الأسبوع.

أعلنتم، في تصريح للصحافة الوطنية اليوم الاثنين، عن ميلاد “لجنة إنقاذ الأفلان”، من ماذا تسعون لإنقاذ الحزب ؟

الوضع المزري الذي يعيشه حزب جبهة التحرير الوطني منذ قدوم جمال ولد عباس لا يخفى على أحد، فالأمين العام الحالي حيد الحزب عن مساره وأفرغه من مناضليه وغيب دور المؤسسات، فلا مكتب سياسي له كلمة، ولا لجنة مركزية صار لها الدور، وكل القرارات التي بات يتخذها، يتخذها من قرارة نفسه لخدمة أجندة مشبوهة تفوح منها رائحة الخيانة للرئيس وللأفلان.

كيف خان ولد عباس الرئيس وهو في كل خطاباته يدعو للاستمرارية ويعلن وفاءه الدائم للرئيس بوتفليقة ؟

المتتبع الدقيق لخطاب جمال ولد عباس، يمكنه الوقوف على تناقضه وتلاعبه بالكلمات، فجمال ولدعباس لم يتحدث يوما عن العهدة الخامسة ولم يدع إليها رسميا، بل كل ما تحدث عنه هو “التغيير في ظل الاستمرارية”،  إضافة إلى قوله بأن رئيس الجزائر المقبل لن يكون إلا مناضلا في الأفلان، وقوله بأن الرئيس القادم في رأسي أنا، وهي كلها مؤشرات مريبة تدل على شيء مبيت يسعى ولد عباس لتحقيقه.

هل نفهم من جوابكم بأن الأمين العام للأفلان يدعم شخصية أخرى غير الرئيس بوتفليقة ؟

نعم، وهو أمر جلي يمكن لأي شخص أي يتوصل إليه من خلال تحليل توجهات الحزب وتصريحات ولد عباس الأخيرة.

من هي هذه الشخصية ؟

الشخصية التي يعمل ولد عباس لصالحها هو الوزير الأسبق عبد المالك سلال.

كيف توصلتم إلى هذا التحليل ؟

كما قلت لك الأمر لا يتطلب كثيرا من التدقيق، فالمتابع للتغييرات الأخيرة التي أجراها ولد عباس على المكتب السياسي، من خلال تمكين شخصيات محسوبة على سلال على غرار وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، ووزير ديوان سلال مصطفى رحيال، فضلا عن شروعه في الترويج لوثيقة غريبة عن الحزب ومؤسساته بعنوان “الجزائر آفاق 2020-2030″، والتي أعدها وزير المالية السابق محمد جلاب عندما كان وزيرا في حكومة سلال، والمتمعن فيها يدرك بأنها عبارة عن برنامج رئاسي.

لكن ولد عباس في كل قرار يتخذه، يقول بأنه تم بموافقة من الرئيس أو بعلم منه..

يكذب، وأتحداه أن يبثبت ذلك، فهو يقول كلاما خطيرا، عندما يؤكد أن قراراته تمت الموافقة عليها من طرف السلطات العليا، من هي هاته السلطات، ولماذا لا يسميها مباشرة، إضافة إلى أنه لا يوجد سلطة أعلى من سلطة رئيس الحزب بحكم القانون الآساسي للحزب، وهذه خيانة أخرى وإساءة تضاف إلى إساءاته المتكررة للرئيس.

بالعودة إلى لجنة إنقاذ الأفلان، من هي الشخصيات التي انضمت إليها ؟

كل ما يمكنني القول حاليا بأنها شخصيات ثقيلة، منها قيادات وإطارات وهم مناضلون في الحزب ووفاءهم لجبهة التحرير، التي يسعون إلى إعادة قطارها لسكته الصحيحة بعيدا عن المناصب.

متى سيتم الإعلان الرسمي عن اللجنة ؟

في غضون أسبوع ستجتمع اللجنة، وسيتم إصدار بيان توضح من خلاله أهدافها والخطوات التي ستتخذها في هذا المسعى. وأريد هنا أن أشير إلى أنها مفتوحة لكل المناضلين الأفياء الذين يضعون مصلحة الحزب فوق كل اعتبار.

هل تلقيتم ردود أفعال خلال الساعات الماضية ؟

نعم، كانت هناك ردود فعل طيبة، فعدد كبير من المناضلين أبدو رغبتهم في الانخراط في هذا المسعى، حتى أنه بدأت تتشكل لجان ولائية، على غرار ولايات : تبسة، الطارف، عنابة، البويرة، قسنطينة، سكيكدة، سعيدة، وغيرها.

ماذا عن دورة اللجنة المركزية التي يتم تأجيلها في كل مرة، هل ستسعون لعقدها ؟

قلتها سابقا وأكررها عبر منبركم، ليست لدى ولد عباس أي نية في عقد دورة اللجنة المركزية ولن يعقدها، ونحن بدورنا في لجنة الانقاذ لن نطالب بعقدها ولن نتقدم بأي شكوى لأي جهة، كل ما يهمنا الآن هو مصلحة الحزب زإعادته قويا في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد من أحداث هامة تتطلب تجند الجميع، في وقت غيب ولد عباس الحزب عنها، على غرار قضايا الفساد وقضية الكوكايين التي رفض حتى إعلان موقف الحزب السياسي منها.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى