أعمدة الرأي

حمس والعودة للحكومة

لم أستغرب ما يقوله ويردده هذه الأيام اللحاس والانتهازي النهم ابو جرة سلطاني عن قيادته تيار داخل مؤتمر حركة حركة حمس القادم يدفع للعودة لحضن الريوع والبيوع في حكومة الفساد تحت مسمى المشاركة موظفا قدرته عبارات منمقة من رصيده في تدريس العربية، هي كل ما كسبه في كل مساره.
ولا شك أن البراغماتية السياسية استراتيجية مهمة جدا في مرحلة ما من حياة كل حزب يحمل مشروعا تغييريا سياسيا لتحقيق بعض الأهداف ربما أبرزها : 1 – إذابة جليد الرفض والإقصاء من منظومة الحكم وامتداداتها في المؤسسات والمجتمع بسبب العداء الإيديولجي أو الخوف من التغيير و الحرص على البقاء 2- تدريب كوادر الحزب على فنون الحكم والتسيير وعلى التعايش مع مخالفيهم فكريا 3- الحفاظ على تماسك الدولة والمجتمع عندما يتعرضان لحالة انقسام حادة – نظرية المرحوم نحناح – 4- إظهار تميز البديل الذي تقدمه كمشروع ورجال من حيث الكفاءة والنظافة يحيي الامل في نفس الناس ويزيد من التفافهم حوله .
ولتحقيق ذلك هناك فاتورة يقدمها الحزب، و لقيادة الحزب وكوادره وللمرحلة والظروف نفسها دور مهم في تقليل أو تضخيم حجم هذه الفاتورة :

1 – التحول إلى مجرد اداة تستخدمها منظومة الفساد لإظهار أن الكل معها

2- تشويه صورة البديل في اعين الناس وبالتالي زيادة حالة الاحباط وفقدان الثقة لديهم في التغيير 3- تحول كوادر التغيير إلى مجرد متواطئين او مشاركين في الفساد مستفيدين من ريعه

3- نقل صراعات التموقع والنفوذ والمصالح الضيقة إلى داخل مؤسسات الحزب وقتل روح النضال والتغيير فيه بعد ان أصبح هو السبيل للوصول إلى مغانم السلطة …
وهنا نعود للسؤال الجوهري : ماذا نحقق من أهداف وما هي حجم الأضرار المتوقعة .. اعتقد الإجابة واضحة جدا خلال عقدين من المشاركة السياسية خاصة بعد سنة 2000 . فهل تعتبر البقية النظيفة في حركة حمس بالتاريخ وتقرأ مساره بدقة ؟؟

متعلقات

‫2 تعليقات

  1. لك أن تختلف مع أبو جرة أو غيره ولكن ليس لك أن تسوق هذه اللغة الفجة التي تفتقر للأدب واللياقة وحسن المسلك(اللحاس،الانتهازي،النهم).وهي صفات توجد أيضا في كثير من الصحفيين والإعلاميين الذين يضعون أنفسهم في مقام وكيل الجمهورية أو قاضي الحكم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى