ثقافةحواراتريبورتاج

حميدو مسعودي: سيلا 23 أحق بواسيني الأعرج وكمال داوود مرحب به

يؤكد محافظ الصالون الدولي للكتاب، حميدو مسعودي، أن هناك من يحاول التشويش على الصالون الدولي للكتاب بمحاولة خلق أزمات لا وجود لها ، مشددا بأن قضية منعه لكمال داوود من المشاركة في “سيلا”  لا أساس لها من الصحة.

ويكشف مسعودي في لقاء جمعه مع “سبق برس” أنه من قام بإقناع الروائي، واسيني الأعرج، بالعدول عن رأيه ونشر راوية “الأمير 2” بالجزائر بعدما قرر نشرها في لبنان، كما يعلق محافظ سيلا على أحقية إدارة التنظيم بممارسة الرقابة على الكتاب الديني.

نص الحوار:

أيام تفصلنا عن إنطلاق الطبعة 23 من الصالون الدولي للكتاب، أين وصلت التحضيرات ؟

انطلقنا منذ شهر فيفري الفارط في التحضير للطبعة الـ 23 للصالون الدولي للكتاب، لم يبقى لنا الكثير لنكمل الرتوشات الأخيرة، لقد سجلنا حاليا مشاركة 970 دار نشر من حوالي 47 دولة، من بينها 270 دار نشر جزائرية، وتقرر هذه السنة أن تكون الصين ضيف شرف الطبعة، وقد وقع الاختيار عليها تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ 60 لتأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، التي كانت الصين الشعبية أول دولة تعترف بها.

هناك حديث أن الروائي الصيني” مو يان” سيكون ضيف شرف سيلا ؟

لا، لن يكون “مو يان”  ضيف الشرف، بل سيكون ضمن الوفد الصيني الذي نتشرف بمشاركته، لقد طلبنا حضوره ضمن الوفد باعتباره صاحب جائزة نوبل في الأدب لسنة 2012، وتم قبول الطلب وتأكدت مشاركته.

ماذا عن أهم الأسماء الجزائرية التي ستشارك بالمعرض ؟

سيشارك من الجزائر حوالي 61 كاتبا مبدعا، هناك كتاب كبار من أمثال واسيني الأعرج، أمين الزاوي، والسعيد  بوطاجين تأكدت مشاركتهم،  لكن لم يتم ضبط القائمة بشكل نهائي كون عملية التحضير لا تزال مستمرة، إلى غاية ضبطها بشكل نهائي سنكشف خلال الندوة الصحفية بتاريخ 22 أكتوبر عن تفاصيل أكثر.

لكن مشاركة واسيني الأعرج صنعت الحدث .. كيف تعلق على الأمر ؟

نعم لقد تابعت قضية واسيني الأعرج، تفاجأت به يقاطع الصالون الدولي للكتاب من خلال عدم عرض رواية الأمير 2 فيه، لكن مقاطعته لم تكن بسبب مشاكل مع الصالون بل لأسباب أخرى، وهو ما لم أهضمه لذلك اتصلت به وحاولت إقناعه بالعدول عن رأيه، لقد أخبرته أن الأمير أميرنا ونحن أحق الناس به فمن غير المعقول حرمان القراء منه لمشاكل أخرى بعيدة عن مجال النشر، يمكنني التأكيد أن الرواية مبدئيا هي حاضرة في “سيلا” ، على اعتبار أنه قد وعد بإرسالها في تاريخ 10 أكتوبر حتى يتسنى لنا طباعتها، لكن إن لم تصلنا قبل ذلك التاريخ فسيتعذر نشرها.

مشاركة كمال داوود كانت قد أثارت الكثير من الجدل أيضا ؟

لا أدري لم يكذبون عليّ ويحاولون خلق أزمة بيني وبين الكاتب، كمال داوود، أؤكد أن كل ما تم الترويج له كاذب ولا أساس له من الصحة، حين شاركت بمنتدى جريدة الشعب لم أذكر، كمال داوود، لا بالسلب ولا بالإيجاب، وقد تفاجأت حين وجدت خبرا يدّعي أني سأمنع مشاركته في سيلا، من أكون أنا لأمنع كاتبا جزائريا من المشاركة، وبأي حق أفعل ذلك! المشكلة هي أن الصحف تداولت المعلومة من الموقع ولم يتم تحري صحتها، وكنت أتمنى لو تم التواصل معي من قبل كمال داوود لتوضيح الأمر قبل أن يأخذ الأمر أبعادا أخرى.

ربما لأن مواقفه فيها ما يستوجب منعه حقا ؟

كمال داوود حر في مواقفه، وليس دوري ممارسة الرقابة عليه أو على غيره، على المستوى الشخصي ليس لدي مشكلة معه وعلاقتي به طيبة، وحين يشارك بالمهرجان سأكون أول المنتقلين إلى جناحه للتسليم عليه والترحيب به.

ماذا عن مذكرات خالد نزار في جزئها الثاني.. هناك من طالب بمنع عرضها ؟

لماذا نمنع مذكرات خالد نزار عن المشاركة في الصالون!، هو جزائري و الدار التي نشر عنها مذكراته جزائرية لذلك من المؤكد أنه مرحب به وليس هناك ما سيمنع مشاركة كتابه، إذا شاءت الدار المشاركة به في المعرض فلها ذلك.

هل ترى الأمر مقصودا حين يتم الزج بأسماء كبيرة ومحاولة خلق صراع بينهم وبين الصالون ؟

أحد الصحف كتبت عنوانا مرعبا عن مقاطعة أحلام مستغانمي لصالون الكتاب، بمجرد أن تقرأ العنوان تظن أن هناك مشكلة رهيبة، لكن في الحقيقة لا يوجد ما يثير الرهبة، لقد تحدثت أحلام عن عادتها المتمثلة في المشاركة بين الفينة والأخرى وسيتعذر عليها المشاركة هذه السنة لأسباب خاصة، وليس لأن هناك ما يثير حفيظتها.. صراحة، لا يروقني ما يحدث من تهويل، وأستغرب حين أجد تصريحات على لساني لم أقلها مثل قضية كمال داوود.

غالبا ما يخضع الكتاب الديني لرقابة صارمة.. هل من كتب ممنوعة هذه السنة ؟

قانون الكتاب 2015 واضح بهذا الشأن، المادة 8 منه تحدد الكتب التي يتم التحفظ عليها، وهي الكتب التي تمجد الإرهاب وتمس بالثورة والقيم، وتروج للعنصرية والفتنة الطائفية، وتدعو إلى تفريق المجتمعات، من الطبيعي أن يتم التحفظ عليها، مثل هذه الكتب نمنع تواجدها، والكتاب الديني كغيره من الكتب لا نستهدفه بالرقابة لتعلقه بالدين بل على أساس تصنيفنا له بأنه كتاب وفقط ويمارس عليه القانون كغيره من الكتب.

الناشرون العرب اتهموا في السابق إدارة التنظيم بتعقيد الإجراءات الإدارية.. ماذا عن هذه الطبعة ؟

لا علاقة للصالون بالمشاكل الإدارية التي كان يتم طرحها، كل عام هناك تحسن من ناحية التنظيم ونحن نتدارك جميع المشاكل مع البنوك التي يتعاقدون معها حتى يأخذوا جميع مستحقاتهم، وأؤكد أن هذا العام سنسعى فيه لتحسين الأوضاع أفضل مما كانت عليه، لكن أشير إلى أن مسؤولية الناشرين كبيرة كون أغلبهم لا يرسل وثائق المرتجعات مما يؤثر على عملية استلامهم لأموالهم، لذلك فالمطلوب منهم حتى تسير العملية بشكل مرض للجميع هو إرسال وثائق المرتجعات حتى نتجنب حدوث أي مشاكل ويتم تسهيل الإجراءات مع البنوك.

إشكالية تزامن الصالون الدولي للكتاب مع معارض عربية .. ألا تؤثر عليكم ؟

تزامن سيلا مع معرض الشارقة الدولي للكتاب لا يؤثر علينا، لكن فعليا نفكر في إيجاد حل لهذه المشكلة فتزامن حدثين عربيين متشابهين في ذات الوقت بحاجة إلى إعادة المراجعة، لقد تواصلت مع رئيس اتحاد الناشرين العرب، وطلبت جلسة مشتركة بينه وبين مدير معرض الشارقة، ومدير الصالون الدولي للكتاب، حتى ندرس الوضع ونجد توقيتا مناسبا للمعرضين.

هل وافق على الجلسة ؟

لم أتلقى ردا منه بعد، تواصلي معه كان قبل 72 ساعة فقط، وسننتظر انتهاء معرضي الشارقة والجزائر لنتابع القضية، أشير فقط أن اختيارنا لتوقيت المعرض ليس اعتباطيا، كونه يتزامن وذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، مما يجعل رمزيته قوية بالنسبة لنا.

أخيرا، مالجديد الذي سيميز هذه الطبعة ؟

لقد أعطيت أمرا بإجراء دراسة على الجمهور القارئ المقبل على سيلا هذه السنة، وهي خطوة جديدة أقدمنا عليها حتى نفهم ميولات قرائنا ونوعية الكتب التي يحبونها وتشجعهم على قراءتها واقتنائها، شخصيا يفجعني كثييرا حين أرى أن زوار المعرض يتجاوزون المليون في حين نشهد عزوفهم المكتبات، هي مفارقة عجيبة وبحاجة لتسليط الضوء عليها، وهذا ما سنحاول فهمه.

متعلقات

تعليق واحد

  1. سقسو سي مسعودي شحال راه يبيع البلاصة فالبافيون سونترال ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى