سياسة

حنون: ما يحصل ثورة وعلى الجيش البقاء في ثكناته

اعتبرت  الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري ثورة حقيقية، بعيد كل البعد عن الصبغات الإيديولوجية التي يريد البعض تسويقها لها.

وأكدت حنون في منتدى جريدة “ليبرتي”، بأن هنالك  “قوى أرادت ركوب الموجة وتحريف المسار وتحويل الثورة إلى ربيع عربي، حتى تستنسخ الجزائر أوضاع اليمن وليبيا ومصر”، موضحة في هذا السياق:” الجزائر تشهد مسارا ثوريا انطلق من مسار المجتمع كنتاج للحرمان، للاضطهاد، للاقصاد .. للحقرة”.

وذهبت المتحدثة إلى أبعد من ذلك لما شددت بأن “ثورة 22 فيفري انطلقت من تعفن النظام ما جعل 800 ألف شاب يخرجون في ذاك اليوم، ومطلبها الرئيس هو رحيل النظام وليس إسلاموية”.

وفي السياق قالت حنون “إنه يجب أن يكون هنالك تشخيص صحيح للمسار الذي تعيشه الجزائر، لأن أي خطأ في ذلك يجعل المقترحات المقدمة بعيد عن مستوى التطلعات الشعبية”.

وبخصوص علاقة الجزائر بالخارج في الفترة الحالية أفادت الأمينة العام لحزب العمال:” ما يحصل منذ 22 فيفري هو إجماع شعبي على رفض واضح لمبادرات الداخل ومناورات الخارج”، مضيفة:” نحن من يقرر مصيرنا وليس بكين ولا موسكو”، تعليقا على الزيارات التي قادة وزير الخارجية رمطان لعمامر لروسيا والصين”.

وشككت الزعيمة التروسكية في نوايا النظام في تمثيل ما وصفته بالثورة، حيث أكدت:” محاولة السلطة تحديد أطراف لتمثيل الثورة هو احتقار للشعب والشباب والشرائح الواعية برهاناتها”، متابعة:” الوثبة الثورية والهبّة الثورية نتاج لوعي الجزائريين وليس لتدخل المنظمات غير الحكومية”.

وجددت حنون انتقاداتها للندوة الوطني التي اقترحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رسالته الأخيرة، موضحة في هذا السياق:” الندوة الوطنية هلامية وتفتح الباب أمام العبث والحروب الأهلية، وما يؤكد ذلك هو أن الولاة يحاولون تعويم الندوة الوطنية بممثلي الأفلان والأرندي وتكريس تمثيل مفبرك”، مضيفة”:نشطاء الثورة في الجزائر يرفضون أي ترقيع”.

ودافعت المتحدثة عن مبادرة الشعبية التي اقترحها حزب العمال مؤخرا، مؤكدة بأن اللجان الشعبية هي من ستشكّل إدارة الثورة عن طريق تدوين المطالب، متابعة:” هذه اللجان تستطيع التحوّل إلى مجلس تأسيسي، لأن تغيير النظام يطرح خيار المجلس التأسيسي مباشرة”.

وكشفت حنون بأن بدوي ولعمامرة التقيا 517 إطار جزائري وجميعهم رفضوا، موضحة في هذا السياق:”  الوزير الأول رفقة نائبه لم يجدا أي مخرج،لذا اهتديا إلى رسكلة الوجوه القديمة،دون مبالاة بالتداعيات”، مشددة بأن ندوة بدوي ولعمامرة لم تكن حقيقية”.

وفي سياق أخر ربطت المتحدثة حرص السلطات على الذهاب إلى انتخابات رئاسية رغبة دوائر القرار في إبقاء النظام السياسي من أجل الحفاظ على صلاحيات الرئيس، مؤكدة بأن هنالك معلومات عن استفادة رجل أعمال من قرض بمئة مليون يورو بعد ما سمتها ثورة 22 فيفري، متابعة:”  .. هذا ما يبيّن الطابع المافيوزي لنظام متعفن غير ديمقراطي انتهت صلاحيته منذ أكتوبر 1988″.

وفي الأخير انتقدت الدعوات الموجهة لتدخل الجيش من قبل أحزاب المعارضة، حيث أكدت في هذا السياق:” الجيش لا يمكن له أن يلعب دورا في هذا المسار الثوري، يجب عليه فقط أن يسهر على دوره الدستوري بتأمين البلد والتصدي لأي تدخل خارجي”

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى