حواراتريبورتاج

رئيس تحرير الشرق القطرية: على العرب الاصطفاف خلف الجزائر

دعا رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، جابر الحرمي الدول العربية للاصطفاف وراء الجزائر للدفاع عن القضية الفلسطينية.

وقال جابر الحرمي في حوار مع “سبق برس” إن الجزائر يكفيها شرف تصدر الدفاع عن القضية الفلسطينية، معتبرا أن الموقف يُحسب للجزائر ولكل فرد فيها بدء من الرئيس تبون إلى الشعب الجزائري.

وحول القمة العربية، وصف الإعلامي القطري الحدث المنتظر بـ “الفرصة التارخية والفارقة في العمل العربي”، مؤكدا على ضرورة خروح قمة الجزائر بتوصيات حقيقية تترجم من خلال التجسيد إلى نتائج ميدانية من شأنها الإسهام في تعزيز الوحدة العربية بأوجهها المختلفة.

نص الحوار كاملا:

رأيكم في مبادرة تنظيم منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي.. وما هو دور المجتمع المدني في تحقيق الوحدة العربية ؟

نُثمن عاليا هذه الخطوة التي أقدمت عليها الشقيقة الجزائر وهذه المبادرة النوعية بإقامة هذا المنتدى الذي يجمع الإخوة العرب تحت سقف واحد وفي منصة حوار ونقاش ايجابي وصحي من أجل تعزيز العمل العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها عالمنا العربي وهذا يُحسب للأشقاء في الجزائر أنهم جمعوا هذا العدد الكبير من إعلاميين وأكاديميين ومؤسسات مجتمع مدني من أجل الحوار وبلورة تصورات يمكن أن تُرفع للقمة العربية المُقبلة التي نرى ونستشعر أن هناك حرصا جزائريا بلم الشمل العربي وما هذا المنتدى إلا مؤشر إيجابي بهذا الحرص وبهذه الرغبة الأكيدة بخروج القمة المقبلة بنتائج تعود بالنفع على واقع شعوبنا العربية.

كيف ترون دور الجزائر في توحيد الصف العربي ونصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ؟

الجزائر في نصرة القضايا العادلة ربما الحديث عنها يطول، لكن يكفي الجزائر شرفا أنها تتصدر الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن المسجد الأقصى، هذه القضية المركزية وهذه البوصلة التي لا يجب أن تغيب علينا جميعا نحن كعرب، هذا الجهد الذي تبذله الجزائر حكومة وشعبا مُقدر على الصعيد العربي والإسلامي ولها مواقف مُشرفة تجاه هذه القضية وهذا فخر للجزائر ولنا جميعا ونقدر هذا الأمر ويجب على جميع الدول العربية أن تصطف خلف الأشقاء في الجزائر للدفاع عن هذه القضية المحورية ليست فقط على صعيدنا الإقليمي ولكن على المستوى العالمي والدولي ليكون لنا صوت واحد يدافع عن الفلسطينيين المضطهدين يوميا ويعيد لهم حقهم الشرعي لوقف الانتهاكات والاعتداءات من طرف الكيان الصهيوني، هذا الموقف يحسب للجزائر الشقيقة ولكل فرد فيها من الرئيس تبون إلى شعبها الكريم.

الجزائر قامت بإدراج المجتمع المدني في دستور 2020 كما قامت بترقيته من خلال إنشاء هيئة مخصصة له، تعليقكم حول هذه الخطوة في تعزيز صلاحيات المجتمع المدني ؟

بالطبع خطوة مهمة، نحن في الدول العربية بحاجة لاصطحاب مؤسسات المجتمع المدني والانفتاح والشراكة بين الجانب الرسمي ومؤسسات المجتمع المدني لأننا في نهاية الأمر في مجتمع واحد نسعى لخدمة كيانات ومجتمعات، في نهاية الأمر نحن جميعا في مركب واحد وأي ضرر بهذا المركب الجميع سوف يتضرر، هذه الشراكة يجب أن تتعزز وأن تنفتح جميع الأطراف على بعضها وتحدث صورة تكاملية بين الجانبين ونتطلع حقيقة لأن يكون دور أبرز لمؤسسات المجتمع المدني في جميع دولنا العربية في المرحلة المقبلة وأن يكون دور أكبر أيضا لقطاعات الشباب وتقبل آرائه ومنحه الفرصة للمساهمة في بناء أوطانه العربية.

نحن على بعد أسابيع قليلة من انعقاد القمة العربية بالجزائر في 1 و2 نوفمبر المقبل، ما هي توقعاتكم حول هذه القمة ؟

نتطلع شأني وشأن كل مواطن عربي في أن تكون هذه القمة فرصة تاريخية وفارقة في العمل العربي، هناك عديد التحديات تواجه العالم العربي، ربما جميع التكتلات على المستوى الأوروبي والآسيوي وغيرها حققت إنجازات كبرى لماذا نحن في عالمنا العربي لازلنا نعيش في الكثير من الأزمات والملفات التي لم نجد لها حلول، آن الأوان لأمتنا أن تُوظف ما لديها من إمكانات، ليست المادية فقط بل البشرية والكوادر يجب أن يتم توظيفها بصورة صحيحة لكي يكون هناك عملا عربيا مُشتركا يتعزز من خلاله الصورة العربية في الخارج ويكون لدى أمتنا حضور فاعل في المشهد الحضاري، نأمل أن تكون هذه القمة التي تُعقد في الجزائر تخرج بأفعال على أرض الواقع، وأن تُترجم كل التوصيات لعمل حقيقي وآليات تنفيذية لكل ما يتم الاتفاق عليه وأن يتم إنزال هذه القرارات لمصلحة الشعوب بقدر الإمكان ونسعى إلى أن نُعزز ما نحن متفقون عليه وما يجمعنا أكبر بكثير مما قد يفرقنا في بعض النقاط.

مؤخرا شاهدنا تبادل للزيارات بين الجزائر وقطر في أعلى هرم من السلطة، كيف ترون العلاقات الجزائرية ـ القطرية وسبل تعزيزها ؟

الرؤية القطرية-الجزائرية تتفق في الكثير من سياساتها ورؤيتها لقضايا أمتنا، ربما أبرزها القضية الفلسطينية، قطر والجزائر تدعمان وبقوة الشعب الفلسطيني ولا تدخران جهدا سواء كان على الصعيد الدولي أو على الصعيد الإقليمي للوقوف مع الشعب الفلسطيني ليس بالأقوال وإنما بالأفعال، وعلى الصعيد الثنائي هناك علاقات واستثمارات وأخوة من الجزائريين الكرام الذين يتواجدون معنا في قطر ولديهم مساهمات فاعلة ويشاركوننا في مسيرة النجاح والانجازات التي نحققها، وهم خير سفراء للشقيقة الجزائر، فلهم كل الشكر والتقدير على هذه المساهمات، ومؤخرا رأينا زيارات على مستوى القيادة، الرئيس تبون كان في الدوحة ومن جهته أمير قطر كان هنا في وهران في هذه المدينة الكريمة وبالتالي هناك رؤى مشتركة على الصعيد الرسمي القيادي وعلى الصعيد الشعبي وهناك صفحات جديدة قادمة في تعزيز هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة.

كلمة أخيرة للشعب الجزائري ..

مهما قلنا في الشعب الجزائري لكن اللسان يعجز عن شكره وعن تقديره وهذه الحفاوة الكبيرة التي وجدناها وهذا ليس بالأمر المستغرب في الجزائر الذين عُرف عنهم البطولات في الميادين والبطولات في الحفاوة ولا يمكن أن نرد هذا الجميل بالكلمات، ونأمل ونتطلع في أن تكون للجزائر المزيد من النجاحات والمزيد من الأمن والاستقرار وأن نرى الجزائر دائما في صدارة الدول التي تتمتع بالتنمية المستدامة وبأمن واستقرار وازدهار أكبر بإذن الله ونؤكد على أهمية الشراكة بين الجزائر والدوحة إن كان على الصعيد الثنائي أو إن كان على ذلك بشراكات عربية متداخلة كاملة وللجزائر دائما قصب السبق في هذا الصعيد.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى