ثقافة

جزائري مقيم في أمريكا يحارب الألعاب الالكترونية باختراع من نوع آخر

عرض المخترع الجزائري القاطن في أمريكا، دحمان دحماني، اليوم في الجزائر العاصمة ألعابا اجتماعية جديدة مستوحاة من التقاليد القديمة لعدة ثقافات وذلك قصد مواجهة انتشار الألعاب الالكترونية وآثارها السلبية على العلاقات العائلية و المجتمعية.

ويحمل العالم الجزائري ستة براءات اختراع لدى الشركة العظمى للشرائح الالكترونية ” Intel ” إلا أنه اختار ميدانا جديدا حيث أسس شركة ألعاب مجتمعية ليطور العديد من الألعاب القديمة في العالم من خلال إحداث قواعد جديدة.

ومن آخر ما ابتكر المخترع الجزائري هما لعبتين، الأولى تعتمد على أحجار الدومينو و الثانية على مبدأ الشطرنج و إسمهما “زنقة- زنقة” و ” زيزو زيزو”.

من الالكترونيك إلى “زيزو-زيزو”

ويعتبر المخترع في ميدان الإلكترونيك ألعاب الفيديو خطيرة على الاعلاقات العائلية و الإجتماعية بحكم أنها تلهي و تقطع الصلة بين العائلة التي يجب أن تعيش في تجانس و ديناميكية، ولهذا وجه كل أعماله نحو الألعاب الهادفة و ابتعد قليلا عن عالم الالكترونيك.

واستلهم دحماني من زيارة له إلى قرية أث سعيدة ببجاية في 2015 لما رأى أولاد القرية يلعبون “الفلجة” و هي لعبة تشبه الشطرنج إلا أنها سهلة نوعا ما مقارنة معها. فخلال تلك الزيارة بدأ المخترع الجزائري أبحاثه حول هذه اللعبة حيث توصل أنها قديمة بـألفين سنة و كانت تلعب كثيرا في شمال إفريقيا من مصر إلى غاية المغرب الأقصى. بعد ذلك طور قواعد اللعبة ليقوم بالتعريف بها في أمريكا من خلال جامعة براكلاي التي استدعته لتقديم محاضرة على الألعاب القديمة حيث سمى هذه اللعبة بـزيزو “Le ZhiZhu” الذي يعني بالصينية العنكبوت و ذلك لتشابه اللعبة مع خيوطها.

و يريد دحمان الترويج للعبته في الجزائر بعد أن أصبحت معروفة في أمريكا و الصين و عن قريب في بلدان الخليج.

“زنقة-زنقة” إسم إفريقي للعبة أخرى أبطالها أحجار الدومينو

قصة لعبة “زنقة-زنقة” يرويها دحماني بطريقة عاطفية لأنها كانت نتيجة لخيال ممتاز من ابنه، ياني. هذا الاخير لما كان في عمره 12 سنة شارك بذكاء في اختراع هذه اللعبة الذي فكر فيه أبوه انطلاقا من لعبة الدومينو القديمة فأثمرت بلعبة “زنقة-زنقة” التي يعتبرها لعبة حظ و استراتيجية حيث يمكنها ان تطور ذكاء الأطفال بحكم أن كل ألعابه موجه لكل الأشخاص ابتداءا من سن الخامسة.

واختار المخترع اسم “زنقة زنقة” الذي هو من لغة السواهيلي الإفريقية لمعناه المتمثل في الدوران حول الدائرة حيث يشبه كثيرا هذه اللعبة.

و قرر دحماني دخول الجزائر بهذه اللعبة بطبعة عائلية و أخرى خاصة بالسفر حيث تمكن “زنقة-زنقة” لابوها من الترفيه مع امكانية اكتشاف من خلال خريطة صور حدائق عريقة لمختلف البلدان و المدائن.

واختتم دحماني الذي يريد أن يساهم في إعادة بناء العلاقات العائلية و الاجتماعية في الجزائر من خلال ألعابه بلعبه جولة مع مجموعة من الصحافيين ليبرز مباديء اللعبة.

 

 

 

 

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى