صالون الجزائر للكتاب له أهمية في المشهد الثقافي الدولي

دعت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، إلى الوقوف وقفة خاصة عند البرنامج الثقافي المرافق لفعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 26.

وأوضحت مولوجي، خلال إفتتاحها للبرنامج الثقافي المرافق للطبعة الـ 26 للصالون الجزائري الدولي للكتاب، أنّ المعرض الدولي للكتاب يُمثل واجهة ثقافية ثرية وعميقة من خلال تنشيط أربعين فعالية شملت اللقاءات، الندوات والمنصات حول الآداب والثقافات مع أسماء وازنة وطنيا ودوليا، وذلك بالموازاة مع الندوات الأدبية والفكرية التي تعنى بالإبداع الجزائري على غرار  التجريب في الرواية والكتابة في ظل الفضاء الرقمي و التأثيث المعرفي في نصوص الأدباء الشباب وراهن الشعر الجزائري.

وأضافت المسؤولة الأولى عن القطاع: ” إنّ صالون الجزائر الدولي للكتاب سيظل علامة ثقافية كبرى وحدثا ثقافيا مهما في خارطة المشهد الثقافي الجزائري والإقليمي والدولي على حد سواء، كون الكتاب هو السبيل الأرقى لنشر القيم التي يحتاجها العالم اليوم  مع كونه الرافد الرئيس للتعليم ونشر المعارف سيظل الجسر الأكبر للتثاقف والحوار الحضاري الرفيع بين الشعوب والأمم”.

وأردفت الوزيرة حديثتها قائلة: “إنّ معرض الجزائر الدولي للكتاب، هو السبيل الأرقى لنشر القيم الإنسانية التي نحن في أمس الحاجة إليها في ظل الانتكاسة التي تمر بها الإنسانية اليوم جراء الصراعات والحروب والنزاعات في أماكن كثيرة في العالم، حيث نؤكد من هذا المنبر موقفنا الثابت والشامخ مع شعب فلسطين ومن أرض الجزائر نجدد تضامننا ودعمنا ووقوفنا مع إخواننا في فلسطين”.

وفي السياق ذاته أردفت المُتحدثة: “يجب أن لا نغفل الندوة الكبرى التي تنعقد للأدب الفلسطيني بحضور قامات عربية وجزائرية يتقدمها الكاتب الفلسطيني الكبير إبراهيم نصر الله، وهو جهد ارتأينا من خلاله تأكيد العهد مع القضية الفلسطيني”، مؤكدة أنّه تمّ تخصيص فضاء تحت اسم فضاء غزة تعبيرا عن تضامن الجزائر مع القضية الفلسطينية من خلال تخصيص فضاء لعرض ورسم لوخات تعبر عن تضامننا مع القضية الفلسطينية.

وواصلت وزيرة الثقافة صورية مولوجي: ” إنّ انعقاد هذه الطبعة بمشاركة القارة السمراء كضيف شرف لتعبير عن الامتداد الثقافي الإفريقي للجزائر، والمؤكد من جهة أخرى على حجم التبادل والحوار الثقافي بين الدول الإفريقية التي تتقاطع ليس في الجغرافيا والتاريخ فحسب، وإنما في التحديات الراهنة والمصير المشترك، حيث أخص بالتقدير المشاركين معنا في أكبر حدث ثقافي في بلادنا من القارة الإفريقية كونها ضيف شرف هذه الطبعة التي تبوأت مكانة خاصة ضمن “ريبرتوار” صالون الجزائر الدولي للكتاب.