الحدثريبورتاج

قائمة “بن غبريت” للأدوات المدرسية في سلة المهملات

أكد أصحاب مكتبات في العاصمة أن أولياء التلاميذ  لا يلتزمون بإتباع قائمة الأدوات المدرسية التي حددتها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، للتلاميذ بهدف تخفيف المحفظة المدرسية وتخفيض تكلفة الأدوات وعقلنة استغلالها، نظرا لعدم مطابقتها لاحتياجات أولادهم على أرض الواقع.

وخلال جولة قادت كاتبة المقال إلى بعض مكتبات العاصمة لمتابعة أجواء اقتناء الأدوات المدرسية، قبيل انطلاق الموسم الدراسي بأيام قليلة، أفاد صاحب مكتبة “ابن رشد” بوسط العاصمة، أن قائمة الأدوات المدرسية التي أعلنت عنها وزيرة التربية، نورية بن غبريت، مجرد قائمة شكلية لم تبنى على أسس صحيحة.

المكتبي الذي استخرج نسخة من قائمة الأدوات المدرسية من الانترنت، فور سماعه عنها ووضعها على درج في مكتبه، كشف لنا أنه لم يسبق أن شاهد أحدا من أولياء التلاميذ قد استعان بها، كونها لا تتناسب وحاجيات التلميذ.

وصرح ذات المتحدث، أن المفترض على وزارة التربية إعداد قائمة تبنى على أسس منهجية ودراسة ميدانية تنطلق من المعلمين والأساتذة، وليس من الوزارة التي تحدد الحاجيات، كون المدرس وحده هو المخول له أن يعرف ما يحتاجه التلميذ، وبالتالي فالقائمة التي تم إعدادها لن تفيد في شيء ولم تخفف من حجم التكاليف.

أما صاحب مكتبة “الأمير”، فرأيه لم يختلف كثيرا، إذ صرح أن لا أحد من الزبائن قد استعان بالقائمة، ورجح السبب لعدم مطابقتها ومعايير الحاجة الحقيقية، مفيدا أنه من بين الأخطاء التي وردت بها هو أحجام الكراريس التي وضعت أغلبها بحجم صغير في حين أن بعض المواد كالرياضيات والأدب تحتاج لحجم كبير، وهو ما يعتبر مجرد تمويه بأنه يمكن ترشيد الأسعارن في حين ان الواقع غير ذلك.

في جولتنا بالمكتبات، تقربنا من بعض المواطنين، وسألناهم عن ما إن كانت القائمة تساعدهم حقيقة في التخلص من أعباء لمصاريف إضافية، حيث كشفوا أن لا شيء تغير، سوى ارتفاع أسعار الأدوات قليلا مقارنة بالسنة الماضية.

تقول وردة التي جاءت رفقة ولدين اثنين، أن لا علم لها بالقائمة، وفي العادة لديها علم بما يحتاجه ولديها.

وأقرت محدثتنا، أن الأسعار مرتفعة، وكلما ارتفعت جودة المنتج كلما زاد السعر أكثر، لذلك تحاول الموازنة باختيار أدوات ذات جودة متوسطة لا مرتفعة كثيرة ولا منخفضة بشدة.

أما السيد ربيع، الذي جاء رفقة ابنه المتمدرس بالسنة الرابعة ابتدائي، فقد كشف أنه اشترى بناءا على ما يحتاجه ابنه في العادة دون الاستعانة بقائمة “بن غبريت”، حيث انتبه أن بعض المنتجات مرتفعة للغاية، فكيف لمقلمة أن يصل سعرها في حدود 800 دينار حسبه!.

وقال إن القائمة، لن تخفض التكاليف، فالأدوات لا تقتصر على مبراة وممحاة فقط، فباحتساب المحفظة والمئزر اللذان في الغالب ثمنهما مرتفع للغاية، يجد نفسه أمام تكلفة لا يستهان به.

متعلقات

تعليق واحد

  1. موضوع الحدث لهذا اليوم مناسب في التوقيت لكنه عرض رأي أصحاب المكتبات و الأولياء فقط في احترام القائمة الرسمية للأدوات المدرسية ، ولم يتطرق للشركاء و الأطراف الأساسية المعنية بتنفيذ و احترام القائمة وهم : مديرو المؤسسات التعليمية و المعلمون و الأساتذة و التلاميذ و جمعيات الأولياء ، كنا نتمنى أن نتعرف على مختلف الآراء ووجهات النظر حتى نتمكن من معرفة الأسباب الحقيقية وراء عدم احترام القائمة الرسمية ، و من يخرق القانون و التعليمات و يرتكب التجاوزات و يحدث الفوضى و اابلبلة في السوق …التسرع في معالجة و عرض مواضيع الحدث يوقعنا في التضليل و تزييف الوعي بمعلومات ناقصة أو محرفة أو مغرضة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى