سبق تك

“كوندور” ترفع تحدي تصنيع أجهزة جزائرية 100 بالمائة

تحولت علامة “كوندور” للتجهيزات الالكترونية إلى أحد أبرز ميزات السوق الوطنية، فضلا عن كون ولاية برج بوعريريج التي تمثل القلب النابض للمؤسسة على اعتبار أنّ أهم المنتجات الكهرومنزلية والهواتف النقالة تخرج من مصانع العلامة الموجودة بالمنطقة الصناعية للولاية، بشكل يجعل منها قطبا صناعيا في المجال الالكتروني بامتياز.

وتجولت “سبق برس” خلال الزيارة التفقدية على مستوى وحدة تصنيع المواد السمراء والهواتف النقالة بالمنطقة الصناعية لولاية برج بوعريريج إذ يبرز التحدي الذي ترفعه العلامة “الفتية” كوندور للمنافسة في السوق الوطنية وخارجها أيضا، من خلال العمل على التأكيد على التوجه إلى إقامة صناعة حقيقية بدلا من الاكتفاء بتركيب التجهيزات المستوردة، والعمل التقليل من فاتورة الواردات الوطنية، فضلا الاسهام في نقل تكنولوجيا دقيقة.

وتعمل علامة كوندور حاليا على تصنيع أهم الأجزاء  بالنسبة للأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، ويتعلق الأمر بـ”بطاقات الأم”، على مستوى وحدة تصنيع المواد السمراء وطريقة انتاج هذه البطاقات، بعد أن تمر عبر مجموعة من المراحل يشرف عليها مهندسون وتقنيون مختصون، البعض منها تقوم بها آليات عالية الدقة والأداء تحت إشراف مختصين تجعل من احتمال وقوع الأخطاء ضعيفا، وأخرى تتم بطريقة يدوية لمتطلبات تفرضها الظروف التقنية، وتتبع في كل مرحلة مراقبة دقيقة لضمان عدم حصول أي أخطاء، إلى غاية التسليم النهائي للبطاقات من أجل تركيبها في الأجهزة الخاصة بها، حيث تصل القدرة الانتاجية الشهرية للخط إلى 70 الف بطاقة لأجهزة التلفزيون و70 ألف بطاقة خاصة لأجهزة الاستقبال.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة “كوندور” عبد الرحمان بن حمادي، في هذا المجال، إنّ الاستثمار في صناعة البطاقات الأم بخط انتاج وآليات مستحضرة من الولايات المتحدة الأمريكية، يؤكد على مساعي العلامة لتحقيق هدف تجهيزات جزائرية 100 في المائة، مشيرا إلى العمل في هذا السياق على رفع نسبة الاندماج بما فيها تصنيع الأجزاء الدقيقة والمعقدة، بينما أضاف بأنّ هذا التوجه يسمح للعلامة لمنح فترة الضمان على منتجاتها دون أي قلق لمعترفتها بما يحتويه.

 20 نموذج للهواتف الذكية

وخلال جولتها بوحدة تركيب وتصنيع الهواتف النقالة، وقفت “سبق برس” على نشاط كبير، إذ تحتوي الوحدة على ثلاث خطوط ينتج كل واحد منها 1500 هاتف في اليوم، ما يجعل القدرة الانتاجية الإجمالية تصل إلى 4500 وحدة يوميا، أي 135 ألف شهريا، بينما تعمل علامة “كونور”، حسب شروحات مسؤولي وحدة تصنيع الهواتف النقالة، على رفع القدرة الانتاجية إلى 150 إلى هاتف في كل يوم مع إضافة 7 خطوط انتاج جديدة قبل نهاية السنة الجارية، كما تنتج الوحدة بالموازاة مع هذا 20 نموذج مختلف، تسعى العلامة من خلاله للاستجابة لجميع رغبات ومتطلبات زبائنها، مع المحافظة على الأسعار التنافسية على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية وتراجع قيمة العملة الوطنية، ما دفع العديد من المتعاملين والعلامات المصنعّة من رفع أسعارها للتأقلم ارتفاع التكلفة.

وللتكيّف مع معطيات المرحلة والبقاء مع تواصل دائم مع كل ما هو جديد في السوق التكنولوجيا الحديثة، تطرح علامة “كوندور”، كما أكد مسؤولها الأول عبد الرحمان بن حمادي، نموذج جديد من الهواتف النقالة كل شهرين تقريبا، وهو الأمر الذي يستدعي تحيين وتجديد خطوط الانتاج بشكل مستمر، من أجل المحافظة على السمعة التي اكتسابتها الهواتف التي تحمل شعار العلامة في السوق الوطنية ومقارعة العلامة الدولية الكبرى، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على منتجاتها في الأسواق العربية والافريقية وبعض الدول الأوروبية، ما يؤكد على استجابة هذه المنتجات إلى معايير صارمة على جميع الأصعدة.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى