سياسة

السفير الفلسطيني: الصهاينة سيرحلون مثلما رحل الفرنسيون من الجزائر

أكد السفير الفلسطيني لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، الأربعاء، أن الجزائر كانت دائما سندا حقيقيا للشعب الفلسطيني الذي لن يركع ولن يستكين للاحتلال الصهيوني حتى تحرير جميع أراضيه وإقامة دولته المستقلة.

وفي مداخلة له خلال منتدى الذاكرة بمناسبة الذكرى الـ35 لإعلان قيام دولة فلسطين بالجزائر، أبرز فايز أبو عيطة أن اعلان قيام الدولة الفلسطينية من الجزائر “لم يأت صدفة أو من فراغ بل جاء بعد تاريخ طويل من الدعم والمساندة”، مضيفا: “الجزائر كانت سندا حقيقيا للشعب الفلسطيني ولم يكن لها اجندات خاصة ولم تستخدم الورقة الفلسطينية في يوم من الأيام لحساباتها الشخصية”.

وأضاف: “إعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية من الجزائر كان يوما تاريخيا بامتياز”، مؤكدا أنه شكل بداية دخول فلسطين إلى بوابة الشرعية الدولية وتفعيل النضال السياسي والدبلوماسي على كل المستويات.

وتحدث السفير أبو عيطة مطولا عن الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن ما يحدث الآن في قطاع غزة هو محاولة من الاحتلال لتكريس نكبة جديدة لا تختلف عن نكبة عام 1948.

وتابع: “الاحتلال الصهيوني يعمل على تهجير الشعب الفلسطيني بشكل قسري، عن طريق ارتكاب جرائم غير مسبوقة”، منبها إلى أنه ومنذ بداية العدوان الغاشم، نزح أكثر من 1.2 مليون فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها حيث يتم منع كل شروط الحياة عنهم.

واستطرد السفير الفلسطيني، قائلا: “الشعب الفلسطيني صامد ومتمسك بأرضه وسيرحل الاحتلال الصهيوني من فلسطين مثل ما رحل الاحتلال الفرنسي من الجزائر”.

وأردف يقول: “الشعب الفلسطيني هو المستهدف وصحيح أن المعركة تدور في غزة ولكن رحاها أيضا في الضفة الغربية، لأن الاحتلال يريد اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، لذا يقوم بإبادة جماعية وجرائم مكتملة الأركان”.

ويرى الدبلوماسي الفلسطيني أن سبب جنون الكيان الصهيوني وما يقوم به من يسمى رئيس حكومة الاحتلال المجرم، “هو محاولة للتغطية على فشله في كل شيء وسيحاسب على جميع جرائمه” لأنه “يعيش على دماء الفلسطينيين”، مطالبا بتوفير الحماية الى شعب فلسطين ووقف هذا العدوان الجائر وهذا الخراب والدمار.

وخلص في الأخير إلى أنه ورغم قتامة المشهد والمعاناة الكبيرة، فإن الشعب الفلسطيني “لم يركع ولن يستسلم مهما كان حجم المؤامرات وسينتصر مهما طال الزمن أو قصر”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى