الحدث

لعمامرة: الجزائر ستوحد الكتلة الإفريقية بعضويتها في مجلس الأمن

جدد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ضرورة إسماع صوت إفريقيا على المستوى العالمي من خلال عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدا أن ذلك هو مسعى الجزائر المترشحة لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

وقال لعمامرة في كلمته خلال الندوة السنوية التاسعة رفيعة المستوى (مسار وهران) حول ترقية السلم والأمن في إفريقيا، ” إن اجتماعنا مصدر إلهام مهم لتعزيز هدفنا الأسمى المتمثل في جعل إفريقيا ترافع بصوت واحد على المستوى العالمي، لا سيما داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وأضاف: “إنه لشرف كبير لنا أن نستمر في المساهمة في نجاح هذا المسعى الإفريقي والدولي الشامل من خلال الجمع بين الأطراف الرئيسية المعنية بهذه العملية الأصيلة، أي أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ( الحاليون والمقبلون والمنتهية ولايتهم)، وكذلك كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة للأمم المتحدة”.

وأكد لعمامرة ضرورة السعي حاليا أكثر من أي وقت مضى لإسماع صوت إفريقيا في ظل ما يشهده العالم من توترات متزايدة واستقطاب متصاعد على خلفية أزمة كبرى تهدد بإحياء أحد أحلك فصول تاريخ البشرية بعدما كشفته من نقاط الضعف الهيكلية للنظام الدولي المتعلق بصيانة السلم والأمن.

وتابع: “نؤمن إيمانا راسخا بأن إفريقيا، التي طالما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب ثمانية عقود من الزمن، يحق لها طرح قضيتها مرارًا وتكرارًا، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي، شامل ومتوازن لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة”.

وبخصوص إستراتيجية القارة الخاصة بـ2063 قال لعمامرة: “أرحب بكثير من الارتياح بالتقدم المحرز لحد الآن فيما يتعلق بتفعيل المشاريع الرئيسية لأجندة 2063 ، ولا سيما من حيث تسريع التكامل والتنمية، أود أن أؤكد على أن توحيد صوت إفريقيا داخل مجلس الأمن الأممي هو أيضا جزء لا يتجزأ من مشروع “إفريقيا التي نريد”، مضيفا: “لا يساورني أدنى شك بأنكم تتفقون معي بأن الآلية الذي تضم الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، والذي تبلورت ملامحها هنا في هذه المدينة قبل بضع سنوات، أصبحت عنصرا حاسمًا خاصة في تعزيز المصالح الرئيسية لأفريقيا ضمن عملية صنع القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

كما أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على تمسك الجزائر بإعلاء صوت إفريقيا “سعي الجزائر طموح وقوي لتقديم مساهمتها في هذا المجهود القاري من خلال ترشحها لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة 2024-2025، وغايتها الأولى والأسمى هي التعاون مع أشقائها الأفارقة لتوحيد الكتلة الإفريقية في أهم منبر دولي للسلم والأمن”.

وتابع: ” أود أن أؤكد لكم أن الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، وانطلاقا من التزامها الدائم والثابت بنصرة قضايا افريقيا ، لن تدخر جهدا في سبيل إعلاء وترقية مبادئ منظمتنا خلال تنفيذ الولاية القارية المنوطة بها من قبل الاتحاد الأفريقي الذي ساند ترشحها لهذا المنصب”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى