اقتصادحواراتريبورتاج

مدير الاستكشافات السابق بسوناطراك لـ”سبق برس”: الجزائر بحاجة لبرميل بـ 100 دولار

يؤكد مدير الاستكشافات السابق بمجمع سوناطراك والخبير في الشأن النفطي، السعيد بغول، في هذا الحوار مع ” سبق برس”، على أنّ مصير سعر برميل النفط مرهون بالقرارات السياسية، لا سيما ما تعلق منها بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية وامكانية اختيار ترامب لعهدة رئاسية جديدة، ما يجهل برميل النفط مهددا على الرغم من المكاسب النسبية المحققة.
ما هي قراءتكم لنتائج اجتماع الجزائر للدول المنتجة للمحروقات من أوبك وخارجها ؟
كما كان متوقعا لم يخرج اجتماع الجزائر عن طابعه التقني المحض، على اعتبار أنه لم يفصل ولم يقرر في التوجهات المستقبلية للمنتجين، إذ أنّ القرارات النهائية أجلت بطريقة دبلوماسية للفصل فيها في   كما كان متوقعا لم يخرج اجتماع الجزائر عن طابعه التقني المحض، على اعتبار أنه لم يفصل ولم يقرر في التوجهات المستقبلية للمنتجين، إذ أنّ القرارات النهائية أجلت بطريقة دبلوماسية للفصل فيها خلال الاجتماع الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في فيينا النمساوية، وبالتالي فإنّ اجتماع الجزائر يعتبر تحصيل حاصل للوضع القائم، خاصة وأنّ دول مهمة لم تشارك في هذا اللقاء، على غرار العراق، ومن تمة فإن أعضاء معينين على رأسهم السعودية يسعون لربح المزيد من الوقت، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة.
ماذا يعني ذلك ؟
اجتماع الجزائر كشف بما لا يدع مجالا للشك عن أنّ مصير سعر برميل النفط مرهون بالتجاذبات السياسية بالمقام الأول، وإن كان مستوى الانتاج واشباع السوق بالمواد الطاقوية يؤثر عليه أيضا، عملا بقاعدة العرض والطلب، على هذا الأساس، فإنّ الانتخابات الرئاسية في أمريكا من شأنها أن ترسم الخارطة الجديدة للسوق البترولية العالمية، إذ أنه من الواضح ان احد الاعضاء المؤثرين جدا لبرصة النفط وهي المملكة العربية السعودية لم تقرر الزيادة في انتاج أو المحافظة على نفس المستويات إلى حين معرفة ما تنتجه الإنتخابات الرئاسية في أمريكا وهو ما يعتبر طريقة ذكية للخروج من الضغوطات الممارسة من طرف دونالد تراب لفرض زيادات في الإنتاج خاصة وأن السعودية التي تنتج 10 مليون برميل يوميا بإمكانها رفع هذا المستوى بزيادة ما يفوق 1.5 مليون برميل في اليوم.
لكن هل يعتبر قرار المحافظة على نفس مستوى الإنتاج مكسب بالنسبة لسعر البترول ؟
بالفعل كما قلت سابقا فإن تحديد سقف الإنتاج يؤثر بشكل أو بأخر على مستويات الأسعار، بدليل تراجع إنتاج فينزويلا والعقوبات المسلطة من قبل الولايات المتحدة على ايران ساهم في أنعاش سعر المحروقات، من منطلق أنه قارب 80 دولار وهو المستوى الذي لم تعرفه برصت النفط منذ بداية الأزمة في جوان 2014، غير أنه استقرار هش  قد يعرف تراجعا في أي وقت متأثرا بالقرارات السياسية والصراعات جيوسياسية.
ما هو مصير الجزائر في ظل كل هذه التجاذبات والصراعات ؟
الجزائر كبقية البلدان ذات الاقتصاد الأحادي  تبقى، للأسف الشديد، في وضعية هشة إزاء حرب المصالح بين كبار الفاعلين في السوق النفطية، خاصة وأنها تبقى غير مؤثرة بالنظر إلى حجم انتاج آبار النفط الوطنية الذي لا يتعدى 1.6 مليون برميل.
هل هذا المستوى من السعر المقارب لـ 80 دولار مرضي للجزائر؟
على كل حال، فإنّ سعر 78 دولار أفضل من المستوى المسجل في الأيام والأشهر السابقة، حين استقرت الاسعار عند حاجز الـ 50 إلى 55 دولار ، غير أنّ توازن ميزانية الجزائر مرهونة بالنظى إلى اعتمادها على صادرات المحروقات ببرميل بسعر ل يقل عن 100 دولار وإن كانت المستوى الحالي يقلص من حجم العجز الموازني، على الرغم من انه يبقى هش في مواجهة صدمات خارجية قد تحدث.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى