حواراتريبورتاج

مشروع الجزائر الخضراء… ظاهرة أثرت في الطبيعة وألهمت الجزائريين

كثيرون هم أصحاب المبادرات والمشاريع الطموحة التي تسعى إلى تقديم خدمة للوطن أو غرس ثقافة حسنة في المجتمع وتوريثها لدى الأجيال القادمة المنتشرين في مناطق الجزائر الشاسعة.

وظهر مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جزائري طموح صاحب مبادرة أسماها “مشروع الجزائر الخضراء”، يتمنى من خلالها غرس ثقافة التشجير لدى الجزائريين، كما يطمح لغرس ملايين الأشجار وذلك بدعم من السلطات العليا للبلاد.

تشرفنا باستقبال فؤاد معلى في مقر “سبق برس”، حيث عرفّنا بمشروعه الطموح مفصلا في طموحه الذي أعلنه أكثر من مرة بغرس مليار شجرة في الجزائر ومدى إمكانية تحقيق هذا الأمر.

1/ من هو فؤاد معلى وما هو مشروع الجزائر الخضراء ؟

فؤاد معلّى جزائري مُقيم بولاية باتنة. فكرة الجزائر الخضراء بدأت بمبادرة “أمام كل بيت شجرة”، هذه الفكرة كانت بدايتها بشكل فردي ثم أصبحت بشكل جماعي وذلك بغرس الأشجار رفقة الأصدقاء، وجدنا استجابة كبيرة من مواطني بلدية باتنة الذين كانوا يساعدوننا بالسقي، بعدها كان لدينا مشروع تشجير الغابات بأشجار مُثمرة ومُعمّرة والحمد لله كانت هناك نتائج كبيرة بنسبة 80 و 90 بالمائة، كما قمنا بفتح صفحة الجزائر الخضراء عندما لقينا متابعة كبيرة من المواطنين ووفقّنا الله تعالى في زيارة 58 ولاية. نحن مستمرون في هذا العمل للوصول إلى غايتنا والمتمثلة في جزائر خضراء.

هل لديكم استراتيجية وآجال مُسطرة لتنفيذ المشروع وتحقيق الأهداف التي تحدثت عنها ؟

بدايتنا كانت عن طريق غرس شجرة واحدة ثم بدأ المشروع في التوسع، هدفنا غرس ملايين الأشجار في كافة التراب الوطني وغرس ثقافة التشجير لدى كل جزائري وجزائرية وذلك عبر مختلف مشاريعنا على غرار مشروع مشتلة في كل بيت، لوحدنا لا نستطيع غرس الجزائر بشكل كامل لكن بتغيير عقلية الجزائري وجعله يتبنى ثقافة التشجير والنظافة سيُسهل من مهمتنا، هذا الأمر يُذكرنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين”.

كيف وجدتم تفاعل السلطات مع المشروع وهل حدث تواصل مع المسؤولين ؟

عندما بدأنا في غرس الأشجار في ولاية باتنة، الدعم كان من طرف المُحسنين بعدد من الأشجار، وعندما تأكدوا من نيتنا الحسنة بدأوا في الانخراط بشكل أكبر في مشروعنا، السلطات المحلية كانت تدعمنا بالسقي وعندما نقوم بحملات تشجير خارج الولاية نقوم بالتنسيق مع محافظة الغابات، نحن في تواصل دائم مع المحسنين حيث نُريهم المشاتل الموجودة في مختلف مناطق الوطن، نقدم لهم رقم هاتف المشتلة ويقوم المحسنون بعدها بدفع المبلغ المالي عن طريق الحساب البريدي، وبعد الحصول على الأشجار نقوم نحن باستلامها وغرسها في أماكن تتوفر على الماء.

كان لدي أيضا لقاء شيق مع وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات المصغرة ياسين مهدي وليد، لقد قام بتقديم الدعم اللازم لنا وسهّل لنا كل شيء وسنقوم بحملة تشجير في منتزه “دنيا بارك” بالعاصمة، كما ستكون لنا مشاريع أخرى مع بعض ونشكره من خلال هذا المنبر. كان لنا أيضا اتصال مع وزيرة البيئة السابقة ونسعى للتواصل مع الوزيرة الحالية لتقديم برنامجنا الطموح الذي نتمنى من الوزارة تبنيه لأن فيه خير كبير للبلاد والعباد.

كيف كان تفاعل المواطنين مع حملات التشجير ؟

زرنا 58 ولاية وعدد الأشجار الذي نطمح لغرسه غير محدود وإن شاء الله سنصل إلى ملايين الأشجار، هدفنا الأسمى يتمثل في غرس ثقافة التشجير لدى الجزائريين وهذه الخطة بدأت في إعطاء ثمارها مع مشروع مشتلة في كل بيت، كل الجزائريين استجابوا لهذه المبادرة وعندما نرى الرجال والنساء وحتى الأطفال يغرسون الأشجار في كل الأماكن حتى في مطبخ البيت فهذا يعني أن ثقافة التشجير أصبحت لدى كل جزائري وجزائرية.

كما قلت سابقا ليس لدينا رقم معين ولن نتوقف عند هذا الحد وبمساعدة الجميع سنصل إلى ملايين الأشجار ونرى اخضرار الجزائر بإذن الله.

هل يمكن الوصول إلى رقم مليار شجرة الذي تحدثت عنه أكثر من مرة ؟

لم أقل بأننا لوحدنا من يقوم بغرس مليار شجرة بل يتحقق ذلك بتظافر جميع الجهود خاصة من السلطات العليا، لدينا مشروع نريد إيصاله للسلطات مفاده أنه يمكننا الوصول إلى 200 وحتى مليار شجرة بقرارات من الدولة الجزائرية، لدينا اقتراحات سهلة التنفيذ ونتمنى لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للحديث حول مشروع “مليار شجرة” الذي يمكننا تحقيقه في ظرف وجيز، وأعيد التوضيح بأننا لسنا من يغرس مليار شجرة بل أردنا القول إنه أمر ممكن بتدخل الدولة الجزائرية، رسالتنا تبقى غرس ثقافة التشجير لدى الجزائريين وتعليم الجميع الطريقة الصحيحة لغرس الأشجار، وجعل المواطنين يُرافقوننا في هذه العملية هو الأساس.

الحكومة لديها مشروع السد الأخضر، هل يمكن أن تكون مساعيكم متكاملة مع المشروع ؟

بخصوص مشروع السد الأخضر بدأنا في المساهمة فيه وغرس الأشجار ولدينا تنسيق دائم مع محافظة الغابات، مشروعنا تطوعي 100 بالمائة حيث أن المُحسنين والسلطات المحلية من يدعموننا بالسقي وبشراء الأشجار، مشروع السد الأخضر سنشارك فيه وبدأنا في عملية الغرس وسندعم مشروع الدولة الجزائرية بقوة.

كلمة توجهها للجزائريين ؟

أقول للشعب الجزائري الالتفاف حول مبادرة “أمام كل بيت شجرة”، لدينا صفحة على فايسبوك “الجزائر الخضراء” هي صفحة مليونية، الشعب الجزائري مُلتف وراءنا وأين ما نذهب نجد دعمه الكبير سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الميدان، ومنذ مجيئي إلى الجزائر العاصمة والمواطنون يهتفون بشعار “خضراء بإذن الله”، الأمر هذا يعني أن الشعب الجزائري تبنى هذا المشروع والحمد لله. أدعو الجميع إلى غرس الأشجار لأن هذا الفعل سيبقى صدقة جارية وإن شاء الله سيكون خير كبير في المستقبل.

https://www.facebook.com/sabqpress/videos/1017324302614409

 

متعلقات

تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    بعد متابعتي للحوار على القناة التلفزيونية، ارتايت ان انضم الى الجمعية ،و هل يمكن فتح فرع على مستوى ولاية برج بوعريريج،،تحديدا ببلدية ذات طابع فلاحي(اولاد دحمان).
    انا استاذ مكون متقاعد من قطاع التربية، و لي الرغبة في العمل التطوعي.
    أملك قطع ارضية في حدود 6000متر مربع و اريد غرسها باشجار مثمرة،فما السبيل لذلك.
    شكرا جزيلا ،وفقكم الله و تقبل منكم صالح الأعمال….سلام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى