أخبار هامةسياسة

ملياردير حمس جعفر شلي يغادر الجزائر متحججا بالضغوط

غادر رجل الأعمال والقيادي السابق في حركة مجتمع السلم، جعفر شلي، الجزائر للاستقرار نهائيا في تركيا تاركا وراؤه علامات استفهام كبيرة حول دوافع المغادرة في ظل تبني حمس خطابا معارضا حادا اتجاه السلطة.
وكان شلي قد استقال منذ مدة من المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم الذي دخله بعد فوز عبد الرزاق مقري برئاسة الحركة قبل أكثر من سنتين، حيث ساند شلي الذي يوصف بأنه الذراع المالي للحركة، صديقه مقري خلال المؤتمر الخامس ضد منافسه القيادي الآخر عبد الرحمان سعيدي.
ويملك شلي استثمارات كبيرة في الجزائر أهمها مؤسسة سندس المتخصصة في تشييد السكنات، ويحوز أيضا على ملكية قناة الوطن التي تملك مكتبا في الجزائر، ونقلت مصادر لسبق برس أن شلي صفى معظم ممتلكاته في الجزائر في الأشهر الأخيرة ونقل تجارته إلى قرغيزيا.
وأفادت ذات المصادر أن رجل الأعمال أفصح لمقربين منه أنه يعاني ضغوطا كبيرة من مصالح الضرائب والإدارات التي يتعامل معها، مستشهدا برفض كل عروضه لإنجاز مشاريع سكنية كبرى قدمها للمصالح المختصة، بالإضافة إلى التضييق الذي تعرفه قناة الوطن في موضوع الإشهار.
وكان شلي استقال في البداية من مكتب الحركة بصفته مكلفا بالمالية وبرر ذلك برغبته في التفرغ لأعماله الخاصة، غير أن مقربين من الرجل أكدوا أن قرار شلي جاء في إطار محاولة الهروب من الضغوط والعراقيل التي قال إنه يتعرض لها بسبب توجه الحزب السياسي الذي ينتمي له.
ويعتبر شلي أحد أقوى الداعمين لحركة مجتمع السلم ماليا، خصوصا بعد استقالة المقاول أحمد لطيفي الذي كان يضخ أموالا كبيرة للطابق الرابع لمبنى المرادية في عهد رئيس الحركة السابق، أبو جرة سلطاني، والذي شهد استفادة رجالات حمس من مناصب حساسة في الدولة وظفر رجال أعمال محسوبين عليها بمشاريع واستثمارات وعقود أدرت عليهم أموالا طائلة.
وترجع المصادر سبب اختيار رجل الأعمال شلي لتركيا للاستقرار فيها رفقة عائلته، لطبيعة العلاقة الممتازة التي تربط قيادة حمس بالقيادة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم، كما أن شلي اختار قرغيزيا لممارسة التجارة فيها حيث يقال بأنه فتح استثمارات كبرى بها بسبب عدم امتلاك الجزائر ممثلية دبلوماسية هناك.
واجتمع شلي قبل مغادرته بموظفين في القناة وأبلغهم بقرار المغادرة وشرح لهم الضغوط التي عانى منها في الفترة الأخيرة وهو ما تسبب في تأخر أجوز العمال والاستغناء على عدد من الصحفيين، وهو ما فعله قبل مدة في لقاء عقده مع قيادات بارزة في الحركة.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى