نسيب: الماء في الجزائر مورد نادر

قال وزير الموارد المائية، حسين نسيب، “إن الماء في الجزائر مورد نادر، بسبب تواجد البلد في منطقة تُعرف باستمرار التقلبات الجوية فيها، وهذا الذي يجعل وفرته متباينة”.

وأوضح، نسيب، خلال يوم برلماني حول استثمارات الموارد المائية، بالمجلس الشعبي الوطني اليوم، بأن معطيات ندرة المياه فرضت على الحكومة إعداد سياسة وطنية في مجال الموارد المائية، لكي يتم استغلالها بشكل أمثل مع تأمين النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي يتجاوب مع تطلعات المواطنين، ويكون ضامنا حسب المصدر ذاته لديمومة هذه الموارد المائية للأجيال القادمة.

وأفاد ذات المسؤول بأن الجزائر انطلقت في استراتيجية تدوم إلى غاية سنة 2030، من أجل توفير المياه في كافة المجالات، سواء كانت للشرب، أو الري وهذا حسب ظروف كل منطقة، مضيفا:” من هذا المنطلق باشرت الحكومة في بناء مجموعة كبيرة من السدود، والتي بلغ عددها 80 سدا، تحوي على 8 ملايير متر مكعب”، فيما أكد بأن عدد السدود سيبلغ 85 سدا سنة 2020 ما يضمن وجود 9 ملايير متر مكعب.

وفي ذات السياق أبرز وزير الموارد المائية، أنه وعلى خلاف السدود، فإنه تم إنجاز واستغلال العديد من المركبات والتحويلات الخاصة بالمياه عبر كل التراب الوطني، مضيفا:” وستواصل الحكومة في هذه السياسة وفق برنامج رئيس الجمهورية، يسمح للجزائر في حدود سنة 2030 أن تؤمن نفسها على كافة القطاعات، سيما في المجال الغذائي، لكون التعداد السكاني للجزائر سيبلغ في تلك السنة 50 مليون نسمة”.

 وقدر نسيب احتياجات المواطنين للمياه سنة 2030 بـ 12.9 مليار متر مكعب موزعة في كل المجالات، حيث سيتم الاعتماد على السدود بنسبة 45 بالمائة، و35 بالمائة خاصة بالمياه التي تتأثر بالتقلبات الجوية، أما 20 بالمائة فهي مرتبطة بالمياه الباطنية شمالا وحتى الهضاب العليا.