حواراتريبورتاج

يوسف شقرة: ميهوبي يطعن الرئيس بوتفليقة في الظهر

يقدم، يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، في هذا اللقاء، توضيحات وردودا على الاتهامات التي وجهها له وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال منتدى جريدة الحوار، حيث يؤكد أنه يتعرض لحملة تشويه، تستهدفه كشخص، وليس كرئيس اتحاد لهيئة رسمية، تحظى بالاعتراف القانوني.

نص الحوار

وزير الثقافة يقول إن الإتحاد فشل في الداخل، فكيف يمثل الجزائر بالخارج.. ما تعليقكم ؟

ما يقوله الوزير، نابع عن شخصية ميهوبي، رئيس الإتحاد السابق، وليس كلاما يخرج من وزير للثقافة، لأن وزير الثقافة هو رجل دولة بالدرجة الأولى، ويمثل الدولة الجزائرية عن طريق مؤسسة ثقافية حكومية ، وعليه إن كان يرى، أن يوسف شقرة لا يمثل نفسه.. فكيف يمثل الجزائر! إن قال ذلك، فهذا تعد على شخص فخامة رئيس الجمهورية، الذي يعطي لاتحاد الكتاب ورئيسه، الرعاية السامية لنشاط من أهم الأنشطة، ألا وهي الندوة العربية حول الأدب الجزائري للمرة الأولى، فإذا كان الرعاية السامية لفخامة الرئيس، تعطى لأشخاص لا يمثلون أنفسهم، ولا يمثلون الدولة الجزائرية، هل هو طعن في شخص يوسف شقرة ؟ أو طعن لفخامة الرئيس؟.

وأضيف أن هذا النشاط أشرف على افتتاحه وقدم كلمة افتتاحه وزير الثقافة .. لذلك من العيب أن يخرج كلام كهذا من رجل دولة، ميهوبي لا يتكلم مثل وزير، كونه لا يوجد وزير يقول مثل هذا الكلام، ويطعن في رئيس جمهوريته.

تتهمون الوزير بشخصنة الصراع معكم، ماذا عن بيانكم ضده.. أليس استهدافا لميهوبي ؟

البيان واضح، وكل من يطلع عليه سيدرك أننا لم نقصد ميهوبي كشخص، بل كوزير تنصل من التزاماته، قلنا وزير الثقافة ولم نذكر اسمه، كون لنا التزامات معه ووعود، لقد أخلف بجميع هذه الالتزامات، وسعى إلى تقزيم الاتحاد، ولنا الأدلة الدامغة على ذلك، وعلى تصرفاته غير السوية معنا.

كل ما يفعله الاتحاد هو طلب التذاكر للسفر بالخارج.. هكذا علق الوزير، هل هذا صحيح ؟

أقول للوزير، إذا كنت وزيرا حقا، فأنت مخطئ حتى بالحساب، كون عدد التذاكر التي أخذناها أكثر من سبعة، ومن حقنا أن نطلب أكثر من ذلك، كونه ليس مزية بل حقا. وأوجه سؤالي للوزير، في أي إطار أعطى التذاكر لنا.. هل يوسف شقرة قصده كشخص وطلب منه التذكرة ليذهب في فسحة على شواطئ اليونان! أو ذهب كرئيس لاتحاد الكتاب ووفد لتمثيل الجزائر في هيئات دولية؟، إذا قصدته كشخص، من حقه أن يقول ما شاء، وسأتحمل مسؤوليتي، وأعتذر للشعب الجزائري، وأعوض هذه التذاكر كونه من حق المجتمع والدولة.

أما إذا كان يتحدث عن رئيس الاتحاد، فعليه أن لا يذكرني بالاسم، بل يصرح أن رئيس الاتحاد جاء بملف، كون العديد من المؤسسات كاتحاد كتاب افريقيا، واتحاد إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، يعترف باتحاد الكتاب الجزائريين، وتوجه لنا الدعوات لتمثيل الجزائر، ومن المتعارف عليه أن الدولة هي التي تضمن عملية التنقل، وكون ميزانية الدولة التي تضمن لنا ذلك، وضعتها لدى وزارة الثقافة، وبحكم الاتحاد هيئة ثقافية، فمن حقنا اللجوء إليها وطلب الدعم، وأخذ حتى أكثر من العدد الذي ذكره الوزير. تضييق الخناق علينا جعلنا نشارك في بعض المحافل على حسابنا، لقد شاركنا في سوريا بتذاكر قمنا باقتنائها من مالنا الخاص. وعندما قمنا بمراسلة الوزارة المعنية قاموا بتعطيلنا، ليجيبنا في الأخير رئيس الديوان بالرفض، هذا تصرف لا مسؤول، ولا تنبع من وزير حقيقي وإدارة يشرف عليها، حتى الإدارة لها طرقها في التعاملات.

تتهمون بأنكم لا تسلمون تقاريرا عن مشاركتكم في المحافل الدولية للوزارة .. هل من توضيحات بهذا الشأن ؟

حين يصرح الوزير بذلك، فهذه سقطة من أكبر السقطات لرجل دولة ، خصوصا حين يقول أن التقارير لا تسلم له، نكذب ذلك بالتأكيد أن التقارير تصله مختومة، وهي ترسل له ولجهات أخرى، وتتضمن كل التفاصيل التي حققتها الوفود خلال مشاركتها في المحافل الدولية، نحن لسنا مجموعة من الأطفال الصغار لنتلاعب بأموال الدولة، وضميرنا لا يسمح لنا بهدر المال العام .. الآن، إذا طاقم وزارته لا يبلغه بالتقارير التي نرسلها، فهذا ليس ذنب الاتحاد، إلا إذا كانت تصله إلى مكتبه ولا يطلع عليها، فذلك شأن آخر .

الوزير قال ايضا إن الاتحاد نائم، ويقدم اللاشيئ.. أليس محقا في ذلك ؟

الكلام سهل جدا، في الواقع أن الوزارة هي من يقيم مستوى الأنشطة، وما نقدمه كل سنة، ونقدم طلبنا للوزارة لنحظى بالدعم.. أما حين يتحدث الوزير عن تقديم التعازي للأدباء، أو عن مواساتهم أوقات المرض، فنحن لم نقصر من هذا الجانب رغم ضعف إمكانيتنا، إن من يتخلى عن مسؤوليته تجاه هؤلاء هو الوزير كمسؤول، فماذا قدم لشريبط محمد شريبط حتى مات؟ وماذا قدم لعثمان لوصيف حتى مات ؟..إنها مسؤوليته هو كدولة أن يقدم الدعم، وليس نحن كجمعية ثقافية ليس لها ميزانية لتسير حتى شؤونها الصغيرة.

نحن إن زرنا شخصا مريضا، لا نهرع لنشر صور تثبت ذلك احتراما لخصوصية الأفراد.. حقا ، من العيب على وزير ذكر هذه الأمور! أهي كارثة لاتحاد الكتاب حين لا يكتب تعزية، وهو لا يعطي له ميزانية.

في ظل هذا الوضع، أين يتجه الصراع بينكم وبين الوزير ؟

ليس لدينا أي صراع مع الوزير من جانبنا، إن كان له صراعا معنا فهو حر.

ما تفسير بيانكم الذي تضمن إتهامات خطيرة لميهوبي ؟

كتبنا البيان لنكشف ما نعانيه ، ورد فعله لم يكن كمسؤول، فقط هو كان منفعلا ، ورد بفردانية، ولو قيمه كمسؤول لاعتبره شيئا عاديا، لم نذكر اسم ميهوبي، بل قلنا محاولة تقزيم الاتحاد وإقصاؤه من الحق في أن يكون بمؤسسات ، له كل الحق القانوني أن يكون بها، كمرصد الكتاب. حين يرد ويقول أن الاتحاد قزم نفسه بنفسه، كيف أقزم نفسي وأنت لا تضعني بالهيئات التي يجب أن نكون فيها؟! وتمنح شخصا واحدا الحق بالمشاركة في آلاف الأنشطة وتضعه في كل مكان. نحن فقط نقول رأينا ونتحدث بالقوانين. وحين نتحدث عن الإقصاء، ماذا يعني أن لا تتم مراسلتنا أو الاتصال بنا لدعوتنا للمشاركة في الأنشطة المختلفة طوال الوقت!.

ربما، الوزير كان يخشى احتكاركم لجميع الأنشطة ؟

إذا كان الأمر كذلك، لماذا لم يقل هذا الكلام لما كان رئيسا للاتحاد؟ إذا نحن احتكرنا، هو أيضا كان محتكرا، ونحن استلمنا المسيرة وسرنا على نهجه.

يطرح كتاب ومثقفون كل مرة مسألة شرعية ترأسكم  للإتحاد.. كيف ترد على ذلك ؟

يتحدثون هراءا، لماذا إذا نحن في الواقع متواجدون؟ لم لنا مكتبا ومقرا كهذا ومكتبة؟ في وقت ميهوبي لم يوجد حتى مقر.. لهذا السبب الجميع متمسك بيوسف شقرة.

ماذا عن مشاركتكم في المعرض الدولي للكتاب شهر أكتوبر ؟

نتعامل مع مؤسسات، لقد أرسلنا طلب المشاركة وحضرنا قائمة الكتب، ليس لدينا أي مشكلة مع محافظة المعرض ولا مع إدارته، ولا حتى مع الوزارة بهذا الشأن.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى