حواراترياضةريبورتاج

علاء صادق يثني على روراوة وينصح ماجر ويتحدث عن محرز وصلاح (حوار)

يتحدث الإعلامي المصري علاء صادق في هذا الحوار مع سبق برس عن المنتخب الجزائري والناخب الوطني رابح ماجر، كما يثني أيقونة الإعلام الرياضي المصري على محمد روراوة ويعطي رأيه في أحداث الشغب التي تعرفها الملاعب الجزائرية.

ما هي نظرتك لوضعية الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني تحديدا ؟

في دنيا كرة الكرم يعيش أي فريق مراحل صعود و هبوط، المنتخب الجزائري وصل في  مونديال 2014 بالبرازيل إلى أعلى نقطة  صعود سواء بالنتائج أو بالأداء ثم بدأت مرحلة الهبوط، ولكن لم يكن من المتوقع أن يكون الهبوط حادا إلى هذا الأمر.

والمشكلة في هبوط المنتخب الجزائري بعد مونديال 2014 في البرازيل تدخل عناصر غير واعية وغير مخلصة في الامر ، مثال كان يجب على الاتحاد الجزائري و على الجمهور الجزائري تقدير حليلوزيتش بشكل أكبر  مما حدث، لقد حدث العكس حيث  أقيل و طرد، ثم بعد خروجه المهين من الجزائر جاء  للجزائر عدد كبير من المدربين معظمهم لا يصلح لتدريب نادي في فرنسا و انهارت النتائج ولم يكن منطقي لمنتخب كان المرشح الأول للفوز بكأس أمم إفريقيا 2017  أن يخرج بذلك الشكل من الدورة، وانهارت النتائج حتى تذيل المنتخب الجزائر مجموعته في تصفيات كأس العالم.

جاء ماجر وهو بدون شك اسم كبير في الكرة رغم أن ماضيه التدريبي محدود، وبحضوره  اشتعلت أزمات ما كان لها أن تشتعل، لم يجد الحضن  الدافئ من الإعلام الجزائري  وهو أيضا تعامل بشكل بالغ القسوة في لحظات أخرى، إذا كان الجزائريون يريدون صدقا تطورا لمنتخبهم فعلى الجميع أن يتعلم، وعلى الإعلام أن يفتح صفحة جديدة مع ماجر  وعلى ماجر أن يدرك أهمية الإعلام.

الحديث عن المنتحب يقودنا للاتحادية مباشرة، ما رأيكم في الطرح الذي يربط تقهقر الخضر برحيل روراوة؟ 

روراوة أعطى الكرة الجزائرية رونقا وبريقا كبيرين وكان له دور فعال  في منح الجزائر فرصا لتحقيق انجازات في عالم الكرة، لكن هذا الرجل لم  يلق المعاملة العادلة داخل بلده وتعرض لإهانات لم تكن عادلة،  زطشي مثلا يهاجمه في كل مناسبة، لابد أن تهتم الحكومة ووزارة الرياضة والأندية و تهتم اللجنة الاولمبية ببناء كوادر إدارية ناجحة حيث توجد في الجزائر على الإطلاق أي دورات تثقيفية أو تأهيلية للإداريين في كرة القدم ليكونو ناجحين، الإداري في إما هو لاعب قديم أو صديق للاعب قديم أو ملياردار يملك الملايير.

في ظل هذا الواقع، أصبح أخبار المحترفين أهم من المنتخب على رأسهم محرز، أين ترى مستقبل اللاعب ؟

أتمنى أولا أن يجد مكانا في نادي كبير، ثانيا توقيت الانتقال أصبح  حتمية ولكن إلى أين يذهب هل يذهب إلى نادي كبير في انجلترا أو نادي كبير في اسبانيا أو ايطاليا، أعتقد أنه لعب مع نادي ليستر سيتي و أعطاه حقه تماما، وجاء الدور أن  ينال حقه الشخصي ، إذا هو أمام سبع أندية كبيرة في أوروبا   ليتحرك إليها ، إما إذا ذهب إلى فريق آخر فلا أتوقع له النجاح فيها كما نتمنى.

 

تستمر أعمال الشغب في الملاعب الجزائرية  آخرها ما حدث في  نصف نهائي كأس الجمهورية، ما هي الحلول التي تراها ناجعة لمواجهة الظاهرة ؟

جمهور كرة القدم الجزائري بكل أسف أقوى من الأندية والاتحادية والإعلام والأمن، جمهور الكرة في الجزائر يفرض رأيه وسيطرته على مباريات كرة القدم، لو كان هناك   اتحادية وحكم عادل وصارم ما بدأت مباراة شبيبة القبائل ومولودية العاصمة في قسنطينة أصلا ولا ألغيت قبل البداية. لأن الشغب انطلق قبلها بثلاث ساعات بكل وضوح، و كل محطات التلفزيون و الإذاعة في الجزائر كانت تذيع أخبار الشغب لذات السبب الحكم أوقف المباراة  لأربعة مرات، فكيف له أن يحكم المباراة أو أن يديرها بشكل الصحيح.

الحل المعمول به في كل دول العالم هو العقوبات الصارمة، في الجزائر لا وجود لعقوبات صارمة وتقاعس في تطبيق اللوائح وهو ما يفتح باب التجاوزات واستمرارها.

نذهب إلى كأس العالم، 5 منتخبات عربية في مونديال 2018 هل يمكن أن ننتظر المفاجأة من إحداها ؟

المتأهلون لمونديال روسيا ليسوا من صفوة المنتخبات،   نتائجها كانت غير مرضية وسيئة جدا، أما السعودية وتونس فهما في مستوى متدني للغاية والمنتخب المغربي ربما الوحيد الذي لديه بعض الحظوظ.

فرص المنتخب المصري رغم وجودلأحد أحد أحسن لاعبي العالم محمد صلاح في صفوف لا تختلف عن فرص  السعوديين وهي محدودة جدا بحكم تواجدهما في مجموعات قوية، أما تونس  بعد إصابة المساكني خسرت آخر أمل لتحقيق نتائج ايجابية.

أنت ذكرت محمد صلاح كأحسن لاعبي العالم، هل يمكن أن نراه ضمن الكبار المؤهلين للتتويج بالكرة الذهبية ؟

كي يفوز محمد صلاح بالكرة الذهبية لعام 2018 يجب أن تتحقق بعض الأمور من جانبه و أن لا تتحقق بعض الأمور من جانب ميسي ورونالدو، بمعني أن لا يصل الأرجنتين أو البرتغال إلى نصف النهائي كأس العالم وأن لا يفوز ريال بالبطولة.

ومن جانبه محمد صلاح يجب عليه أن يحافظ على مكانته الحالية كهداف للدوري الانجليزي و يجب أن يتوج بلقب أحسن لاعب وهداف في الدوري ليرفع اسهمه، لكن هذا لا يكفي، والمطلوب منه أن يقود ليفربول للتتويج أو أن يحقق إبهارا في مباريته الباقية، وأن يتمكن بالعبور بمصر للدور الثاني من مونديال موسكو.

مسألة احتكار بعض القنوات العربية لحقوق البث تثير استياء الجماهير العربية كل مرة، ما تعليقك ؟

يلوم الكثير قناة “بيان سبورت” القطرية على احتكارها كبرى المسابقات على غرار كأس العالم و إفريقيا وعلى حرمان دول عربية كثير من مشاهدتها إلا إذا اشترت تلك الحقوق بمبالغ باهظة، لكن هل يلوم واحد من الجزائريين مثلا قنوات محلية على عدم قدرتها على شراء الدوري المحلي.

أنا حاولت متابعة مباراة مولودية الجزائر و شبيبة القبائل في كأس الجزائر ولم أتمكن من مشاهدتها في بعض القنوات لأنها لم تحصل على حقوق، الرياضة و ليست كرة القدم وليس البطولات الكبرى فقط أصبحت صناعة وتجارة الأغنى هو الذي يتفوق في الصناعة و التجارة.

لماذا لا نغضب لعدم قدرتنا على عدم متابعة أحداث عالمية لها حقوق، العالم تحول الآن إلى احتكار و احتراف في كل شيء، الألعاب الاولمبية أصبحت محتكرة وليس كرة القدم فقط ، بطولة العالم لكرة السلة محتكرة، يجب أن نتمكن كدولة تشكيل قدرة إعلامية أو كتلة إعلامية لمواجهة هذا الاحتكار.

الخلافات العربية بين الدول العربية ألقت بظلالها على الرياضة، هل قضى التباعد السياسي على التقارب الرياضي العربي ؟

من ضمن العبارات التي اعتبرناها مسلمات وحقائق عبارة الرياضة تقرب بين الشعوب العربية، فلم تكن الرياضة يوما سببا للتقارب بين الشعوب العربية ، بطولة أمم أفريقيا 1965  أقيمت في تونس دون مشاركة مصر بسبب خلاف جمال عبد الناصر وبورقيبة، و الأمور استمرت على هذا النحو إلى زمننا الحالي، فالخلافات المصرية الجزائرية لم تتفاقم إلا بسبب كرة القدم، الخلافات الخليجية الخليجية تفاقمت بسبب كرة القدم، الرياضة لم تكن في العالم العربي سببا لتقريب الشعوب بل هي سبب لتباعد الشعوب.

الخلافات الحادة و أزمة أم درمان نموذجا، ما يحدث الآن بين السعودية و الإمارات وقطر و البحرين نموذج جديد للأزمات الرياضية التي تتفاقم لأسباب سياسية.

نحن لا نفهم معنى الرياضة متعصبون لدرجة غير عادية، السياسة تحكمنا و الرياضة لا تقربنا.

تشهد عدة دول عربية انفلات وحالة عدم استقرار، ألا تعتقد أن منطقتنا تقف على فوهة بركان بسبب ما قدمته من تنازلات لصالح قوى أو أقطاب عالمية ساهمت في تدميرها ؟

الأمة العربية أصبحت لا تعترف بنفسها فكيف يعترف بها الآخرون، عندما تستقطب دول عربية دول غير عربية لحمايتها من دول عربية أصبح الأمر مخجلا، الآن نعظم الدول العربية أصبحت في أحضان الولايات المتحدة والباقون في أحضان روسيا  أو إيران و من منهم من يبحث عن حضن دافئ يدخل فيه.

لم تعد في المنطقة العربية دولة تحاول أن تستقل بنفسها مطلقا الكل دخل في الأحضان، قبل 100 عام عندما كان الحكم العثماني يسيطر على معظم المنطقة العربية كان في العالم العربي مجموع ثماني دول فقط الآن 26 إلى 27 دولة عربية إذن العدد تضاعف ثلاث مرات أو أكثر و هذا ينذر أننا بعد 20 إلى 30 عام سيكون لدينا 10 دول عربية جديدة ربما تنقسم مصر، ليبيا السعودية العراق ولكن الانقسامات قادمة بكل تأكيد.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى